بكين ـ وكالات
قالت جماعة السلام الأخضر (جرين بيس) المعنية بالمحافظة على البيئة اليوم، الثلاثاء، إن مشروعاً تديره أكبر شركة فى الصين لاستخراج الفحم وهى شينهوا جروب خفض مستويات المياه الجوفية فى منطقة بمنغوليا وألقى كميات كبيرة من المواد السامة فى مياه الصرف الصحى، وهذا التقرير هو الأول الذى تحدد فيه جماعة السلام الأخضر واحدة من أقوى الشركات المملوكة للدولة فى الصين وتتحداها علانية ويأتى فى وقت تكثف فيه القيادة الجديدة للبلاد تركيزها على مكافحة التلوث وسط احتجاجات متزايدة بشأن تدهور البيئة. وألغت الصين فى الأونة الأخيرة خططا لإنشاء مصنع لمعالجة اليورانيوم بتكلفة ستة مليارات دولار بعد ان تظاهر مئات الأشخاص فى الشوارع، كما ألغيت مشروعات لإقامة مصانع لإنتاج المواد البتروكيماوية بعد مظاهرات حاشدة، وقالت جماعة السلام الأخضر فى تقريرها أن مشروع تحويل الفحم إلى غاز الذى تديره شركة شينهوا بالقرب من مدينة اوردوس هو أحد ثلاثة مشروعات مماثلة تعمل فى الصين، واستنزف أكثر من 50 مليون طن من المياه الجوفية من منطقة هاوليباوجى منذ عام 2006. وقالت متحدثة باسم مجموعة شينهوا "إننا نأخذ هذه المزاعم مأخذ الجد وسنبدأ تحقيقاتنا فى المشروع للتأكد من انه يفى بكل القواعد المتعلقة بالبيئة"، وأضافت "سننشر تقريرنا البيئى بشأن المشروع بعد التحقيق." ورصد تحقيق جماعة السلام الأخضر الذى قالت الجماعة المدافعة عن البيئة إنه يستند الى 11 زيارة ميدانية إلى مشروع شينهوا من مارس إلى يوليو تموز هذا العام مستويات عالية من المواد الكيماوية السامة فى مياه الصرف الصحي. وقالت انه تم العثور على كثير من المركبات المسرطنة فى عينات الرواسب. وقال دينغ بينغ مسئول جماعة السلام الأخضر فى آسيا "شينهوا تزعم أن مشروعها لتحويل الفحم الى غاز يستهلك كميات ضئيلة من المياه وليس له نفايات. وتحقيقنا يثبت أن هذه المزاعم كاذبة." وأضاف "ممارسات شينهوا تنتهك المبادئ الخاصة بموارد المياه الصينية والقوانين التى تحكم التخلص من النفايات الصناعية". ومشروع شينهوا لتحويل الفحم إلى غاز له قدرة إنتاجية تبلغ 1.08 مليون طن سنوياً وهناك خطط لزيادة الإنتاج إلى خمسة ملايين طن.