الرئيسية » صحة وتغذية
الماريغوانا تحسّن القدرة على تتبع الأجسام

لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة علمية حديثة أنّ الأطفال الذين يتعرضون للمواد المخدرة "الماريغوانا" في الرحم لديهم رؤية أفضل عند بلوغهم أربعة أعوام، لكن الأبحاث استبعدت أن تعني النتائج أن لهذه المواد أي تأثير مفيد على نمو الجنين.

وأبدى أعضاء فريق البحث من جامعتي "واترلو أوكلاند" و"براون" دهشتهم من النتائج، التي تظهر بأن المواد المخدرة يمكن أن تحسن قدرة الطفل على تتبع الأجسام المتحركة في خط الأفق، وأكد الباحث بن ثومبسون من جامعة "واترلو"، "أدهشنا هذا الاستنتاج الأولي، إذ تظهر النتائج أن الحشيش والكحول يمكن أن يمثلا أهمية في المعالجة البصرية في أدماغنا، ولكن على الرغم من أن التأثير بدا جيدًا على تطوير النظام البصري، إلا أن العديد من البحوث الأخرى أظهرت أن تناول المواد المخدرة يضعف تطور دماغ الجنين".

واختبر الباحثون المعالجة البصرية على المستوي العالي في مجموعة من الأطفال الذين يبلغون من العمر أربع سنوات ممن تعرضوا لمجموعات مختلفة من "الحشيش" و"الكحول" و"الميثيل" أو النيكوتين أثناء وجودهم في الرحم، وقارنوا النتائج مع مجموعة من الأطفال الذين لم يتعرضوا لكل تلك المواد.

وتأكد العلماء من تعرض الطفل لهذه المواد من خلال تحليل البراز، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا لها تطورت لديهم معايير معالجة الممر البصري الظهري في الدماغ المسؤول عن معالجة الحركة والسيطرة الحسية والحركية، وفي المقابل كان تأثير الكحول سلبيًا، ولم يظهر لـ"النيكوتين" و"الميثاميفتامين" أي تأثير.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يفحص فيها الباحثون تأثير المواد المخدرة على نمو العصب البصري للطفل، وتشير استنتاجاتهم الى تقليل الآثار السلبية للتعاطي في فترة الحمل، ولكنهم حذروا من أن النتيجة أولية وتحتاج إلى دراسة أكثر شمولية.

وأبرز ثومبسون "نحن لا نعرف مدى انتشار هذا التأثير على أجزاء أخرى في منطقة المعالجة البصرية في الدماغ". وتابع "المنطقة الظهرية هي أول ما اختبرناه لأنها الأكثر عرضة لعوامل الخطر خلال النمو المبكر".

وعمل فريق البحث على تعديل اختبار الحركة البصرية كي يتمكن من استخدامه مع الصغار كوسيلة لقياس الأداء الظهري، وأظهر الاختبار قدرة الطفل على تتبع مجموعة من النقاط المتحركة معا عبر الشاشة على الرغم من وجود نقاط تتحرك بشكل عشوائي، واستمر في رفع النقاط المتحركة في عشوائية حتى فشل الطفل في معرفة في أي طريق تتحرك النقاط.

ويأمل ثومبسون في تطوير حركة موضوعية لاختبار حركي شبه آلي، يمكن استخدامه عبر مختلف الفئات العمرية التي قد تساعد على تتبع مشاكل نمو المخ في وقت مبكر.

وذكر أنّ "ميزة هذا النوع من الاختبارات يتمثل في إمكانية قياس الأداء في دقة، ونأمل في المستقبل أن نكون قادرين على دمج تصوير الدماغ مع اختبار الحركة لفهم لماذا كان لهذه المواد المخدرة كل هذا التفاعل والتأثير على الأجزاء المرئية على الدماغ".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اختراق طبي يكشف مؤشراً مبكراً لالتهاب الأمعاء في مراحله…
مستقبل كوفيد-19 في 2026 التوقعات العلمية لما سيحدث عالميًا
وزير الصحة المغربي يكشف عن تراجع مؤشرات الإصابة بسرطان…
إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات…
النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ…

اخر الاخبار

ترامب يؤكد أن نتنياهو والشرع سيتوصلان إلى اتفاق
البيت الأبيض يؤكد إجراء ترمب مكالمة إيجابية مع بوتين…
مصر تصعد أفريقيا في مواجهة الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال
عباس عراقجي يرى أن المقاومة ليست مجرد سلاح بل…

فن وموسيقى

عادل إمام يتصدر قائمة الأعلى أجراً في الوسط الفني…
كاظم الساهر يحضّر ألبوماً شبابياً والجسمي سعيد باللهجة المصرية
نهال عنبر تفتح ملف حياتها الخاصة وتكشف كواليس وفاة…
ريهام عبدالغفور تؤكد أن "خريطة رأس السنة" تجربة إنسانية…

أخبار النجوم

منة فضالي تتحدث عن قناعاتها الشخصية وحبها للحيوانات وتجاربها…
هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة
محمد إمام يشيد بشيرين عادل ويؤكد: شريكة النجاح في…
هند صبري تكشف كواليس مسلسل «مناعة» وتعلن مشاركتها في…

رياضة

صلاح خارج التشكيل الأساسي لمصر لأول مرة في بطولة…
ديمبلي الأفضل عالمياً ورونالدو يتوّج في الشرق الأوسط بجوائز…
دعم الجماهير المغربية لمنتخبات منافسة في الكان يفجر نقاشًا…
الركراكي يضع مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار وحكيمي يشدد…

صحة وتغذية

القبض على مسؤولي مصحة غير مرخصة بعد هروب جماعي…
بكتيريا الأمعاء يمكن أن تحمي الجسم من مرض السكري…
فحص دم يحدد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أمراض…
أبرز الأطعمة الغنية بفيتامين «هـ» لصحة البشرة والجهاز المناعي

الأخبار الأكثر قراءة

تقدماً كبيراً لعلاج السكري من النوع الأول عبر زراعة…
تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الأطباء في…
كيف يرفع التدخين ضغط الدم ويزيد من خطر أمراض…
الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف عن مشكلات صحية…
طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب