الرئيسية » مراجعة كتب

باريس ـ وفا

صدر حديثًا في العاصمة الفرنسية في باريس، كتاب بعنوان 'فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي'، للكاتب الفرنسي باسكل بونيفاس وهو رئيس المركز الاستراتيجي للأبحاث الإستراتيجية "IRIS"، وذلك عن دار النشر سلفاتور. وجاء في تقديم الكتاب أن المجتمع الفرنسي يعاني من أزمة أخرى تضاف إلى الأزمات التي تثقل كاهله وتقسمه وهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي يؤدي إلى خوف اليهود الفرنسيين من تنامي المشاعر المعادية للسامية، فيما يرى فرنسيون آخرون أن قضايا أخرى من التميز العنصري والتفرقة لا تحظى بنفس التصدي الذي تلقاه معاداة السامية من قبل السلطات الفرنسية ووسائل الإعلام، الأمر الذي يزيد الهوة داخل المجتمع ويحدث شرخا واسعا داخله، ويزداد الأمر حده لحملات الخلط المتعمد بين معاداة السامية ومكافحة الصهيونية وأي انتقاد لسياسة الحكومة الإسرائيلية والذي يؤدي أحيانا لاعتبار أن الدفاع عن الحكومة الإسرائيلية أهم أحيانا من مكافحة العداء للسامية . ويحاول بونيفاس في كتابه الإجابة على الانعكاسات الداخلية لهذا الصراع الخارجي على المجتمع الفرنسي، ويرفض القول أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أهم مشكلة في المجتمع الفرنسي، في ظل مشاكل داخلية تبدأ بالأزمة الاقتصادية والبطالة، مرورا بعدم تكافؤ الفرص ومشاكل السكن والتعليم وفي ظل تحديات خارجية تواجهها فرنسا من إعادة تعريف لدورها في العالم، إثر انحسار الهيمنة الغربية في العالم والذي يترافق مع نمو القوى الصاعدة في العالم، ولكن المسألة الفلسطينية هي الأكثر التي تخلق شرخا عميقا داخل المجتمع الفرنسي، لا تخلقه أزمات أخرى بنفس الحدة. وفي رده على الخلط المتعمد بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، يقول الكاتب إن المفهومين يختلفان جذريا، فمعاداة الصهيونية تستند إلى معارضة وجود دولة إسرائيل، وهناك يهود معادون للصهيونية إما لأسباب دينية وهم ينتمون عادة لليمين، أو لأسباب سياسية وينتمون عادة لليسار وهناك أناس غير يهود يعارضون أن يكون لليهود دولة، أما معاداة السامية فهي تنطلق من مشاعر الكراهية والحقد على اليهود، ويغذي هذا الحقد عدد من المؤسسات اليهودية في فرنسا ومن مثقفين ينتمون للطائفة اليهودية. والكاتب وهو محاضر في جامعة باريس السابعة، يضع كل عام الدليل الاستراتيجي في العلاقات الإستراتيجية، والذي يحظى بتغطية واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية والجامعية وعمل سابقا المفوض القومي للشؤون الإستراتيجية للحزب الاشتراكي الفرنسي في 2001، عندما كتب مذكرة حول القضية الفلسطينية في السنة الأولى للانتفاضة الثانية، ونشرت جزء منها صحيفة لوموند، وقام السفير الإسرائيلي في باريس حينها أيلي بيرانفي، بالرد عليه، الأمر الذي دفع بونيفاس بالرد وقد استمر الجدل على صفحات لوموند لسبع مرات، وسبّب مضايقات لبونيفاس داخل الحزب الاشتراكي، مما دفعة للاستقالة وتأسيس المركز الاستراتيجي للأبحاث الإستراتيجية (IRIS). وكتب بونيفاس على إثر تلك الأزمة كتابه الشهير 'هل من المسموح انتقاد إسرائيل؟ ' في عام 2003، وقد أحدث صدى واسعا وتم ترجمته للعديد من اللغات منها العربية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إصدار جديد يقارب حصيلة الدراسات الأمازيغية في المغرب
مؤلف يرصد البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك
رواية "وجوه يانوس" تقود أول امرأة إلى رئاسة الحكومة…
ديوان شعري أمازيغي يدعم مرضى السرطان الفقراء
أول عدد من "مجلة تكامل للدراسات" يرى النور

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يٌجري مباحثات بالرباط مع رئيس…
أمن فاس وصفرو يٌوقف شخصًا من ذوي السوابق بسبب…
مجلس الحكومة المغربية يٌناقش مشروع قانون مٌتعلق بإحداث اللجن…
الملك محمد السادس يٌهنئ نزار بركة بمناسبة إعادة انتخابه…

فن وموسيقى

غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…
المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…
هالة صدقي تتحدث عن علاقتها مع صلاح السعدني وتستعيد…
نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"

أخبار النجوم

تكريم مصطفى شعبان في مهرجان عنابة السينمائي في الجزائر
منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
تكريم المغربية لطيفة أحرار في الدورة الـ3 لمهرجان إثران…
الفنانة المغربية سميرة سعيد تُؤكد أنها لا تتدخل في…

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة