الجزائر - واج
تميز المهرجان الثقافي الدولي الخامس للرقص المعاصر الذي سيسدل الستار مساء الجمعة بعروض ذات نوعية و جمالية عالية قدمتها فرق فنية من مختلف الجنسيات.
و كانت الصين ضيفة شرف المهرجان ممثلة من قبل فرقة "بيجينغ دانس تيتر" من خلال عرضين "سوروفول سونغ" و "أول ريفر راد" بحيث تطرقت الرقصة الأولى للثورة الصينية في حين عبتر الثانية عن التجسد الروحي و الحياة الأبدية.
و من بين العروض التي انفردت بقوة الآداء في تجسيد الموضوع بتقنية جمعت بين الجمالية و التعبير الجسدي نذكر "روح" (فرقة كوت ديفوار) و "ثلاثة في الزمن" (الأرجنتين) و "الحلقة" و "باليه الحب" (الجزائر) و"باش كونسيرتو" (تركيا) و"شفاه و أياد" (المكسيك) و "فار تي دانس" (جمهورية التشيك) و "دافنيس و كلوي" (فرنسا) و "ذاكرات" (اليونان).
و من لبنان قدمت الفنانة لامية صفى الدين المقيمة بفرنسا عرضا بعنوان "وجاءت ليليث إلى الوجود" حيث أبدعت في إبراز المرأة و كفاحها عبر العصور من أجل فرض نفسها و التحرر من التقاليد والعادات السلبية التي تحط من قدر المرأة خاصة المرأة الشرقية و المغاربية. كما تم تقديم عروض أخرى جيدة من الجانب التقني و الجمالي على غرار"العلبة
السحرية" (الجزائر) و "إنسان" (سوريا) و "غير المنتظر يحدث دائما" (مصر) إضافة إلى "كامليون" (إسبانيا).
و من بريطانيا قدم الفنان بيلي كووي عرضا فريدا ثلاثي الأبعاد مزج فيه بين الرقص المعاصر و التكنولوجيا. وفيما يخص العروض الجزائرية فكانت في مجملها مقبولة على حسب الملاحظين الذين أبرزوا الجهود التي بذلها الفنانون الشباب في التحكم في تقنيات الرقص الإيقاعي.
المهرجان تميز بإقبال للجمهور و نقص في الإعلام
باستثناء هواة الرقص المعاصر استقطب المهرجان الدولي الخامس للرقص العصري الكثير من المتفرجين الذين جلبهم الفضول لمعرفة أخر الإبداعات في هذا الفن.
و من بين النقائص التي سجلت في هذه الطبعة نقص الإعلام فيما يخص العروض المقدمة مما أفضى إلى تقييم نسبي لهذه العروض من قبل الجمهور. و من المنتظر أن يختتم المهرجان الدولي الخامس للرقص المعاصر الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "باسريل" (جسور) بعرض يضم حوالي خمسين راقصا من بين المشاركين في هذه التظاهرة الفنية الدولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر