الرئيسية » أحداث ثقافية

الرباط - وكالات

في إطار أنشطتها الفنية الموازية لربيع سوس التشكيلي لهذه السنة، نظمت جمعية أكادير للفنون التشكيلية، معرضا تشكيليا صارخا، لأعمال الفنانة الشابة بشرى باها، بأحد الفنادق الكبرى لمدينة أكادير، وذلك بالموازاة مع فعاليات الندوة الموسعة التي نظمتها هذه الجمعية حول الفنون التشكيلية المغربية في الزمن الراهن، والتي شارك في أشغالها نخبة من الفنانين والنقاد وأساتذة التربية التشكيلية والباحثين في قضايا الثقافة والآداب. وعلى بساطة ألوانها وأسلوبها ومفرداتها التشكيلية، استطاعت أعمال هذه الفنانة، التي تنتمي إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أثارة انتباه المشاركين في هذه الندوة، لما لخطابها الجمالي من بلاغة تشكيلية مبهرة، تصل بصيرة المتلقي قبل أن تصل بصره. إن قراءة متأنية لأعمال هذه الفنانة الشابة، تعطي الانطباع منذ الوهلة الأولى، أن الفنان المبصر، الفنان الذي لا يتخلى عن بصيرته، لا يتغاضى عن قواه العقلية، أو قواه الحسية. نعم، إنها فنانة معوقة/ لا تسمع الضجيج الذي يحوم حولها، تستغني عن الكلام أو الاندماج في فوضى ضجيج الكلمات، ولكنها بألوانها/ بتراكيب رسومها الجمالية/ بحالة التناسق التي تلح عليها في هذه الرسوم، تقول للمتلقي بوضوح وشفافية، أن حالة الإدراك الحسي في خطابها التشكيلي، هو القاعدة، وأن تعبيرها عن الذاتية بالمربعات والمستطيلات والأشكال والألوان الشفافة والخطوط المعبرة، هي أبجدية هذا الخطاب... قد نختلف معها، عندما تجعل من فعل الرسم، لغة/ خطاب أبعد من الذاتية الإبداعية، لأن ذاتية الرسم مازالت عندها مرتبطة بخطاب طفولي، ولكن مع ذلك فإنها استطاعت بقوة ريشتها/ ألوانها/ تعبيرها الجمالي، اقناعنا أنها تتجه إلى مجال الرؤية الأوسع والأرحب/ المجال الذي يعتمد في حسه الجمالي، وفي خطابه التشكيلي، على بناء ذهني/ فكري/ عقلاني، وهو ما يجعل المتلقي لأعمالها يدرك بسهولة ويسر، أنه أمام مشروع فني على درجة كبيرة من الفاعلية الإبداعية. الفنانة بشرى باها في العقد الثالث من عمرها، (من مواليد أكادير سنة 1984)، احتضنتها الأوراش التشكيلية لجمعية أكادير للفنون التشكيلية في طفولتها، ضمن نخبة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطرت تربيتها التشكيلية منهجيا وعلميا، ورعت تعليمها الفني الأولى إلى أن أصبحت قادرة على انتاج خطابها التشكيلي، والتحكم في مفردات هذا الخطاب، إذ نظمت لها سنة 2003 مشاركة وازنة في معرض تشكيلي بمدينة برسلونة/ اسبانيا، كما نظمت لها هذه السنة معرضا لأعمالها بالدورة 13 من ربيع سوس التشكيلي، (من 29 مايو إلى 2 يونيه 2013) وهي الدورة نفسها التي كرمتها بجائزة تشكيلية خاصة. طبعا يعود فضل اكتشاف هذه الموهبة، وتعليمها وتأطيرها فنيا وتربويا، إلى جمعية أكادير للفنون التشكيلية التي ترعى منذ عقدين من الزمن، جيلا جديدا من التشكيليين الأطفال/ الشباب، وفق المناهج التربوية الحديثة، للفنون التشكيلية، في نطاق منظورها العلمي لهذا الفن، وفي نطاق رؤيتها الثقافية لمستقبله بالمغرب الحديث. إنها بادرة تستحق منا جميعا الاهتمام والرعاية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ترجمة جديدة تعيد دراسات حول "أصوات العيطة" إلى المغرب…
الدورة ال 14 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في طنجة…
الفنان محمد الأمين الأكرمي يوثق الموسيقى الأندلسية المغربية
دار الشعر في تطوان تفتح أبواب التواصل مجددا مع…
ممثلون يوظفون المسرح للمساهمة في التربية والتثقيف والتوعية

اخر الاخبار

مظاهرات تضامنية في 56 مدينة في المملكة المغربية دعماً…
الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
أخنوش يؤكد أن التعديل الحكومي يخضع للدستور وسيحدد أولويات…
الأمير مولاي رشيد يترأس مأدبة عشاء أقامها الملك محمد…

فن وموسيقى

نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"
كاظم الساهر يؤكد أن ألبومه الجديد أفضل ما قدمه…
عاصي الحلاني يتحدث عن مشواره الفني ويؤكد أن أغنية…
نيللي كريم تؤكد عقب نجاح مسلسلها الرمضاني "فراولة" أن…

أخبار النجوم

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة…
إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر
أحمد السقا يكشف عن البوستر الرسمي لفيلم «السرب»
منة شلبي تنتهي من تصوير فيلم "الهوى سلطان"

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري
النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
الإفراط في تناول الباراسيتامول يراكم السموم ويؤثر على عضلة…

الأخبار الأكثر قراءة