المسرح المتجول في تايلاند مهدد بالاندثار
آخر تحديث GMT 16:58:54
المغرب اليوم -

المسرح المتجول في تايلاند مهدد بالاندثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المسرح المتجول في تايلاند مهدد بالاندثار

بانكوك - ا.ف.ب

يأكلون ويشربون وينامون ويربون أطفالهم على خشبة مسرحهم المتجول في تايلاند، وهم يتحولون ليلا بأزيائهم المزخرفة إلى فنانين يحاولون الحفاظ على فن أصبح اليوم قيد الاندثار.يخبر أروب بروما البالغ من العمر 21 عاما مراسل وكالة فرانس برس وهو ينزل من خشبة المسرح التي أرسيت اليوم في معبد في الحي الصيني في العاصمة التايلاندية المعروف ب "تشايناتاون" "قدمنا عروضا في انحاء البلد برمته. ونحن نبقى ثلاثة إلى أربعة أيام في كل مكان قبل أن نوضب متاعنا".وهو يقوم مع فرقته المؤلفة من نحو 30 شخصا بتأدية أحد الفنون القديمة للأوبرا الصينية التي يغني فيها الممثلون بلكنة صينية في بلد يضم 14% من سكان ذوي الأصول صينية.ويقول الممثل الشاب الذي انضم إلى الفرقة عندما كان في الثانية عشرة من العمر "احب السفر واللهو وانا أصادق أشخاصا أينما أذهب، كما لو كنت أنفتح على العالم".عندما تنطفئ الأضواء ويزيل الممثلون المكياج الكثيف الأبيض والأسود عن وجوههم، تبدأ حياة الفرقة المتجولة في كواليس معبد تشايناتاون.وقد أرسيت الأراجيح الشبكية تحت المسرح داخل خيم صغيرة في بعض الأحيان مع أنظمة إضاءة ركبت بما أتيح من وسائل.ويشرح تشوتشارت أنغتشاي البالغ من العمر 40 عاما والذي يعد عميد الفرقة بعد أن أمضى 30 عاما في صفوفها "تبدأ حياتنا ليلا".ويتابع قائلا "بعد العرض، أستحم وآكل وأشاهد التلفزيون حتى الثالثة أو الرابعة صباحا. ثم أنام وأستيقظ في فترة بعد الظهر".وتعيش الفرقة كعائلة كبيرة، وتقوم إحدى الممثلات بإرضاع وليدها وهي تتزين في الصالة المشتركة.وبعد بضعة أيام توضب الفرقة متاعها وتقصد موقعا جديدا.وتقدم الأوبرا الصينية عروضا عن حكايات من الصين القديمة مع أغنيات خاصة تدوم عدة ساعات من مغيب الشمس حتى منتصف الليل.لكن هذه الفرق المتجولة تواجه صعوبات في الحفاظ على جمهورها. فالتايلانديون الشباب يفضلون تصفح الانترنت أو زيارة المراكز التجارية.كما أن عروض الأوبرا الصينية الطويلة وذات الرموز تتطلب تركيزا وصبرا. والشباب التايلانديون من أصول صينية لا يفهمون بأغلبيتهم اللكنة الصينية التي يستخدمها الممثلون.وتقول جيرابات ساتانغ البالغة من العمر 33 عاما والتي تعد من أصغر الحاضرين إلى عرض الليلة أن "الأهل لم يعودوا يتكلمون بالصينية مع الجيل الجديد".غير أن نحو 20 فرقة أوبرا صينية لا تزال تصمد في تايلاند في وجه هذه المصاعب جميعها. وهي تروج لعروضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" لاستقطاب أكبر عدد من الشباب.ويشرح الممثل الشاب أنوب بروما أن "الحواسيب وفيسبوك تساعد المسرح الصيني المتجول على الصمود من خلال الترويج للعروض من دون أن نضطر إلى توزيع الإعلانات المطبوعة".ويؤكد الممثل الشاب أنه جد فخور بالمساهمة في الحفاظ على هذا النوع من الفنون الذي يعود إلى عدة قرون.ويختم قائلا "ليست المسألة مسألة رقصات وأغنيات بل الحفاظ على نوع معين من الفنون".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرح المتجول في تايلاند مهدد بالاندثار المسرح المتجول في تايلاند مهدد بالاندثار



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
المغرب اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:55 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 06:34 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنسيق ألوان الملابس بشكل جيد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib