القاهرة ـ أ ش أ
بتكليف خاص من سلسلة "المائة كتاب/آفاق عالمية"- التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة- انتهى الأديب والمترجم العراقي عبد الهادي سعدون من ترجمة جديدة كاملة- عن الأصل الأسباني- لديوان "الأغاني الغجرية".. أهم أعمال الشاعر الأسباني الشهير فيدريكو غارثيا لوركا.
و"الأغاني الغجرية" التي ستصدر قريبا هي رائعة شعرية نادرة من روائع القرن العشرين، بل التاريخ الشعري أجمع.. هي فورة الروح والجسد، واشتعال الشهوات المتناقضة الكامنة في الحضور الإنساني، وهي- في نفس الوقت- إيقاعات العنفوان والذهول التي يرقص على وقعها الإنسان المنساق إلى مصيره، بوعي أو بلا وعي.
تجربة شعرية فريدة تخاصم الذهنية والتأمل، وتتفجر بالدهشة والمفاجأة التي لا تنفد أو تستهلك، وترجمة تتسم بالدقة والرهافة في آن، فتنطوي على النكهة اللاذعة، الدامية لشعرية لوركا الفريدة.
وفي مقدمته للديوان، عرض سعدون لأهم الأطروحات المتعلقة بمقتل لوركا، وأهم أعماله الإبداعية في المجال الشعري والمسرحي، قبل أن يعكف على تقديم قراءة نقدية في النهج الشعري للديوان الشهير، وخصوصيته في الشعر الأسباني، مشيرا إلى المزج بين الطابع الحكائي والشعرية الطاغية، وحضور الشخصيات التاريخية والدينية القادمة من أزمان قديمة إلى زمن القصيدة، فضلا عن الرمزية العالية الممتزجة بوقائع الحياة المألوفة.
ومن ناحية أخرى، يقدم المترجم- المقيم في مدريد منذ نحو 15 عاما- رصدا للترجمات العربية الكاملة، أو المجتزأة، للديوان، حتى لو كانت قد تمت عن لغات وسيطة كالإنجليزية والفرنسية.. مشيرا إلى الترجمات العربية الأكثر قربا لروح لوركا، ولا تزيد- من وجهة نظره- عن ترجمتين اثنتين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر