بغداد ـ وكالات
افرج متمردو حزب العمال الكردستاني الاربعاء في شمال العراق عن ثمانية اتراك كانوا يحتجزونهم منذ سنتين، كما اعلن نائب تركي كردي لوكالة فرانس برس. وقال عضو حزب السلام والديموقراطية حسام الدين زندرلي اوغلو المؤيد للاكراد الذي كان في الوفد الذي تسلم المحتجزين، في اتصال هاتفي "سلمونا هؤلاء المعتقلين سالمين" قرب دهوك في كردستان العراق. وحضر مراسل فرانس برس مراسيم التسليم التي جرت في قرية عراقية كردية شرق قضاء العمادية الواقعة على الحدود العراقية التركية. وتاخرت مراسيم التسليم التي كانت مقررة صباح اليوم على اثر رفض الوفد التركي اجراء عملية التسليم امام وسائل الاعلام التي حضرت بشكل كبير في هذه المنطقة النائية. لكن بعد اصرار حزب العمال وافق الجانب التركي. وقال باور بيرسن وهو قيادي في الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني في مؤتمر صحافي عقب التسليم انه "استجابة لدعوة رئيسنا عبد الله اوجلان قمنا بتسليم ثمانية اسرى الى الوفد التركي". واضاف "نتمنى ان تنجح محاولاتنا في تطوير عملية السلام"، مشيرا الى ان "اطلاق سراحهم (تم) كبادرة حسن نية من قبلنا ونحن لا نريد الاتجار في هذه القضية او تحقيق مكاسب سياسية انما هي مبادرة انسانية بحته". وتابع "طيلة فترة بقائهم (الاسرى) معنا تعاملنا معهم بشكل جيد وحسب الاتفاقيات الدولية في التعامل مع الاسرى". واضاف ان "الكرة حاليا في ملعب الساحة التركية، وعليها ان تبادر الى اظهار حسن النية في تطوير عملية السلام". من جهته، اكد زندرلي لفرانس برس ان "عملية السلام لن تتطور في تركيا الا باطلاق زعيمنا عبد الله اوجلان". واضاف "نتمنى ان تخطو تركيا هذه الخطوة وان يطلقوا سراحه". وتسلم الاسرى وفد يقوده نواب حزب السلام والديموقراطية وهو الحزب الكردي الرئيسي في البلاد، الذي وصل الثلاثاء الى اربيل في شمال العراق. واعتقل حزب العمال الكردستاني اول هؤلاء صيف 2011 في جنوب شرق الاناضول حيث الاكثرية من الاكراد وتتكثف المواجهات بين التمرد والجيش التركي. واكد عادل كرد عضو البرلمان التركي من حزب السلام والديموقراطية الكردي المعارض ان "عملية التسليم جرت دون قيد او شرط"، معتبرا ذلك "خطوة مهمة لتعزيز السلام في تركيا". واضاف "نأمل الا تتكرر هذه الاحداث مرة اخرى وان يعم السلام بلدنا والا نرى شبابنا مرة اخرى يقاتلون في الجبال او يتعرضون للاسر". وتندرج بادرة حسن النية هذه في اطار عملية سلام تجريها انقرة مع اوجلان. وافادت مصادر حكومية وكردية ان اوجلان سيعلن عن وقف اطلاق النار من طرف واحد في 21 اذار/مارس بمناسبة رأس السنة الكردية وعن القاء السلاح بشكل كامل مع حلول شهر آب/اغسطس.