الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
معرض زهور الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

قد يبدو غريباً على مسامع الإنسان عموماً مصطلح "معرض زهور الخريف"، فقد ارتبط هذا الفصل من العام في أذهان البشر بأوراق الشجر الصفراء المتساقطة، لكن مصر استضافت أخيراً معرضاً لزهور الخريف يستمر 45 يوماً، قد يمتد إلى حلول أعياد رأس السنة.

"العين الإخبارية" تجولت بين أرجاء المعرض، فالتقت الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة المصري، الذي قال إنه يحب كل أنواع الزهور بصفة شخصية، وإنها المرة الأولى التي تنظم فيها وزارة الزراعة معرضا باسم "معرض زهور الخريف"، والذي يشمل كل نباتات الزينة والصباريات، ومستلزمات تنسيق الحدائق والإنتاج.

وأضاف أن عدد المشاركين بلغ 170 شركة، ويشكل المعرض فرصة لمحبي الطبيعة الراغبين في الاستمتاع بها مرتين في السنة، بالإضافة إلى بعض النباتات التي لا تزهر إلا في فصل الخريف، فكانت مظلومة بسبب الفكرة السائدة عن الخريف، باعتباره شهرا معاديا للنباتات، "وهذا الأمر غير دقيق".

وتابع الوزير المصري: "نحاول من خلال هذا المعرض تقديم المزيد من الدعم لمنتجي نباتات الزينة والزهور وإعطاء دفعة لهذا القطاع المهم".

وعن أغرب ما صادفه الوزير خلال جولته بالمعرض يقول: "رأيت صبارة طولها متران تُروى بمياه الصرف، ويتم تصديرها إلى الخارج مقابل 1000 دولار للنبتة الواحدة، وتستغرق 15 عاما لتصل إلى هذا الطول، كما أن المتر المربع يتسع لـ4 صبارات، ما يعني أن هذا القطاع يستحق كل الدعم".

الدكتور محمد جبر، مدير معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية في مصر، يقول إن المعرض عرفته مصر الخديوية، أي في فترة ما قبل سبعينيات القرن التاسع عشر، وكذلك عرفته الجمهورية الأولى، ولكنه كان يحمل اسم "معرض الأراولا"، وكان يقام بحديقة "الزهرية" المجاورة لبرج القاهرة، وتوقف لأسباب غير واضحة.

ويضيف: "عاد المعرض مرة أخرى نتيجة جهد حثيث من المسؤولين في وزارة الزراعة، على رأسهم الوزير عز الدين أبوستيت، وظهرت الفكرة بمعرض زهور الربيع 2018، وكان للعارضين آنذاك سواء من القطاع الخاص، أو من جناح وزارة الزراعة رأي واحد، هو أن مصر أكبر من أن يقام بها معرض سنوي واحد للزهور، فتم إحياء فكرة إقامة معرض زهور الخريف.

ولفت إلى أن عدد العارضين تخطى 170 عارضا، بما يعادل عدد العارضين بمعرض زهور الربيع الذي تستضيفه حديقة الأورمان الشهيرة كل عام، أمام جامعة القاهرة.

ويقول: "ليست هناك دول كثيرة تقيم معرض الخريف، لأن الدول المهتمة بمجال الزينة هي الدول الأوروبية، وعادةً ما يتسم فصل الخريف لديها بالبرودة، ما يجعل النباتات هناك في ذلك الوقت قريبة من طور السكون أكثر، بخلاف ما هو في مصر، فلدينا نباتات مزهرة في هذا الموسم، خاصة زهرتي بنت القنصل والأراولا، وهو ما لا يوجد في كثير من الدول".

ويشير جبر إلى أن فكرة معرض الخريف في حد ذاتها تعكس المناخ المستقر اللطيف الذي يسود في الدولة، وإلى جانب ذلك يعكس الازدهار الاقتصادي، فمعرض الزينة يعني رفاهية تقدم للمستهلك المصري بشكل أكبر، وإتاحة مساحة أكبر من المتعة سواء بالزيارة أو بالشراء، فضلا عن أن المصري مغرم بالزهور والنباتات، ونتوقع أن يلقى معرض زهور الخريف نفس نجاح معرض زهور الربيع.

أما عن ملكة جمال الزهور، فيقول جبر: "سنختار الأراولا ومعها بنت القنصل ذات اللون الأحمر اللافت للانتباه".

 وعن تفاصيل الزهور التي تتحدى هذا الفصل ذا الأوراق المتساقطة، يقول الدكتور محمود الشامي، رئيس قسم الحدائق النباتية بمعهد بحوث البساتين، إن النباتات بشكل عام تنقسم إلى متساقطة الأوراق، وهي التي تسقط أوراقها في الخريف وتبقى الأفرع خالية، ومستديمة الخضرة، وفي الخريف تزهر بعض الحوليات، وأخرى موجودة دائما طوال العام، وأشهرها الأراولا التي كان يسمى بها اسم المعرض قديما، وبنت القنصل.

وأوضح أن من الحوليات التي تزهر فقط في الخريف بعض الأبصال مثل الليليام، بالإضافة إلى نباتات ذات أوراق متداخلة الألوان، أو مبرقشة، وهي في إطلالتها أفضل من المزهرة.

ويؤكد أن 80% من النباتات تزهر في الربيع، ونفس النسبة تزهر أيضاً في الخريف، فقط كثير من الأغنيات ربطت بين الزهور وفصل الربيع، فثبتت هذه الفكرة في الأذهان.

ولأن كثيرا من مقتني النباتات في المنازل لديهم شكوى واحدة هي أن هذه النباتات ما تلبث أن تذبل وتموت، فما الحل؟

يقول جبر إن سقاية النبات هي العنصر الأهم في هذه الأزمة، فكثير من الناس لا يستطيعون ضبط المسافات بين كل سقية وأخرى، ويشير إلى أن أفضل طريقة لضبط الأمر أن نجري اختبارا بالقلم، فنسقي ثم نختبر بعدها بأيام بغرس القلم في التربة، إن خرج تلتصق به بقايا التربة تصبح التربة ليست بحاجة إلى الماء والعكس صحيح، ونستطيع بهذه الطريقة قياس المدة الزمنية التي تسقى فيها كل نبتة.

قد يهمك ايضا :

انجاز 80 % من محطة الطاقة الشمسية في جامعة الطفيلة التقنية

تدشين أول محطة حرارية تعمل بالطاقة الشمسية "نور 1" الأسبوع المقبل

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة المغربية تأمل انتعاش النشاط الفلاحي وتكشف خطة استقبال…
ارتفاع منسوب المياه في أفريقيا يُهدّد طيور الفلامينغو
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في المغرب تًعلن عن تعليق…
كسوف كلي للشمس الاثنين بالتزامن مع تحري هلال شوال
النباتات تصرخ أيضاً وتصدر أصواتاً إذا تعرضت للأذية

اخر الاخبار

مٌباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي
فتح بحث قضائي لتحديد ظروف وملابسات مٌحاولة تهريب الكوكايين…
سجن عين السبع 1 يٌنفي مزاعّم بخصوص تعرض سجين…
دراسة حديثة تٌؤكد أن بنسبة 85% المغاربة يثقون في…

فن وموسيقى

محمد عبده يكشف تفاصيل اصابته بمرض السرطان ورحلة علاجه…
الفنان المغربي ديستانكت يطرح جديده الفني بعنوان ''سلام''
إيمي سمير غانم تعود للسينما عقب تجاوز أحزان وفاة…
غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…

أخبار النجوم

أيتن عامر تتألق مع تامر حسني في حفل العين…
كندة علوش توّجه رسالة قوية لأولياء الأمور بسبب الـ…
يسرا اللوزي تٌعلن مفاجأة حول لجوئها لطبيب نفسي على…
هاني رمزي يكشف الأسباب الحقيقية لتأجيل مسلسله لرمضان المٌقبل

رياضة

إصابة “طويلة” تُنهي موسم ماغواير مع مانشستر يونايتد
مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

الأرصاد الجوية المغربية تُحذر من زخات رعدية قوية
نسبة ملء أبرز السدود والأحواض المائية في المغرب‬
اليونسكو تؤكد أن أزمات المياه تُهدد السلام العالمي
غوتيريش يؤكد أن العالم على حافة الهاوية بسبب تغير…
الشعاب المرجانية تتجاوب مع الأصوات مثل البشر