عمان - بترا
بحثت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ مع سفير مملكة اسبانيا لدى الاردن سانتياغو انسورينا سبل تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين، وامكانية عقد مؤتمر يعاين مظاهر فن العمارة الإسلامية في اسبانيا خاصة الطراز الأموي العريق , سيما وأن العلاقات التاريخية تجمع بين حضارة وثقافة شعبي البلدين.
وقالت الوزيرة خلال لقائها السفير الاسباني , ان الوزارة ترحب بالتعاون المتواصل والتنسيق الدائم مع الفعاليات الثقافية في اسبانيا والتي من شأنها العمل على إحياء التواصل الحضاري والإنساني والثقافي بين المشرق والمغرب كما في الماضي.
واضافت ان انتشار حضارتنا الإسلامية والعربية في اسبانيا ساهم في تعميق الثقة والتناغم الثقافي بين مجتمعينا، متمنية أن تنعكس آثاره إيجابيًّا على الأجيال المقبلة من خلال التبادل الثقافي بين الشباب الاردني والاسباني في مجال دراسة اللغة الاسبانية خاصّة ان اللغة تلعب دورا مهما في زيادة التفاهم وتقريب وجهات النظر، مشيرة الى اهمية توظيف مسألة شغف الشباب الاردني بمتابعة رياضة كرة القدم الاسبانيّة في تعزيز التعاون الثقافي.
وعبرت الدكتوره مامكغ خلال اللقاء الذي جرى في مبنى الوزارة عن تقديرها وشكرها لما تقدمه حكومة اسبانيا من جهود في مجال حماية الآثار الأردنية وترميمها من خلال بعثة الآثار الدائمة التي عملت في مواقع أثرية عدة في الأردن ولا تزال، لافتة إلى ان الاهتمام بالمكان يصنع حالة من التصالح بين الإنسان والمكان، وهذا يتطلّب مزيدا من التعاون والتنسيق بين الطرفين للعمل الجاد على ترجمة خطة عقد مؤتمر العمارة الاسلامية إلى مشهد عملي يتشارك في رسمه متخصصون من كلا البلدين.
وتحدث السفير الاسباني عن اهم ملامح العلاقات التاريخية العربية الاسبانية ، وعن أثر الطراز المعماري الاسلامي في العمارة الاسبانيّة ، مبديا رغبة بلاده في ادامة وتطوير العلاقات الثقافية في المجالات كافة، مشيرا إلى مشاركات عدد من الفنانين التشكيليين ألاردنيين في معارض فنية تمّ تنظيمها في فعاليات ومناسبات في اسبانيا حيث اشاد بمستوى الفن التشكيلي الأردني وغنى تجربته.
وعبر عن اعجابه بمكونات المجتمع الاردني، لافتًا إلى التطور الثقافي المتحضر في شخصية الإنسان الأردني الذي لمسه خلال لقائه العديد من المواطنين على الصعيدين الرسمي والشعبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر