الرباط – المغرب اليوم
أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أثناء افتتاح الدورة الثانية لمعرض من يدنا، على ضرورة مساندة الصناع التقليديين، الذين يشكلون شريحة مكونة من حوالي 2.5 مليون شخص، من أجل تمكينهم من الضمان الاجتماعي وسهولة الحصول على تمويل المشاريع، وإعطاء الأفضلية للمنتوج الوطني والصناعة التقليدية.
و أعلن رئيس الحكومة، في افتتاح المعرض الثاني لمهنيي الصناعة التقليدية"من يدنا"، إنه “آن للصناعة التقليدية المغربية أن تتبوأ مكانة مرموقة عالميًا لأنها صناعة جميلة ومطلوبة”.
وأضاف بنكيران أنّ منتجات الصناعة التقليدية المغربية المتميزة بالجودة تعكس خصوصية الشعب المغربي وقدرته على الإبداع، مشيرًا إلى أنّ القفطان المغربي التقليدي ليس أقل جمالًا من الزي العصري
وذكر بنكيران أن الصناعة التقليدية ستتحسن أكثر في حال الاهتمام بجودة هذا المنتوج في تصنيعه وعرضه، مبرزا أن الصانع التقليدي المغربي، الذي يعيش في قلب الحياة الشعبية، يوجد هو الآخر في صلب تنمية الصناعة الوطنية
و نوهت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان بالدور الذي تلعبه الصناعة التقليدية في خلق ديناميكة لاقتصاد البلاد، وأعلنت أنّ قيمتها تتموقع بين الرأسمالين المادي واللامادي، وأنّ المنتجات التقليدية هي سفيرة لصورة المغرب كما هو منعش ومنتج وجالب للعملة الصعبة.
كما أشادت الوزيرة بالاهتمام الذي توليه الصحافة لقطاع الصناعة التقليدية بصفتها رمزًا للأصالة وللاحتفاظ بالموروث التقليدي، وذكرت بالجهود التي تبذلها الحكومة لتحسن وضع الصانع التقليدي والرقي بجودة منتجاته وتحسين أداءه وتأهيله لمواكبة المنافسة.
و نوه صاحب مجموعة هيرميس الدولية المعروفة عالميًا بالأناقة والجودة العالية السيد باتريك هيرميس بالمنتج المغربي مذكرًا بتواجده في المغرب في فترة الأربعينينات وبالإستفاده من التصاميم المغربية التي بقيت محفورة في ذهنه، وقال هيرميس أن المغرب يزخر بيد عالمة مؤهلة وذات ذوق فني رائع وأن مؤسسته تشغل حاليًا أكثر من 2000 مغربي من ضمن 12 ألف شخص عامل عندها، وانها تضم 315 محلًا يقدمون ألبسة وأزياء وأثاثًا تجمع بين الأناقة والموضة والحفاظ على الموروث العالمي.