المصالح الروسية في العالم العربي في إصدار جديد لمكتبة الإسكندرية
آخر تحديث GMT 23:56:55
المغرب اليوم -

"المصالح الروسية في العالم العربي" في إصدار جديد لمكتبة الإسكندرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الإسكندرية - أ ش أ

صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد التاسع من سلسلة (أوراق) تحت عنوان "المصالح المتقاربة..دور عالمي جديد لروسيا في الربيع العربي" للباحث باسم راشد. تنطلق الدراسة من أن التطورات المتسارعة في العالم تعيد رسم خرائط العلاقات بين روسيا ومنطقة الشرق الأوسط ، فلم يكن التاريخ أبدا مجرد مراحل انتهت وطُويت صفحاتها ، لكنه يعود بقوة ليعيد نفسه ليقدر لدولة كبيرة مثل روسيا أن تعود لممارسة دورها المعتاد كأحد القوى الدولية ذات الثقل في النظام الدولي حيث باتت أحد العناصر الأساسية المشكلة لهذا النظام. وتنقسم الدراسة إلى عدة عناصر أساسية ، أولها استعراض تاريخ العلاقات بين روسيا ومنطقة الشرق الأوسط ، استنادا إلى أن التاريخ يسهم في تفسير ما يحدث في الحاضر، ثم التطرق إلى موقع روسيا من التحول الحادث في هيكل النظام الدولي ومدى تأثير ذلك على منطقة الشرق الأوسط ، والموقف الروسي من رياح التغيير الديمقراطي التي عصفت بدول الربيع العربي على خلفية المصالح الروسية في المنطقة ، وصولا إلى تحديد مستقبل الدور الروسي في ظل معطيات الوضع الحالي في دول الربيع العربي ، والتغيرات الحادثة في النظام الدولي ككل ومدى تأثير ذلك على إعادة تشكيل العلاقات في منطقة الشرق الأوسط. ويرى الباحث أن "وصول فلاديمير بوتين إلى الحكم في ديسمبر1999 كان بمثابة نقطة تحول في السياسة الروسية تجاه منطقة الشرق الأوسط ، وبالأخص في الفترة الثانية من حكمه التي بدأت في عام 2004 ، إذ نجد أن موسكو بدأت تتقرب من الشرق الأوسط بأساليب جديدة ، فقام الرئيس بوتين بزيارتين إلى المنطقة في 2005 و2007، الأمر الذي ساهم في إعطاء انطباع بأن "الروس قادمون" وأن محاولات إحياء الدور الروسي في المنطقة أمر لا مفر منه ولا يحتاج لجدال". وذكر أن المصالح الروسية تتحدد في الشرق الأوسط ، بثلاث مصالح كبرى هي "العمل على إنهاك الولايات المتحدة استراتيجيًّا عن طريق مزاحمتها في المنطقة وذلك عن طريق استدراج الولايات المتحدة في مشاغبات على أكثر من ساحة ، ثم هناك تحقيق المصالح الاقتصادية وإعلائها على الاعتبارات الأيديولوجية ، وأخيرًا المصالح الأمنية التي حتمتها قواعد الجغرافيا والديموجرافيا ، ولا يخفى أن هذه المصالح متداخلة ومتشابكة". وأضاف أنه "على مدى السنوات العشر الماضية ، استطاعت روسيا إعادة بناء علاقاتها مع عدد كبير من الدول العربية ، تتضمن حلفائها التقليديين ، وفي مقدمتهم سوريا وليبيا والجزائر، والشركاء الجدد ، مثل دول الخليج والأردن". وتابع "أصبح لروسيا مصالح حقيقية تسعى للحفاظ عليها وتنميتها ، حتى مع تغيير النظم الحاكمة في بعض الدول العربية في عقب الثورات ، فروسيا لا تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية أو ممارسة دور أمني أو عسكري ينافس الوجود الأمريكي المكثف في المنطقة العربية ، وإنما تسعى إلى شراكة استراتيجية بالمعنى الاقتصادي والتقني ، ذات عائد اقتصادي مباشر لروسيا ، وعائد تنموي حقيقي لدول المنطقة". وقال الباحث "لقد كان الربيع العربي اختبارًا للحضور الروسي في المنطقة ، حيث أظهرت المواقف الروسية حيال ثورات الربيع العربي ممانعة ، بل وعداءً مبطنًا أحيانًا وسافرًا في أحيان أخرى ". وبين ذلك بقوله " وهو ما يفسره نسق المصالح وحدود الدور الذي تريد أن تلعبه روسيا في منطقة الشرق الأوسط ، وطبيعة تعاملها مع المتغيرات والتطورات التي حملتها الثورات والانتفاضات العربية ، فضلاً عن أن السمة المتسارعة التي صبغت ثورات الربيع العربي ، صعَّبت من صياغة دور فعَّال وواضح من جانب الدول الكبرى ، ومنها روسيا ، تجاه تلك الدول ، فأنتجت تلك التطورات مواقف متخبطة وغير متناسقة مع بعضها في معظم الأحيان". وأضاف قائلا " لهذا يصدق القول بأن المواقف الروسية حيال الثورات العربية ، وخصوصًا الثورة السورية ، يمثل هاجسًا قويًّا يهدد مصير تلك العلاقات التعاونية ، في ظل تصدر روسيا المجموعة المحدودة من العالم التي تدعم نظام بشار الأسد ولا ترضى بأي سبيل آخر غير الحوار بينه وبين المعارضة ، وهو الحل الذي لا يلقى قبولاً لدى الأطراف المعارضة ، وقد أحدث نوعًا من التضارب بين المجلس الوطني السوري". ويستخلص الباحث أن "الجانب الروسي يقع عليه عبء البحث عن حل بديل عن تأييد نظام الأسد ، وفتح قنوات وأُطر جديدة للتعاون مع الثوار السوريين لضمان عدم المساس بالمصالح الروسية في سوريا من جانب ، وضمان استمرارية التعاون مع دول الربيع العربي من جانب آخر، وهذا كله مرهون بالإرادة الروسية ، ومدى الرغبة والقدرة على دعم التعاون في المجالات المختلفة مع الدول العربية ، وكيفية الحفاظ على التفاهمات السياسية والحضارية القائمة بين الجانبين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالح الروسية في العالم العربي في إصدار جديد لمكتبة الإسكندرية المصالح الروسية في العالم العربي في إصدار جديد لمكتبة الإسكندرية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:30 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار تصميم مثالي ومميز للأريكة في غرف المعيشة

GMT 22:25 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

دليلك ليستقبل طفلك الدراسة بحب ومن دون مشاكل

GMT 11:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أريكة متعدّدة الإستخدامات

GMT 09:17 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النهج الديمقراطي يوضح موقفه من النموذج التنموي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 18:48 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ميسور يتعاقد مع المدرب المغربي عبد القادر يومير

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib