الرئيسية » قضايا ساخنة

عمان ـ وكالات

  دخلت ولادة الحكومة البرلمانية الأردنية الجديدة، في مخاض عسير، بعد عدم توصل الكتل النيابية إلى رئيس وزراء جديد للحكومة البرلمانية في الأردنية، إلى ما يشبه الألغاز والأحاجي، بعدم قدرة الكتل النيابية على التوصل على الإجماع على اسم رئيس الوزراء أو شكل الحكومة القادمة، خلال المشاورات الجارية حاليا بين الديوان الملكي ممثلة برئيس الديوان فايز الطروانة، وأعضاء البرلمان، والتي لم تسفر سوى عن طرح مواصفات رئيس الوزراء دون تحديد شخصيته بل إن حيرة النواب، دفعت بعضهم إلى تفضيل خيار العودة إلى الأسلوب القديم في  اختيار رئيس الوزراء الذي كان يتم بتكليف من الملك، فيما فضل آخرون الإبقاء على رئيس الوزراء الحالي. تلك الحيرة كشفت كما يرى محللون عن مدى ضعف الكتل النيابية، حيث يؤكد الكاتب سام الجرايدة، أنه نظرا لحداثة تجربة الكتل البرلمانية في الأردن يجعل منها ليست بذات الفعالية التي تؤهلها إلى أن تكون قوة حزبية، يمكن لها أن تكون مؤثر ة في اختيار الحكومات. من جهته يؤكد فهد الخيطان الكاتب في الغد: انه ذا استمر النقاش على مواصفات رئيس الوزراء الجديد على النحو الذي نشهده حاليا، فمن غير المستبعد أن تتوسع دائرة المشاورات لتطال الجوانب الشخصية؛ قامة الرئيس، ولون بشرته وعينيه، ووزنه ومحيط خصره، وعمره أيضا، وربما يذهب الأمر إلى حد السؤال عن هواياته. ويضيف الكاتب: تركيز النواب، وقطاعات واسعة من الرأي العام، على مواصفات الرئيس المتعلقة بخبراته وسيرته المهنية، ومواقفه في الميدانين الاقتصادي والسياسي، إضافة إلى بعده عن شبهات الفساد، هو أمر مفهوم ومطلوب، لكن ثمة مبالغة من البعض في وضع الشروط إلى الدرجة التي يستحيل توفرها في عظماء التاريخ. ويرى الكاتب أن اختيار رئيس الحكومة من قبل النواب ستكون مهمة صعبة بلا شك، لسبب لا يخفى على الكثيرين؛ لقد جف بحر السياسة في البلاد، ولم يعد ينتج غير عدد محدود من الشخصيات، استهلكنا بعضها في وقت قصير، وحرقنا ما تبقى في دوامة الصراعات، فيما سقط آخرون في بركة الفساد. كان الحال أفضل لو أن أطيافا واسعة من المعارضة انخرطت في العملية السياسية، لكن المقاطعة والعزوف حرما البلاد من وجوه نظيفة وموثوقة، قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الصعبة. ويضيف إزاء وضع كهذا، تقف القوى الطامحة إلى التغيير، داخل مجلس النواب وخارجه، عاجزة عن تقديم بديل مقنع من خارج العلبة التقليدية. ويؤكد المحلل السياسي الدكتور محمد أبو رمان، أن بعض الكتل النيابية ما تزال تتهرّب من المسؤولية عبر فكرة تفويض الديوان الملكي، خوفاً من أن تقوم هي بتسمية رئيس وزراء وتتحمّل مسؤولية ذلك أمام الرأي العام. ويضيف: وجه المفارقة الصارخ هنا أنّ المشاورات الأولية تتناقض تماماً مع الانطباع السائد لدى المعارضة ونخب سياسية، بأنّ الاسم جاهز لدى القصر، وما هذه المشاورات إلاّ شكلية؛ فرئيس الديوان أبلغ الكتل التي التقاها بكل وضوح أنّ الملك ينتظر اسماً محدّداً لموقع رئاسة الوزراء، وليس أفكاراً عامةً وفضفاضة. ويقول أبو رمان: الطريف في الأمر أنّ الكتل بدلاً من أن تقوم بمهمتها الواضحة والمحدّدة بالتوافق على اسم رئيس الوزراء، وهو الأمر الطبيعي في أي نظام برلماني في العالم، اكتفت بإبلاغ رئيس الديوان الملكي بمواصفات الرئيس؛ من مثل أن يكون نظيفاً ومحترماً، ويمتلك برنامجاً سياسياً واقتصادياً، ويشعر بالفقراء، وصاحب كفاءة، وهي مواصفات فضفاضة هلامية، تختلف معايير تطبيقها، وربما يعتقد أغلب أفراد الشعب أنّها تنطبق عليهم، بينما قد يختلف أفراد الكتلة النيابية نفسها على تعيين الشخص الذي يقترب من تطبيق هذه الشروط. فيما يرى الكاتب إبراهيم عودة، أن مسألة اختيار رئيس الوزراء في الأردن من قبل النواب تحولت إلى ما يشبه اختيار الشخص لسيارة حيث يطلبها بمواصفات معينة وموديل معين، مؤكدا أن ذلك يدل على هشاشة الكتل النيابية الحالية التي أثبتت ضعفها، فبالرغم من أن الملك أعطاها المجال كي تختار بنفسها رئيس الوزراء، إلا أنها عاجزة عن اتخاذ هذه الخطوة، مما جعلها تتهرب متعللة بذرائع لا تقنع الشارع.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تُهدد باستخدام الفيتو لإجهاض مشروع انضمام فلسطين…
الجيش الإسرائيلي يرفع جاهزيته استعدادًا لعملية برية في رفح
واشنطن تٌصرح أنها قد تسمح برد إسرائيلي محدود رداً…
الجيش الإسرائيلي يٌعلن استدعاء كتيبتي احتياط للتحرك إلى قطاع…
أميركا واليابان والفلبين تٌرسي تحالفها ضد الصين

