الدوحة ـ أ.ش.أ
في محاولة لتوثيق سيّر أدباء دول الخليج العربية، أصدر مجلس التعاون النسخة الثانية من دليل الأدباء بدول الخليج، متضمناً سيرهم الذاتية وبعض إنجازاتهم الإبداعية، وطرائق الاتصال بهم، وأبرز مشاريعهم، وأرقام هواتفهم وبريدهم الالكتروني، وكان من نصيب المؤسسات القطرية منها توثيق 12 مؤسسة، وفهرسة قرابة 83 مبدعاً قطرياً.
وتنبع أهمية الدليل من قيمته الأصيلة من خلال ازدياد عدد الأدباء والكتاب في الطبعة الثانية الجديدة، وعن طريق نوعية المعلومات الجديدة التي تعتمد في جلها على ما خطه كثير من أصحاب السير بأيديهم.
ويُسهّل الدليل التعرف على الحجم الثقافي والأسماء الثقافية، وتسهيل عملية البحث والاستقصاء لدى الباحثين والدارسين في الجامعات والمراكز البحثية والاعلامية المختلفة، وأن يصبح مكتبة في كل بيت أو مؤسسة ثقافية أو اعلامية او أكاديمية أو جهة رسمية داخلياً وخارجياً، وذلك باعتباره عنوان ثقافة دول مجلس التعاون.
واشتمل الدليل على معلومات وبيانات من المؤسسات الثقافية المهتمة في كل دولة بحيث يسهل التعرف الى أهم نشاطاتها، وأفضل الطرق للاتصال بها. واعتمد على آلية بدأت من اشعار الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية باسناد المهمة الى دار المفردات للنشر والتوزيع ، وطلب التعاون معها وتعزيز سعيها بالتعاون المنشود، تلا ذلك قيام الدار بجولة في كل دول مجلس التعاون وعقد لقاءات مع المسؤولين، الى أن تطور الأمر باصدار الدليل في طبعة جديدة مزيدة ومنقحة.
وفي تقدمته للدليل، قال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، إنه كان هناك حرص على أن يكون هذا الدليل شاملاً لكل الأدباء، وأن يتجدد في طبعات أخرى لاحقة، لافتا إلى وجود قناعات راسخة في مجال الأهداف الايجابية التي حققها ويحققها مثل هذا الدليل، في كونه مصدرا مهما للمعلومات لتشكل مدخلا للتواصل بين الأدباء والباحثين والمؤسسات الثقافية والمراكز البحثية.
وبدوره، أعرب المدير العام لدار المفردات عبد الرحيم الأحمدي عن اعتزازاه والدار بتعميد الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للدار تحديث الطبعة الأولى لدليل الأدباء بدول مجلس التعاون، وكذلك الأجهزة المسؤولة عن الثقافة في دول المجلس على تعاونها مع الدار وتسهيل عملية التحديث، التي جاءت معبرة عن التطور الذي شهد المسار الأدبي خلال السنوات الخمس الماضية، "فازداد عدد الأدباء وبخاصة الأديبات زيادة ملحوظة، والمتابع لاصدارات هؤلاء الأدباء يدرك مدى التقدم الابداعي والمعالجة الموضوعية لكثير من القضايا التي تهم دول المجلس، تلك المعالجة المجسدة لوعي هؤلاء الكتاب واخلاصهم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر