القاهرة ـ أ.ش.أ
دعا مثقفون مصريون إلى ضرورة البحث في المزيد من أسرار وكنوز عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.
وقالوا ، إن طه حسين سيظل متجددا دائما كما النيل والآثار المصرية القديمة، والتي تزداد قيمة كلما مر عليها وقت.
ووصف الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة، طه حسين بأنه كان صادقا مع أهله ونفسه وإبداعه، "وإذا أردنا أن نلتمس بيانا للنهضة نلتمسه عند جملة واسعة من رواد تركوا خوالد من إبداعات ودعاوى أن طه حسين حين صاغ بيان النهضة بموهبة فريدة".
وأضاف تليمة، وهو أحد تلاميذ لطه حسين، خلال ندوة "طه حسين رائد التنوير"، والتي أقيمت على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن البيان النهضوي والتنويري كان ساطعا لديه في الإبداعات الأدبية، بينما منهجه القويم المستقيم امتد ليكون منهجا للتراث الفكري والحضاري وهو من سعى إلى وضع مصر في قلب العالم عبر بدايات مبكرة وممتدة وخالدة وكأنه ليس أديبا وناقدا وإنما كان يضرب في كل حاجات النهضة ليلبي غاياتها.
وقال المفكر الدكتور السيد ياسين إنه أطلع على كتاب عبد الرشيد صادق الذي جمع كتابات طه حسين الفرنسة "ووجدت فيه نصا نادرا لطه حسين يقوم فيه بدور الناقد الثقافي وهو في الواقع لعب الدور في وقت مبكر، وفي سنة 1950 ألقى طه حسين محاضرة في منظمة اليونسكو حول الكاتب المعاصر وتحدث عن دور المثقف في المجتمع وهي الإشكالية التي ناقشها عبد الله العروي وادوارد سعيد، وقدم تحليلا لتحولات الكتاب الليبراليين، والنص الذي كتبه حسين حول الاتجاهات الدينية في الأدب المصري يبرر لماذا تحول مع العقاد ومحمد حسين هيكل للكتابات الإسلامية".
وأعترف الناقد الدكتور جابر عصفور بأن أحب الأشياء إلى قلبه الحديث عن طه حسين ويضيف: تأسس فكر عميد الأدب العربي على العقلانية والحرية والنزعة الإنسانية والعدل والنظرة المستقبلية.
وفصل عصفور ما يتميز به فكر عميد الأدب العربي في "العقلانية تعني الاحتكام إلى العقل وجعله أساس الحكم على الأشياء وهو ما اعتمده المعتزلة في فكرهم فشاع في الحضارة الإسلامية قبل أن يستعين عليهم أهل السنة بالمتوكل ويسود الفكر السلفي، كما أن العقلانية عند طه حسين لها مصدر إسلامي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر