الرئيسية » أخبار الاقتصاد
كريستينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي

واشنطن - المغرب اليوم

قالت كريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، إن البلدان حول العالم اتخذت إجراءات مالية تصل إلى نحو 8 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.وأضافت، في بيان اليوم، أنه بالإضافة إلى ذلك، جرى اتخاذ إجراءات نقدية كبيرة من جانب مجموعة العشرين وبلدان أخرى، لكن بات من الواضح بالفعل أن النمو العالمي سيتحول إلى معدلات سالبة حادة في عام 2020.

نمو سلبي

وأشارت إلى أنه منذ ثلاثة أشهر فقط كان الصندوق يتوقع معدلات نمو موجبة لدخل الفرد في عام 2020 في أكثر من 160 من بلداننا الأعضاء، واليوم انقلب هذا العدد رأسا على عقب، فأصبحنا نتوقع تسجيل معدلات نمو سالبة لدخل الفرد في أكثر من 170 بلدا عضوا هذا العام.

وتابعت: "نظرا لإجراءات الاحتواء الضرورية لإبطاء معدل انتشار الفيروس، بدأ الاقتصاد العالمي يتضرر بشدة. وينطبق هذا بشكل خاص على تجارة التجزئة والضيافة والنقل والسياحة. فأغلبية العمالة في معظم البلدان إما تعمل لحسابها الخاص أو في مشروعات صغيرة ومتوسطة. ومؤسسات الأعمال والعمالة هذه معرضون للخطر بشكل خاص".

البلدان الفقيرة

وأشارت إلى أن هناك مخاطر كبيرة تهدد الأسواق الصاعدة والبلدان منخفضة الدخل، عبر إفريقيا وأميركا اللاتينية وجزء كبير من آسيا.

وقالت إنه "نظرا لأن النظم الصحية أضعف مبدئيا في كثير من البلدان، فإنها تواجه تحديا جسيما في محاربة الفيروس في المدن ذات الكثافة السكانية العالية والأحياء الفقيرة، حيث يشكل التباعد الاجتماعي خيارا شبه مستحيل. ونظرا للموارد الأقل أصلا في هذه البلدان، فهي معرضة بصورة خطيرة لتأثير صدمات العرض والطلب الحالية والتضييق الحاد الجاري للأوضاع المالية، وقد يواجه بعضها أعباء ديون يتعذر الاستمرار في تحملها".

ويقدر صندوق النقد الاحتياجات التمويلية الخارجية لبلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية بتريليونات الدولارات، وهو حجم لا تستطيع أن تتحمل تلك الدول إلا جانبا منه بمفردها، ويظل الباقي فجوة تمويلية تبلغ مئات المليارات من الدولارات، وفقا للصندوق.

وقالت غورغيفا، إن 2020 سيكون صعبا بدرجة استثنائية، "فإذا انحسرت الجائحة في النصف الثاني من العام، لتسمح بتخفيف تدابير الاحتواء تدريجيا وإعادة فتح الاقتصاد، فيفترض السيناريو الأساسي الذي وضعناه حدوث تعاف جزئي في عام 2021".

خطة من 4 نقاط

وقالت إن ما ينبغي القيام به هو خطة من أربع نقاط، أولا، الاستمرار في تدابير الاحتواء الضرورية ودعم النظم الصحية.

وأضافت أنه نظرا لأن هذه الأزمة هي جائحة صحية، فإن هزيمة الفيروس والدفاع عن صحة الناس أمران ضروريان لتعافي الاقتصاد.

وقالت إنه يتعين إعطاء أولوية للإنفاق الصحي على إجراءات الاختبار والمعدات الطبية، ودفع أجور الأطباء وفرق التمريض، والتأكد من كفاءة عمل المستشفيات والعيادات المؤقتة.

أما المحور الثاني في الخطة يتمثل في حماية المتضررين من الأفراد والشركات من خلال إجراءات كبيرة موجهة وجيدة التوقيت على مستوى المالية العامة والقطاع المالي. ويختلف هذا مع اختلاف ظروف البلدان، لكنه يتضمن تأجيل الضرائب، ودعم الأجور، والتحويلات النقدية للقطاعات الأكثر هشاشة، وتمديد تأمينات البطالة والمساعدات الاجتماعية، وتعديل ضمانات الائتمان وشروط القروض بصفة مؤقتة.

وثالث تلك المحاور تتمثل في، تخفيف الضغط عن النظام المالي وتجنب العدوى، موضحة أن البنوك عززت رؤوس أموالها وسيولتها على مدار العقد الماضي، وسوف تُختَبر صلابتها في هذه البيئة سريعة التغير.

وذكرت أن النظام المالي يواجه ضغوطا كبيرة، ويساهم التحفيز النقدي وتسهيلات السيولة بدور لا غنى عنه في هذا السياق. وتم تخفيض أسعار الفائدة في كثير من البلدان. وقامت البنوك المركزية الرئيسية بتفعيل خطوط تبادل العملات، كما أنشأت خطوطا جديدة لتخفيف الضغط عن الأسواق المالية. ويمكن تخفيف الضغط بصورة أكبر من خلال تعزيز السيولة المتوافرة لنطاق أوسع من الاقتصادات الصاعدة. والأمر المهم أيضا أن من شأن ذلك زيادة الثقة.

أما رابع تلك المحاور فهو التخطيط لمرحلة التعافي، والنظر بعناية في التوقيت المناسب الذي يبدأ فيه تخفيف القيود تدريجيا، استنادا إلى أدلة واضحة عن تراجع الوباء.

وأشارت إلى أنه سيكون من الضروري إطلاق عملية منسقة للتحفيز المالي. وحيثما ظل التضخم منخفضا وعلى درجة جيدة من الثبات، ينبغي أن تظل السياسة النقدية محتفظة بطابعها التيسيري. وينبغي عمل المزيد في البلدان التي تتمتع بقدر أكبر من الموارد وحيز أوسع للتحرك من خلال السياسات، بينما سيكون من الضروري توجيه دعم أكبر للبلدان ذات الموارد المحدودة.

قد يهمك ايضا :

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

المغرب يسحب 3 مليارات دولار من "صندوق النقد" لمواجهة "كورونا"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المغرب يُشارك بالاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض
صندوق النقد الدولي يُعلن أن ديون أميركا والصين خطراً…
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يسجل المغرب نمواً بنسبة…
الذهب يقترب من مستوى قياسي متأثراً بالتوترات بين إيران…
المملكة المغربية تتصدّر قائمة مصدري الخضار والفواكه إلى السوق…

اخر الاخبار

أمير الكويت يٌعلن عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ…
سفير اليابان لدى المغرب يٌؤكد إننا عازمون على مٌواصلة…
الأمن الوطني المغربي يٌعلن إحباط مٌحاولة للتهريب الدولي لحوالي…
رئيس مجلس النواب المغربي يقوم بزيارة عمل إلى الصين…

فن وموسيقى

يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…
يسرا تكشف عن كواليس أحدث أفلامها السينمائية وموقفها من…
أصالة تنفي الشائعات التي تم تداولها بشأن انفصالها عن…
إليسا تطرح ألبومها الجديد كاملاً بشكل مفاجئ وبدون دعاية

أخبار النجوم

إلهام شاهين تحتفل بيوم ميلاد عادل إمام مٌوجهةً له…
الفنان باسم سمرة يحكي موقفًا طريفًا تعرّض له بسبب…
الفنان تامر عاشور يٌوجه رسالة شكر إلى جمهوره في…
محمد ثروت يتحدث عن حياته ويتمنّى تقديم قصة حياة…

رياضة

مبابي يودع باريس سان جيرمان بخسارة قاسية أمام تولوز
مبابي يُعلن رحيله رسميًا عن باريس سان جيرمان
تن هاغ يثني على جماهير يونايتد بعد خسارة بالاس
إصابة “طويلة” تُنهي موسم ماغواير مع مانشستر يونايتد

صحة وتغذية

الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…
علماء بريطانيون يٌعلنون عن اكتشاف خصائص في الخلايا المناعية…
مخاوف من سموم ومواد مسرطنة في القهوة منزوعة الكافيين

الأخبار الأكثر قراءة

سعر الذهب يصل لمستويات غير قياسية جديدة
معدل النمو الاقتصادي يتحسن في المغرب بنسبة 4,1 في…
وزارة الاقتصاد المغربية تكشف وضع السوق في شهر رمضان
وزير المالية الإسرائيلي يعزل البنوك الفلسطينية عن العالم
وزير الشغل المغربي يُؤكد أن إرتفاع البطالة لا يعني…