عمان - بترا
تقاسم زملاء من العراق، مصر ولبنان جوائز أريج2013 عن فئتي المرئي والمكتوب وذلك في ختام مؤتمرها السنوي السادس، في عمان مساء اليوم الأحد.
وحصدت مصر تكريم الوسائط المتعددة (Multi Media)، وهي أول جائزة تمنحها أريج بدء من العام الجاري للصحافيين الذين انخرطوا في دورات تدريب لتحويل تحقيقاتهم المكتوبة إلى نصوص بصرية.
واستثنيت فئة الإذاعة من التنافس هذا العام بقرار من لجنة التحكيم المركزية بسبب قلّة عدد الأعمال المتنافسة عليها.
وجاء توزيع الجوائز على النحو التالي: الجائزة الأولى عن فئة المطبوع للعراق؛ ومناصفة بين الزميلة ميادة عبد الجبار والزميلين دولفان برواري وسلام جهاد.
نال برواري وجهاد الجائزة عن تحقيقهما "أطفال مقاتلي القاعدة ضحايا بلا هوية يهددون بظهور جيل جديد من المتطرفين"، بإشراف شبكة (نيريج) العراقية للتحقيقات الاستقصائية. ووثق الزميلان مصاعب قانونية ومجتمعية يواجهها أطفال مقاتلون قضوا في مواجهات مع السلطات.
وفازت ميادة عبدالجبار عن تحقيقها: "امتيازات سنوية بمليار دولار.. تورط برلمانيون في أوسع ظاهرة فساد شرق أوسطية"، الذي يرصد أوجه استغلال نواب عراقيون لنفوذهم لجني ثروات طائلة بما يقيد دورهم الرقابي والتشريعي.
في المرتبة الثانية حلّت الزميلة هدى زكريا من صحيفة اليوم السابع عن تحقيقها "الجبن الأبيض...سرطان في بيوت المصريين"، والذي كشفت من خلاله استخدام مصانع جبنة غير مرخصة لمادة الفورمالاين المسرطنة في انتاجها.
أما الجائزة الثالثة فتقاسمها الزميلان تغريد الدغمي من وحدة تحقيقات راديو البلد/الأردن، عن تحقيقها "فتيات يسقن لمغتصبيهن باسم القانون" والزميل غمدان الدقيمي من صحيفة الثورة اليمنية عن تحقيقه "أحواض ومغاسل لإنتاج المرض في بيوت الرحمن".
في التحقيق الأول وثّقت الدغمي معاناة نساء دفعن ثمن ثغرة في قانون العقوبات تسمح للمغتصب بالافلات من العقاب في حال اقترن بضحيته، وفي الثاني كشف الدقيمي تلوث مغاسل الوضوء في مساجد داخل صنعاء بجراثيم خطيرة قد تؤدي للموت.
مرئيا، فاز الزميل رياض القبيسي من قناة الجديد اللبنانية بالمرتبة الأولى عن الجزء الثاني من تحقيقه "افتح يا سمسم"، الذي يكشف فيه تواطؤ موظفين في ميناء بيروت مع تجار متنفذين لتزوير بيانات جمركية والتهرب من الضرائب والرسوم، ما يفقد الخزينة ملايين الدولارات ويضر بالصناعات الوطنية.
في المرتبة الثانية حل الزميل مصعب الشوابكة من وحدة تحقيقات راديو البلد عن تحقيقه "أسرة سوداء"، الذي كشف من خلاله تعاقد أطباء مع سائقي تكسي مقابل عمولة (كومسيون) لاستحضار مرضى عرب بينهم أردنيون، في مخالفة لقوانين المهنة وآدابها، وسط ضعف الرقابة.
المرتبة الثالثة كانت من نصيب الزميلة شيرين الفار من فضائية "وطن للأنباء" الفلسطينية، عن تحقيقها "أمينة ليست في أيدي أمينة"، كشفت من خلاله وجوها من الاستغلال الذي تتعرض له عاملات فلسطينيات في المستوطنات الإسرائيلية.
وفي مجال الوسائط المتعددة، منحت الجائزة الأولى للزميلة هدى زكريا (مصر) عن تقريرها "الجبن الأبيض"، الذي حصد أيضا الجائزة الثانية عن فئة المكتوب.
وذهبت الجائزة الثانية إلى الزميل وائل ممدوح من مصر عن تقريره "صناعة الأسلحة اليدوية"، فيما حل الزميل حافظ عساكرة من فلسطين في المرتبة الثالثة، عن تقريره "المبيدات الكيميائية (علب الموت)".
يذكر أن مجلس إدارة أريج كان قرر تقسيم لجنة التحكيم إلى لجنتين فرعيتين، حسب فئة الجائزة، وذلك حرصا على تحقيق أكبر قدر من الشفافية في عملية الفرز والاختيار. وتقرر أيضا استدراج طلبات الترشيح من خلال المشرفين ورؤساء الوحدات في دول الانتشار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر