الرباط -المغرب اليوم
استفادت شركات التمويل المدرجة في البورصة المغربية من انتعاش الطلب على قروض الاستهلاك المغربية من لدن الزبناء المغاربة خلال النصف الأول من العام الجاري؛ بعد التراجع الكبير الذي سجل في سنة 2020، بسبب الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا والتي أثرت بشكل مباشر على قطاع التمويلات الموجهة إلى المنتجات الاستهلاكية.
وساهم التعافي التدريجي لمعظم القطاعات الاقتصادية من التبعات السلبية لتفشي الجائحة، التي تسببت في تباطؤ وتيرة سلاسل الإنتاج والخدمات والصناعة منذ أواسط شهر مارس 2020، في المحافظة على القدرة الشرائية لمعظم العاملين في القطاع الخاص، إلى جانب موظفي القطاع العام الذين لم تتأثر أجورهم بالانعكاسات السلبية للجائحة.
وأعلنت شركة سلفين، التابعة لمجموعة بنك إفريقيا، عن تسجيل ناتج صاف بقيمة 293.6 ملايين درهم في الربع الثاني من العام الجاري، ليسجل بذلك زيادة بنسبة 193.8 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2020؛ وهي الفترة التي شهدت تأثرا قياسيا بالتبعات السلبية لتفشي فيروس كورونا، وما تلاها من إجراءات احترازية.
وكشفت البيانات المالية نصف السنوية الخاصة بشركة سلفين عن زيادة قياسية في مستوى قروض الاستهلاك الخاصة بالأفراد بنحو 234 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، بعد أن استقرت في حدود 159.3 مليون درهم مع نهاية شهر يونيو من العام الجاري؛ بينما ارتفعت القروض الموجهة إلى تمويل عمليات اقتناء السيارات بنسبة 157 في المائة، عقب استقرارها في مستوى 134 مليون درهم.
وأعلنت شركة إيكدوم عن انتعاش أدائها نصف السنوي بنسبة 48 في المائة مقارنة مع المستوى المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، مستفيدة الزيادة الكبيرة في الطلب على القروض الاستهلاكية الخاصة باقتناء السيارات، والتي تجاوزت 86 في المائة في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو من سنة 2021.كما شهدت القروض الاستهلاكية، التي سلمتها سلفين في النصف الأول من العام الجاري، زيادة قياسية بلغت 28 في المائة؛ وهو ما انعكس إيجابا على الناتج الخام الذي حققته الشركة في الفترة نفسها، والذي بلغ 283 مليون درهم
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مبادلات بورصة الدار البيضاء تفوق 380 مليون درهم
معاملات بورصة الدار البيضاء تنتهي على وقع الارتفاع