اخر الاخبار

الأغلبية البرلمانية تٌشيد بـ نجاحات عمل الحكومة المغربية وتصفها…
النعم ميارة يبحث تعزيز التعّاون والشراكة مع المدير العام…
وزيرة الانتقال الرقمي المغربي تعقد لقاء عمل بسان فرانسيسكو…
مكتب الكهرباء المغربي والاتحاد العربي للكهرباء يٌعقدان ندوة بالدار…

فن وموسيقى

إليسا تطرح ألبومها الجديد كاملاً بشكل مفاجئ وبدون دعاية
محمد عبده يكشف تفاصيل اصابته بمرض السرطان ورحلة علاجه…
الفنان المغربي ديستانكت يطرح جديده الفني بعنوان ''سلام''
إيمي سمير غانم تعود للسينما عقب تجاوز أحزان وفاة…

أخبار النجوم

الفنانة روبي تروّج لأغنية جديدة بعد جدل أغنيتها الأخيرة
حمادة هلال يكشف عن نجاته من الموت خلال تصوير…
غادة عبد الرازق تٌثير الجدل مجدداً بجلسة تصوير جديدة…
ريم البارودي تٌعلّق على قرار سجن المتهم بتسريب محادثتها…

رياضة

تن هاغ يثني على جماهير يونايتد بعد خسارة بالاس
إصابة “طويلة” تُنهي موسم ماغواير مع مانشستر يونايتد
مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…

صحة وتغذية

مخاوف من سموم ومواد مسرطنة في القهوة منزوعة الكافيين
الكشف عن جهاز جديد لسحب عينات الدم على طريقة…
تعرفِ علي أعراض الاكتئاب الذهاني والعوامل التي تعّزز الحالة…
وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…

الأخبار الأكثر قراءة

تونس تٌعلن الإعدام لـ4 والمؤبد لـ 2 في اغتيال…
14 شهيداً وعدد من الإصابات في قصف الاحتلال الإسرائيلي…
الجيش الإسرائيلي يُعلن اعتزامه فتح ممر آمن لإخلاء منطقة…
الأمم المتحدة تستنكر استهداف منتظري المساعدات في غزة
غياب الأمن وتدهور الاقتصاد في اليمن يجبران مئات الأسر…