لعنة خوفو لا تزال تطارد الألمان والمسؤولين في مصر
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

لعنة خوفو لا تزال تطارد الألمان والمسؤولين في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لعنة خوفو لا تزال تطارد الألمان والمسؤولين في مصر

القاهرة - أ.ش.أ

مازالت لعنة الملك خوفو تطارد من اعتدوا على خصوصياته مفجرة أسرار جديدة فى قضية سرقة عينات من خرطوشه ، حيث أحدثت قضية سرقة باحثين ألمان فى عام 2013 عينات من هرم خوفو جدلًا كبيرًا مستمراً حتى الآن أدى إلى الانقسام داخل اوساط الأثريين في مصر والعالم ، وتتمثل هذه الأسرار في ظهور أدلة تشير إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها وأن "خرطوش " الملك خوفو أخذ منه عينات من قبل تلك الواقعة وحصلت وكالة انباء الشرق الاوسط على أدلة توضح صحة ذلك . وجاء الجدل ، الذي أدى إلى انقسام مجتمع الاثريين ، نتيجة محاولة البعض إرجاع الحصول على عينات من الخرطوش قبل 10 سنوات و اعتراف الباحثين الألمان انفسهم باخذ عينات من اماكن اخرى بالهرم في العام الماضي و تأكيدهم بأنهم لم يمسوا خرطوش خوفو. و تلك القضية التى يكتنفها الغموض ستكشف التحقيقات التى مازالت جارية حتى الان حقيقتها ،واضعة فى اعتبارها الادلة الجديدة التى ظهرت على الساحة ، و سيتم مساءلة جميع المتورطين فيها ، حيث ان المصريين عامة و الاثريين خاصة لن يتهاونوا او يقبلوا بأن يتم العبث بتاريخهم العريق وسرقة عينات اثرية بطريقة غير قانونية وتشويه الحضارة المصرية القديمة سواء كانت من خرطوش خوفو ام من اماكن اخرى . وبناء على تلك القضية التى تم الكشف عنها فى نوفمبر الماضى تم إحالة 9 متهمين، بينهم 3 يحملون الجنسية الألمانية، و 3 من مفتشي الآثار، و 2 من الحراس بمنطقة أهرامات الجيزة ، وصاحب الشركة السياحية التى نظمت الزيارة ، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات الجيزة، و هم رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية، عدا المتهمين الألمان الذين هربوا إلى الخارج أعقاب ارتكابهم لجريمتهم، وهو الأمر الذي أصدرت معه النيابة أمرا بضبطهم وإحضارهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا. ويرى فريق من خبراء الآثار المصريين أن القضية في الاساس لاترتبط بسرقة عينات من خرطوش خوفو ، ولكن سرقة عينات من الهرم وعدة اماكن اثرية اخرى ، بناء على اعتراف الالمان انفسهم ، الى جانب مساعدة مصريين لهم وتقصيرهم فى اداء واجبهم المنوطين به سواء عن قصد او عن غير ، مما تسبب فى تهريب تلك العينات الى الخارج ، رافضين بشدة محاولة البعض تغيير مسار القضية وارباك المشهد بان سرقة عينات من الخرطوش كانت في الماضي وتقديم أدلة على ذلك ، متناسيين ان هناك عينات اثرية ، ولو بضع ملليجرامات ، سرقت وخرجت بطريقة غير قانونية باعتراف الالمان انفسهم تستلزم محاسبة الجميع وليس الدفاع عنهم ، مشددين على انه لا تهاون او تصالح مع من تورط في تلك القضية وان جميع المسئولين في هذه الواقعة يجب ان يحاسبوا سواء كانوا مسئولين حاليين او سابقين. فيما يرى الطرف الاخر ان القضية عندما اثيرت كانت في الاساس بسبب قيام الالمان بسرقة عينات من خرطوش الملك خوفو ، وعندما ظهرت ادلة جديدة تشير الى ان خرطوش خوفو كان سليم في عام 2003 وفى 2006 ظهرت اثار اخذ عينات منه بناء على شهادة من عالم الاثار الاميركي روبرت شوك ، وحصلت وكالة انباء الشرق الاوسط على نسخة منها وفيديوهات توضح ذلك ، فيجب ان يتم محاسبة المتورطين في تلك الواقعة اولا ، ومحاسبة الالمان المتهمين على ما ارتكبوه ، خاصة وان اللجنة التى شكلتها وزارة الآثار كانت لمعاينة موقع الخرطوش فقط ومقبرة الطيور بالجبانة الغربية خارج الهرم ، ولم تعاين الاماكن الاخرى التي اعترف الالمان انفسهم باخذ عينات منها وهي سقف غرفة الدفن والصبغة الحمراء بالغرفة الخامسة من غرف تخفيف الضغط بهرم خوفو . ومن جانبهم ، يحاول الالمان بشتى الطرق الدفاع عن موقفهم حيث ارسلوا خطابا لوزارة الدولة لشئون الاثار يقدمون فيه اعتذارا عما ارتكبوه و للشعب المصري ، مشيرين الى ان الغرض من اخذ تلك العينات كان بهدف علمي بحت فقط و لم يكن في نيتهم التسبب في أي ضرر للهرم الأكبر، ولا تشويه التاريخ والثقافة المصرية ، كما يحرص الالمان على الدفاع بكل قوة عن المصريين المتورطين فى تلك الواقعة ، خاصة مفتشي الآثار ورجال الأمن مؤكدين انهم لم يشاركوهم أو يدعموهم في عملية آخذ العينات . واشار تقرير اللجان التي شكلها قطاع الاثار المصرية بوزارة الدولة لشئون الاثار ، وحصلت وكالة انباء الشرق الاوسط على نسخة منها ، الى انه بمعاينة حجرات تخفيف الضغط اعلى غرفة الملك الرئيسية ومعاينة الجرافيتي المكتوب بالمداد الاحمر في هذه الحجرات وبالوصول الى الحجرة الخامسة تبين وجود 6 اثار علامات سن اله حادة ، 3 منهم على الاطار الخارجى لخرطوش خوفو ، والرابعة داخل الخرطوش على حرف " دبليو" والخامسة والسادسة خارج اطار الخرطوش على علامتي " اس و أس ام " ، وتبلغ مقاساتها 2 فى 6 مم تقريبا . كما أكدت اللجنة التى تم تشكيلها لمعاينة مقبرة الطيور انه تم ملاحظة وجود حفرات كثيرة نسبيا بالحوائط ، يعلوها التراب القديم ، ولفت انتباه اعضاء اللجنة - وفق ماهو مذكور في تقريرها - وجود آثار لكسر حديث بالحائط الشمالى لبهو المقبرة يحتمل انه حدث بسن آلة حادة نتج عنه شطف جزء حجرى وبمساحة بطول 13 سم ، و عرض 8 سم ، بعمق 1 سم تقريبًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة خوفو لا تزال تطارد الألمان والمسؤولين في مصر لعنة خوفو لا تزال تطارد الألمان والمسؤولين في مصر



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib