طفلة سورية تروي قصتها ومعاناتها بعد فقدان ساقها اليمنى
آخر تحديث GMT 13:15:37
المغرب اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

طفلة سورية تروي قصتها ومعاناتها بعد فقدان ساقها اليمنى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفلة سورية تروي قصتها ومعاناتها بعد فقدان ساقها اليمنى

طفلة سورية تروي قصتها ومعاناتها
دمشق - المغرب اليوم

فقد عشرات الآلاف من أطفال سورية أطرافهم خلال غارات جوية طالت مدينة حلب، بحسب الأمم المتحدة. والطفلة ماجدة واحدة من هؤلاء الأطفال، تمكنت بفضل ساق صناعية بدء حياة جديدة في غازي عنتاب. وكانت ماجدة لا تزال في ربيعها الخامس، عندما انفجر برميل متفجر ذهب بساقها اليمنى. ولا تزال ماجدة تتذكر يوم الهجوم، رغم أنها غالبًا ما تتمنى أن لا يكون قد حدث ذلك. وأضافت "كنا داخل شاحنة صغيرة مع عشرة أشخاص آخرين، فجأة أطلقت علينا طائرة البراميل المتفجرة ، ثم احترق كل شيء، وتحول إلى اللون الأسود".

 حدث هذا في شباط / فبراير عام 2013، عندما فرت ماجدة ووالداها وأشقاؤها الأربعة من شرق حلب المحاصرة. وتتذكر أم ماجدة لحظة استرجاع وعيها بعد الهجوم: "عندما عدت إلى وعي بعد الهجوم، رأيت ماجدة ملقاة على الأرض، وقد اختفت ساقها". وتضيف أم ماجدة: " لقد كانت هناك جثث في كل مكان، جثث متفحمة، كان المشهد كما لو أنه الجحيم". وقد نُقلت ماجدة إلى مستشفى ميداني، وتعين بتر ساقها على الفور.

وتمكنت العائلة في النهاية من الفرار إلى تركيا. وهم يعيشون حالياً في غازي عنتاب، على بعد حوالي 60 كيلومتراً من الحدود السورية. واستقبلت هذه المدينة نصف مليون سوري، إما في مراكز إيواء اللاجئين خارج المدينة أو وسطه مثل عائلة ماجدة. في الشقة الصغيرة لا شيء يذكر بالوطن، إذ لا توجد صور، ولا تذكارات عن الحياة القديمة، فقط الذكريات. وتقول ماجدة: "عندما خرجنا من المستشفى، كان هناك الكثير من الجثث في الفناء، إحدى الجثث لم تكن مغطاة". أختي أغمضت عينيها، ولكن أنا لم أفعل، وتمنيت لو أنني لم أشاهد ذلك، ومن يومها لا أستطيع أن أنسى تلك الصورة أبداً".

ووفقاً لتقارير صادرة من الأمم المتحدة، يعاني 1.5 مليون شخص من إعاقة نتيجة الحرب السورية. أكثر من 80 ألف منهم بترت أطرافهم، كما أن العديد من بينهم هم أطفال مثل ماجدة. وتتحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن "جيل كامل يعاني من ضرر بدني ونفسي".

ماجدة تستطيع المشي مجدداً:

 اليوم تبلغ ماجدة عشر سنوات من عمرها وتعلمت المشي من جديد بمساعدة طرف صناعي وكثير من التمارين. وتقول إنها سعيدة لأنها تمتلك الساق الصناعية، لكن الحياة اليومية عن طريق المشي بالقدم الصناعية غالباً ما تكون معقدة، كما تقول: "في حين يستيقظ الأطفال الآخرون في الصباح ويقفزون من السرير ويرتدون ملابسهم ويأخذون حقائبهم ويذهبون إلى المدرسة، أستغرق أنا دائمًا ساعة للوصول إلى ساقي، وأحيانًا تساعدني أمي في ذلك".

وكل بضعة أشهر، يجب أن تذهب ماجدة إلى العيادة الصغيرة التي بناها الأطباء والمعالجون السوريون في غازي عنتاب. هنا يحصل المرضى المعاقون جراء الحرب على أذرع أو سيقان صناعية. ويمول "مركز ويل ستيبس لإعادة التأهيل" عن طريق التبرعات، ومن الاتحاد الأوروبي. لا تشعر ماجدة بالراحة عند فحص ساقها. ولحسن حظها لم تضطر إلى التردد على المركز باستمرار كما في البداية منذ حصولها على الساق الصناعية الجديدة. الندبة، الموجودة على ساقها لا تسبب لها مشكلة، وهذا هو الشيء الأهم. لكن التدريب على الجري مع أخصائي العلاج الطبيعي يشعرها بالمتعة أكثر، إذ تتسلق الدرج، وتمارس تمارين التوازن. تحسنت نفسية الطفلة ماجدة الآن إلى درجة أنها بالكاد تلحظ ساقها الصناعية.

 

وأنس الصوفي، أخصائي العلاج الطبيعي: "نريد من مرضانا أن يشعروا بالارتياح مع الأطراف الصناعية و يستطيعون القيام بأي شيء في حياتهم اليومية، من دون أي قيود". ويضيف: "ماجدة شجاعة ولديها إرادة قوية، لهذا السبب تعلمت كل شيء بسرعة وتكيفت مع الساق الصناعية بشكل جيد." الأهم بالنسبة لأخصائي العلاج الطبيعي المشرف على حالة ماجدة، أنس الصوفي أن تنظر ماجدة للأعلى، وليس إلى الأسفل، ويقول :"لا ينبغي لها أن تفكر في ساقها". تتوفر العيادة على ورشة عمل خاصة بها، ويحتاج الفريق إلى يوم أو يومين لعمل ساق اصطناعية واحدة. ويتم توفير المكونات الأساسية مثل القدم والمفاصل من قبل شركة ألمانية.

و بعد ذلك تُجمع الأطراف الصناعية وتُعدل على حسب المقاسات في غازي عنتاب، ويقول مصطفى الخطيب، الأخصائي في صناعة الأطراف الصناعية، والذي كان يعمل ممرضًا في سورية قبل الحرب أنه في الشهر الواحد يحصل حوالي 15 مريضاً على أطراف اصطناعية جديدة. ويضيف:" العيادة يمكنها خدمة المزيد من المرضى، ولكن تركيا أغلقت الحدود مع سوريا في أوائل عام 2016، ومنذ ذلك الحين لم يعد يقصدنا الكثير".

على ماجدة الذهاب إلى موعد آخر مع ولاء حمزة، الأخصائية النفسية المعالجة التي تعالج جروحاً لا يراها أحد. ماجدة تتردد عليها منذ سنوات. أحيانا تقومان بالرسم معا، أو تعجنان، كما تفعلان اليوم. تحاول ولاء، القادمة أيضًا من سورية، أن تكتشف من خلال الحديث، كيف غيرت الحرب نفسية كل من ماجدة والأطفال الآخرين. وتقول: "أحيانًا يكون الأطفال عدوانيين وغاضبين".

وتابع الاخصائية النفسية: "كثيرون يعانون من كوابيس سيئة، وأحياناً تظهر صدمتهم في طريقة لعبهم، إذ يعيدون تمثيل مشاهد من الحرب". الأطراف الصناعية سهلت الحياة اليومية للعديد من الأطفال الآخرين مثل ماجدة، والتي تكمل تعليمها حالياً في الصف الرابع بأحد المدارس التركية الرسمية. وتقول ماجدة إن مادة الرياضيات هي مادتها المفضلة، وترغب أن تصبح طبيبة في المستقبل. غير أن الأطفال الآخرين غالبًا ما يبتعدون عنها فور سماعهم عن ساقهم. تقول ماجدة: "عندما لم يكن الأطفال في المدرسة يعرفون عن ساقي، كانوا لطفين معي، ولكن عندما أدركوا ما بي، لم يرغبوا في اللعب معي بعد الآن. ليس الأطفال فقط، وإنما الكبار أيضاً أصبحوا غريبين، إذ تعاملني معلمتي بحذر شديد، ومعاملتهم هذه لي تذكرني بأمر ساقي، عندما أنسى".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة سورية تروي قصتها ومعاناتها بعد فقدان ساقها اليمنى طفلة سورية تروي قصتها ومعاناتها بعد فقدان ساقها اليمنى



GMT 21:26 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 17:29 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تورّط شرطي وجندي في التحرّش بسيِّدة مُتزوِّجة في مدينة فاس

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد حقوقي يطالب بإنقاذ المغربيات المُهددات بالإعدام

GMT 20:13 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيني يقتل شقيقته بعدة طعنات في "بني مسكين"

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمّان - نورما نعمات

GMT 09:44 2023 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 24 أبريل / نيسان 2023

GMT 04:35 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

غادة عبد الرازق تستغل مرض عمروسعد في فيلم "الكارما"

GMT 00:58 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تؤكّد سعادتها بالمشاركة في فيلم "كارما"

GMT 18:32 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

أنس جابر تبلغ نصف نهائي ويمبلدون

GMT 14:31 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق اللون الأبيض على طريقة الملكة رانيا

GMT 06:12 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض لدى الشباب

GMT 18:26 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

صلاح يفوز بجائزة "بي بي سي" لأفضل لاعب أفريقي في 2018

GMT 12:30 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

إدانة شخص بالسجن 15 سنة لممارسته الجنس مع معزة حامل

GMT 00:52 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تُؤكِّد أنّ "ترانيم إبليس" عمل سينمائي مُهمّ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib