الرئيسية » الإعلام وروّاده
اليوتوب

الرباط -المغرب اليوم

“فقط في المغرب”، سلسلة مقالات أسبوعية على موقعكم هبة بريس، نطرح من خلالها قضايا مختلفة للنقاش، ظواهر سياسية، اجتماعية و اقتصادية مثيرة للجدل، زاوية نميط من خلالها اللثام عن أحداث و وقائع تقع حصرا لربما في بلد إسمه المغرب.و حلقة هذا الأسبوع سنتحدث من خلالها عن الإقبال المنقطع للنظير للمغاربة على إنشاء قنوات افتراضية بمنصة رفع المقاطع المصورة “يوتوب” إيمانا منهم بأن طريق الثراء الفاحش يبتدئ من هذا الموقع.فبعد النجاح الذي حققته بعض القنوات في موقع اليوتوب خاصة التي اشتهرت بتقديم مقاطع تعنى بالفضائح، بدأ عدد كبير من المغاربة يفكرون في تقليدها و إنشاء قنوات تختص في نفس المحتوى و الذي وصل أحيانا حد التشهير و كل ذلك طمعا في مداخيل إعلانات “الأدسنس”.و إذا تذكرنا قبل حوالي 3 سنوات تقريبا، بدأت تبرز على الواجهة قنوات يقول عنها أصحابها بأنها “عائلية” حيث يقومون من خلالها بنشر مقاطع مصورة لكل أفراد العائلة و حياتهم اليومية، و اتخذ لها أصحابها أسماء من قبيل “قناة مي فلانة” و “يوميات لالة فلانة”.

بعد ذلك، و في ظل المشاهدات المرتفعة و الجشع الذي دب لنفوس عدد من المغاربة، بدأ الأمر يخرج عن السيطرة ببروز قنوات تجاوزت أحيانا حد اللباقة و اختصت في التشهير و القذف و الانتقاد لكل شيء، مهما كان، حتى ولا لو يمكن صاحبها مقتنعا بما يقول، المهم هو الاختلاف لكسب مشاهدات جديدة و تفاعل أكبر و دائما السبب دريهمات الأدسنس.و لأن الطمع يعمي أحيانا كما يقول المثل الدارج، و في ظل الحجر الصحي الذي فرض علينا، ابتكرت بعض المغربيات فكرة “جهنمية” لتحقيق مشاهدات قياسية من خلال إنشاء قنوات تهتم بعرض تفاصيل الأجساد أكثر من أي شيء آخر.

قنوات “روتيني اليوم” التي تبرز فيها المؤخرات و الملابس الشفافة و أحيانا في غرف النوم أصبحت تؤثت موقع “اليوتوب” وتحصد أرقاما قياسية في عدد المشاهدات، و الغريب أنك إذا قرأت التعاليق المرفقة تجد غالبها ينتقد و يسب و يهاجم صاحبة القناة و حين ترفع عينيك للأعلى تجد رقما خياليا في عدد الذين تابعوا الفيديو حتى نهايته.

مطلقات، عازبات، و أحيانا متزوجات، وبعضهن بموافقة أزواجهن، اخترن محتوى”الروتين اليومي” لجني مدخول إضافي يعينهن على تدبر مصاريف الحياة، و ذلك بعدما أوهمتهن بعض صانعات المحتوى اللواتي اخترن أسماء من قبيل “فلانة بيوتي” أن اليوتوب يجعل صاحبته تعيش “الفخامة و الرفاهية في عزها”، بينما الواقع غالبا عكس ذلك.و قبل أشهر، أطلت علينا في ذات الموقع مئات القنوات التي تقدم أفلاما قصيرة من الشارع، تبث قصص “التشرميل” و “الكريساج” و تطبع مع بعض المصطلحات من قبيل “المريولة” و تبيح بعض المحظورات مثل “الجوانات”، معتمدة على شباب يعيش وهم بوليود، بتقليعات شعر غريبة و كلام دخيل و دراجات نارية في الغالب من نوع “تيماكس”، مقاطع تغلب عليها مشاهد العنف و تحقق نسب تتبع مليونية، و يلجأ اصحابها لتسميات مثل “ولد فلان”.

كما آثرت بعض الراغبات في نيل مداخيل إضافية من اليوتوب إنشاء قنوات تسمى عادة ب “قناة أم فلان” أو “مطبخ أم فلانة” أو “حلويات فلانة”، وتعنى بتقديم الوصفات الخاصة بالمطبخ و التجميل و الموضة و كل ما يتعلق بالمرأة، هاته القنوات التي انتشرت كذلك بشكل كبير في ظل نسب المشاهدة العالية لعدد منها.و في مقابل الارتفاع الكبير للقنوات التي سبق و ذكرناها، بدأت القنوات التي تقدم محتوى علمي و أكاديمي و تثقيفي تختفي شيئا فشيئا، خاصة أن “التفاهة” أضحت تجد من يتابعها على عكسالمحتويات الهادفة.

“فلوس اليوتوب” حولت عددا كبيرا من المغاربة لصناع محتوى، لدرجة أن منهم من أضحى يتوهم الشهرة و أن له أتباعا و جمهورا عريضا دفع عددا منهم لتمسيته ب”الجيش الفلاني”.بكاميرا هاتف نقال قد تصبح صانع محتوى في المغرب، و بعبارات من قبيل “ديرو لايك و أبوني و خليو شي كومونتير” يشترك غالبية أصحاب القنوات باليوتوب، يتعدد المحتوى و الهدف واحد و هو “فلوس الأدسنس”، لدرجة أضحى عدد قنوات اليوتوب بالمغرب لربما أكبر من عدد السكان.

قد يهمك ايضا 

يوتيوب تطلق ميزة تسمح للآباء بالتحكم بما يشاهده أطفالهم وفقا لأعمارهم

اليوتيوبر المغربية سارة أبو جاد تحتفل بعيد ميلاد طفلها

   
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الإعلامي باسم يوسف يتحدث عن حواره مع بيرس مورغان…
مجموعة ترامب للإعلام تكبدت خسائر بـ58 مليون دولار في…
وكالة أنباء عالمية تُعلن أن صورة أخرى للعائلة المالكة…
سقوط الإعلامي المصري عمرو الليثي اثتاء تصوير برنامجه ونقله…
رضوى الشربيني تؤكد أن ما تعانيه النساء من الظروف…

اخر الاخبار

رئيس مجلس المستشارين المغربي يدعّو إلى إيجاد صيغ فعالة…
الرباط تحتضن النسخة الـ3 للدورة التكوينية المتخصصة لملاحظي الانتخابات…
مجلس حقوق الإنسان المغربي يٌنظم بأكادير لقاء دراسيًا حول…
انطلاق المؤتمر الـ 18 للجنة الهيدروغرافية للمحيط الأطلسي الشرقي…

فن وموسيقى

غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…
المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…
هالة صدقي تتحدث عن علاقتها مع صلاح السعدني وتستعيد…
نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"

أخبار النجوم

ناهد السباعي توجّه رسالة قوية الى المرأة مٌؤكدة أن…
أحمد السقا يصف كريم عبد العزيز بكلمات من القلب…
نجوى كرم تشوّق جمهورها لحفلها في دبي يوم 3…
المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

وكالة أنباء عالمية تُعلن أن صورة أخرى للعائلة المالكة…
سقوط الإعلامي المصري عمرو الليثي اثتاء تصوير برنامجه ونقله…
رضوى الشربيني تؤكد أن ما تعانيه النساء من الظروف…
حملة على مراسل قناة عبرية فلسطيني لنطقه أسماء قادة…
النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدعم مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة…