الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب
آخر تحديث GMT 14:13:30
المغرب اليوم -

الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب

مكناس - المغرب اليوم

تشارك "مدام خياط" في مهرجان سيدي علي في مدينة مكناس المغربية، وتقول "نحن هنا لنطهر انفسنا من الارواح الشريرة" في حدث تتعايش فيه الشعائر الاسلاميةوالممارسات والمعتقدات الشعبية والشعوذة.على بعد عشرات الكيلومترات من مكناس، وفي قلب الريف المغربي، تقع بلدة مغرسين حيث يقام سنويا هذا المهرجان "موسم سيدي علي بن حمدوش" ذو الطابع الصوفي. ويأتي المريديون الصوفيون لاحياء ذكرى هذا الشيخ الذي كان من اعلام التصوف في القرن التاسع عشر، والذي يتناقل الناس اخبار كراماته وعجائبه.واضافة الى هذا الشيخ القادم من سوريا، بحسب الروايات، يكرم المريدون الصوفيون ذكرى لالا عائشة، التي يقال انها كانت ابنة ملك السودان قبل ان تصبح "ولية من اولياء الله". وتقول سيدة ستينية من مدينة فاس تعرف عن نفسها باسم "مدام خياط" ان هذا المهرجان "نوع من انواع الحج".وتوضح قائلة "يقصد المسلمون مدينة مكة حيث الحج السنوي الذي يطهرهم من خطاياهم، اما هنا فانهم يأتون للتطهر من الارواح الشريرة".لكن هذا الرأي يلقى معارضة في صفوف الكثير من المسلمين الذين يرفضون ان يكون للانسان واسطة بينه وبين الله لتطهيره. وتقول مدام خياط "كثير من الناس يرون ان هذا الامر همجي...حتى ان زوجي لا يحبذ ان آتي الى هنا، لكني لا اغافله وآتي".ويتضمن المهرجان ممارسات وطقوس غريبة الاطوار، تنطوي على شعوذة وذبح حيوانات ورقص صوفي.ويقول عالم الاجتماع عزيز حلاوة ان طقوس المهرجان تتضمن ذبح ثور وديكة سوداء بهدف "تهدئة الارواح الغاضبة". في وسط حلقة من المريدين، يكسر رجل صحنا من الفخار على رأسه، بينما تشعل النساء الشموع وعيدان البخور في مغارة لالا عائشة، طلبا للمدد منها.وفي المساء، يجتمع المريدون باعداد كبيرة في جلسات للتأمل، وبعد ساعات من الانشاد الصوفي، يهز أحد المريدين رأسه بقوة ثم يسقط مغشيا عليه على الارض، بينما يتردد بعض رواد المهرجان على قارئات الطالع لاستشارتهن حول مستقبلهم العاطفي، مقابل بعض القطع النقدية. في السنوات الاخيرة، اثار مهرجان سيدي علي الكثير من الجدل في المجتمع المغربي، ولا سيما بسبب جذبه للكثير من المثليين الجنسيين في البلاد. ويساهم في ذلك ما تردده القصص الشعبية من ان لالا عائشة تحولت الى رجل عندما اثناء محاولة أحد الرجال اغتصابها. في المغرب ينتشر الايمان بقدرات "الارواح" بين الكثير من الناس، ولا يقتصر ذلك على الطبقات الفقيرة منهم فقط.ففي دراسة اعدتها مجموعة من الخبراء الاميركيين في العام 2012، تبين ان 86 % من السكان يؤمنون بتأثير الارواح. وبموازاة ذلك، تنتشر الطرق الصوفية في المغرب منذ مئات السنين، لكنها شهدت ازدهارا بتشجيع من الملك محمد السادس، بحسب حلاوة. وفي العام 2002 عين احمد توفيق وزيرا للشؤون الدينية، وهو معروف بقربه من الطرق الصوفية.ويقول الصوفيون بشكل عام انهم يدعون الى اسلام "معتدل ومتسامح"، وينتقدون التشدد الديني.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
المغرب اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 02:30 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار تصميم مثالي ومميز للأريكة في غرف المعيشة

GMT 22:25 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

دليلك ليستقبل طفلك الدراسة بحب ومن دون مشاكل

GMT 11:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أريكة متعدّدة الإستخدامات

GMT 09:17 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النهج الديمقراطي يوضح موقفه من النموذج التنموي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 18:48 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ميسور يتعاقد مع المدرب المغربي عبد القادر يومير

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib