الرئيسية » أخبار عربية
الدكتور أحمد الطيب

القاهرة - المغرب اليوم

خطوة شجاعة، ستنعكس آثارها بالتأكيد علي واقع، وربما مستقبل العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، قام بها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بزيارته لأوروبا ولقائه بابا الفاتيكان، ليرسم الرجلان ـ البابا والإمام الأكبرـ مساراً جديداً للراغبين في الاحتفاظ بإنسانيتهم التي تشكل جوهر الأديان والعقائد، غير أن هذه الخطوة فتحت النار على شيخ الأزهر من قبل المتطرفين.

بالتأكيد كان الرجل مدركاً أن خطوته لن تنال رضا النافخين في نيران التطرف والحقد المذهبي والعقائدي، لكنه قرر في شجاعة تليق بشرف المسؤولية التي يتحملها، أن يواجه، ولا يختبئ خلف اصبعه، وتواصلت في المقابل، على مدار الأيام الماضية، حملة الهجوم الإخواني على الشيخ.

بسرعة تحول شيخ الأزهر إلى منصة وهدفاً لنيران أبواق جماعة الإخوان وأذرعها الإعلامية، التي حاولت ضرب الفكرة من خلال الإساءة إلى الإمام الأكبر، حيث بادرت مواقع إخوانية باتهام الرجل في كبريائه، مدعية أنه سافر إلى الفاتيكان بنفسه، وأن هذا لا يليق بالأزهر، ولا بالإسلام.

كما هاجم الإخوان الجولة الأوروبية التي يقوم بها شيخ الأزهر، ملمحين إلى موقفه ضد أعضاء الجماعة داخل جامعة الأزهر، وقيامه بفصل طلبة الإخوان الذين أحرقوا بعض كليات الجامعة، معتبرين أن ذلك الموقف ضد حقوق الإنسان.

كما وصفت مواقع إخوانية أخرى "الصور" التي نشرت من اللقاء بغير اللائقة، ربما لأنهم لم يجدوا في التصريحات التي خرجت عقب الزيارة إلا كل ما هو مشرف ومضيء.

وكانت صحف ومواقع إخبارية نشرت صورة لقاء الرجلين، وكان الشيخ الطيب جالساً على مقعد أقل طولاً من المقعد الذي يجلس عليه البابا، ورغم سخافة الأمر، إلا أن أحد كتاب الإخوان، وهو حلمي القاعود كتب واصفاً الصورة بأنها شهادة علي "لقاء العار" حسب تعبيره.

في حين تناقلت مواقع إخوانية أخرى الصورة متهمة البابا فرانسيس بتعمد إهانة الشيخ الطيب ناسبة اللفظ والرؤية للناشط الإخواني هيثم أبو خليل، الذي وجد فيما يبدو فرصة لاجترار أحقاد الجماعة علي الشيخ الطيب كونه أحد أركان الثورة المصرية علي حكم الإخوان في الثلاثين من يونيو(حزيران).

ويعود عداء الإخوان لشيخ الأزهر، لما قبل 30 يونيو، حيث حاولت الجماعة إبان فترة حكمها لمصر إقالة شيخ الأزهر لوقوفه في وجه الجماعة، وتعيين أحد قيادات الإخوان بدلاً منه، وهو ما فشلت فيه تماماً.

وقال الكاتب والمحلل السياسي د. يسري العزباوي لـ24، إن استخدام الفاظ متدنية والهجوم علي قامات وطنية ودينية لم يعد غريباً على جماعة الإخوان التي تعاني الانفصال عن الواقع.

واعتبر العزباوي، هجوم الإخوان على شيخ الأزهر غير مبرر ومفتعل، وهو يؤذن بقرب نهاية الجماعة التي فقدت أي مصداقية لها في الشارع المصري.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الاتحاد الدولي للنقابات يضع الجزائر ضمن الدول الأكثر انتهاكا…
أبو الغيط يعلن عن اجتماع مرتقب في جيبوتي بشأن…
إطلاق أكثر من 100 صاروخ من لبنان تجاه شمال…
مصر تُرحب بقرار مجلس الأمن الداعي للتوصل لوقف شامل…
الجيش الإسرائيلي يقـ تل 4 شبان فلسطينيين في الضفة…

اخر الاخبار

الهيئة العامة للإحصاء تٌعلن أن إجمالي أعداد ضيوف الرحمان…
مجلس التعاون الخليجي يٌجدد تأكيد مواقفه الداعمة للوحدة الترابية…
بوركينا فاسو تٌجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل…
القضاء المغربي يكشف تطورات جديدة في حادثة احتجاز مواطنين…

فن وموسيقى

يسرا تكشف تفاصيل بدايتها وسر نجاح زواجها وتؤكد أنه…
يسرا متحمسة للعودة للموسم الرمضاني 2025 وتكشف سبب تسميتها…
المغربي نزار زوهري يفوز بلقب نهائي "Jam Show"
شيرين عبد الوهاب تُعلن ارتباطها رسميًا من خارج الوسط…

أخبار النجوم

عبير صبري تخوض تجربة الكوميديا في فيلم "إتنين ×…
محمد ممدوح ينافس بفيلمين في عيد الاضحى 2024
أحمد العوضي يستعد لمسلسل جديد رمضان 2025
زينة تتعاقد على عمل درامي جديد مع باسم سمرة

رياضة

3 نجوم مغاربة يدخلون سباق المٌنافسة على جائزة أفضل…
تراجع صلاح عن اتفاق للانتقال إلى برشلونة في صفقة…
ليفربول يخطط لإبقاء صلاح لتفادي سيناريو الرحيل المجاني
لاعبو المنتخب المغربي يٌوجهون رسائل تحفيزية للمقبلين على اجتياز…

صحة وتغذية

انتشار بكتيريا جديدة آكلة للحم وتقتل الناس خلال ساعات
وزارة الصحة المغربية تٌوضح أن المملكة تحتاج إلى أكثر…
الكشف عن دواء ثوري يمكنه إعادة نمو أسنان الإنسان…
نصائح للحجاج لتجنب مشكلات صحية شائعة خلال الحشود

الأخبار الأكثر قراءة

الجيش السوداني يٌكثف عملياته شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم
مقتل 3 من عناصر القسام في اشتباكات مع الجيش…
قوات إسرائيلية تقتل 5 فلسطينيين خلال مٌداهمة بالضفة الغربية
مجموعات مسلحة نهبت 66 مليون يورو من بنك فلسطين
هذه خطة نتنياهو لغزة بعد الحرب