باريس - أ.ش.أ
أدانت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، /الجمعة/ عملية التدمير "المتعمد" لضريح مراد أغا في العاصمة الليبية طرابلس، الذي يضم مدفن ومزار أول حاكم عثمانى لطرابلس ويعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.
وقالت المسؤولة الأممية -فى بيان صحفى- إن ضريح مراد أغا يعد معلما تاريخيا ينتمى إلى جميع الليبيين، وإنه ليس من حق أى كائن من كان أن يبيح لنفسه حرمان شعب من آثار ماضيه الذى يشكل أيضا أساسا لمستقبله، مؤكدة أن التراث الثقافى يسهم فى تعزيز الجماعات والمجتمعات ويوفر لها عوامل القوة كى تعمل من أجل تحقيق مستقبل أفضل.
وأضافت أن اليونسكو تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة ليبيا فيما يخص ترميم تراثها الثقافى وصونه، وأن المنظمة عازمة على متابعة عملها الرامى إلى تقديم الدعم للسلطات الليبية فى بناء خبراتها وزيادة التوعية بقيمة التراث وحمايته من خلال تنفيذ برامج تعليمية.
وذكرت المنظمة ومقرها باريس أن ضريح "مراد أغا" الواقع فى ضاحية تاجوراء بطرابلس الليبية تعرض للتدمير جراء انفجار مواد متفجرة وضعت عمدا فى الموقع، معربة عن قلقها بشأن مصير جامع قريب من هذا الموقع يعود تاريخه إلى نفس الحقبة الزمنية (بين عامى 1551 و1553) والذى قد يكون لحق به الضرر فى الانفجار الذى شهدته المنطقة /الأربعاء/.
ومن جهة أخرى، تنظم اليونسكو بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة لدعم الانتخابات بمساندة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ورش عمل لتدريب الإعلاميين من كافة أنحاء ليبيا تتناول التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية بحس مهني، وستعقد أربع ورش عمل موجهة لثمانين شخصا من الإعلاميين الليبيين في الفترة الممتدة من الأول وحتى 15 ديسمبر المقبل في مركز تندي في العاصمة طرابلس.
وكذلك سيقام عدد من الندوات، كل ندوة ليوم واحد فقط، يحضرها خمسون من عناصر منظمات المجتمع المدني، تتناول هذه الندوات كيفية العمل مع الإعلام في فترات الانتخابات، وذلك فى إطار برنامج بناء القدرات المعد لدعم المؤسسات الليبية والإعلام.
ويتم تمويل هذه الفعاليات من قبل وزارة التنمية والتعاون الفنلندية والحكومة اليابانية وقد وضعت ورش العمل هذه والندوات خصيصا للصحفيين والمحررين العاملين في المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة والإذاعة والتلفزيون والصحف والإعلام على شبكة الانترنت والصحافة المصورة بالإضافة للطلبة الملتحقين بالجامعات والكليات المتخصصة بإعداد الكوادر للعمل في قطاع الإعلام.
وأوضحت اليونسكو أن المرحلة الحالية تحتم تنفيذ دورات تدريبية من هذا النوع نظرا للعقود من الترهيب والرقابة التي مرت بها ليبيا والتي حالت دون تمكن الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني من تطوير المهارات الاحترافية في هذا المجال كانت التغطية الإعلامية للانتخابات بأمس الحاجة إليها .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر