سجن سركاجي قريبًا متحف للذاكرة الوطنية تخليدًا لشهداء الثورة
آخر تحديث GMT 20:29:15
المغرب اليوم -

سجن سركاجي قريبًا متحف للذاكرة الوطنية تخليدًا لشهداء الثورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجن سركاجي قريبًا متحف للذاكرة الوطنية تخليدًا لشهداء الثورة

الجزائر

سجن سركاجي أو بربروس المتواجد بأعالي العاصمة الذي يبقى شاهدا على بشاعة القمع الاستعماري خلال الحرب التحريرية سيغلق قريبا ليحول إلى "متحف للذاكرة الوطنية". و كان وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح قد اعلن يوم الثلاثاء خلال زيارة عمل إلى ولاية تيبازة ان هذا السجن الذي ارتبط إسمه بالمأساة سيحول في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة إلى متحف "تخليدا للذاكرة الوطنية". و قال الوزير أن "سجن سركاجي سيغلق في غضون شهرين او ثلاثة " مضيفا ان الأمر يتعلق ب"هدف استراتيجي يخص الذاكرة الوطنية و تاريخ الجزائر يستلزم من السلطات العمومية العمل في أقرب الآجال على تحويله إلى متحف". وارتبط إسم سجن سركاجي بأبشع ممارسات التعذيب وتنفيذ احكام الإعدام اللاإنسانية ضد المجاهدين بالمقصلة حيث احتضن المئات من المناضلين أو"الخاوة" كما كان يطلق عليهم الذين زج بهم في زنزاناته المظلمة والباردة قبل تنفيذ أحكام الإعدام فيهم. و من بين هؤلاء احمد زبانة و عبد القادر فراج و اللذين أعدما في عز الشباب و في نفس اليوم بتاريخ 19 جوان 1956 أو فرناند ايفتون الذي أعدم يوم 13 فيفري 1957. و قام الجيش الفرنسي الذي كان يحكم الجزائر بيد من حديد بإعدام ما لا يقل عن 58 مناضلا في سبيل القضية الوطنية من بينهم سعيد تواتي و بوعلام رحال و طالب عبد الرحمن في ساحة هذا السجن التي كانت تشهد هتافات "تحيا الجزاير" التي كانت تنبعث من حناجر المجاهدين من داخل الزنزانات كلما نفذ حكم الإعدام في أحد منهم. و تذكر السيدة ز.أوكرين إحدى القاطنات بحي القصبة أن السجن كان "مكانا مروعا" حيث كان "زبانة أول من نفذ فيه حكم الإعدام و كان هذا التنفيذ في غاية البشاعة حيث "أعدم ثلاث مرات". "تحيا الجزاير" و قالت في هذا السياق "أذكر جيدا أن هذا التنفيذ كان بشعا حيث بقي زبانة حيا بعد محاولتين قبل أن يستشهد في المحاولة الثالثة". كما تذكر ز. أوكرين البالغة من العمر 76 سنة إعدام الشهيد بوعلام رحال الذي لم يكن يتجاوز آنذاك 20 ربيعا حيث طلب أن يعدم رميا بالرصاص بدلا من المقصلة. و أضافت "حان الوقت الآن لغلق هذا السجن لأنه شهد مآسي كبيرة فقد كانت المقصلة شيئا مرعبا". و أوضح السيد لوح أن قرار تحويل السجن إلى متحف نابع خاصة من "طلبات مخرجين سينمائيين و منتجين للقيام بتصوير أفلام و لقطات داخل سجن سركاجي الذي يبقى من بين المعالم الشاهدة على فضائع جرائم الاستعمار". و يعود تاريخ بناء سجن سركاجي أو "بربروس" خلال الحقبة الاستعمارية نسبة إلى إسم بابا عروج الذي استولى رفقة أخويه خير الدين و عيسى على مدينة الجزائر لحمايتها من مطامع شارل كانت إلى سنة 1856 على أنقاض إحدى الحصون بالقرب من قلاع القصبة العليا التي تطل على البحر و خليج ماتيفو. و من بين مناضلي القضية الوطنية الذين مروا من هذا السجن مفدي زكريا الذي كتب قصيدة "من جبالنا" التي كانت النشيد الوطني للجزائر المكافحة. كما مر من زنزانات هذا السجن هنري علاق و جميلة بوحيرد و رابح بيطاط و آن شتينر و زهرة ظريف و بن يوسف بن خدة و عبان رمضان و المئات من "الخاوة". و غداة الاستقلال اقترح الرئيس الراحل أحمد بن بلة تحويل السجن إلى متحف لوجود العديد من الكتابات التي تركها شهداء الثورة على الجدران. و تم بالفعل غلق السجن لمدة قصيره و صنف معلما تاريخيا كشاهد على القمع الاستعماري إلى أنه أعيد فتحه سنة 1965 لتعاد تسميته سجن سركاجي. و ستكون 2014 سنة تحويل سركاجي إلى متحف "تخليدا للذاكرة الوطنية" كما سيكون هذا المعلم شاهدا تاريخيا على تاريخ الحرب التحريرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجن سركاجي قريبًا متحف للذاكرة الوطنية تخليدًا لشهداء الثورة سجن سركاجي قريبًا متحف للذاكرة الوطنية تخليدًا لشهداء الثورة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 14:38 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

إطلالات المشاهير بالتنورة القصيرة لإطلالة راقية

GMT 22:45 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يٌخطط لحسم 4 صفقات كبرى في الصيف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib