القاهرة ـ أ ش أ
يوثق الكاتب محمد الشاذلي في روايته الجديدة "عشرة طاولة" بشكل دقيق للحالة الاجتماعية للمصريين بين ثورتي 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013.
و"عشرة طاولة" رواية جديدة للشاذلي صادرة عن الدار المصرية اللبنانية في نحو 150 صفحة من القطع المتوسط.
ومن خلال الراوي "رجائي متولي" يتمكن الشاذلي بشكل غير مباشر من الغوص في تفاصيل الحالة الاجتماعية لطبقات وشرائح مختلفة من المصريين.
وإن كان الكاتب لم يُغرق القرئ في تفاصيل الأوضاع السياسية في تلك الفترة، لكن البعد السياسي لم يغب عنه طوال سرده لحياة موظف الضرائب الذي يهوى "لعب الطاولة" وزملاؤه، ويقوده احتراف تلك اللعبة إلى عوالم جديدة يتعرف معها القارئ على شخصيات جديدة في الرواية التي صيغت بشكل مشوق، فمن بدايته إلى نهايتها يتشوق قارئها إلى الإجابة عن سؤال: "هل يهزم رجائي متولي اللاعب المحترف صلاح أبو الخير؟".
العمق الاجتماعي لشخصيات الرواية الغارقة في المصرية متواري خلف نرد الطاولة الذي يلتف حول المتنافسون، إذ تمكن الشاذلي ببراعة من توثيق مشاعر عاشتها شرائح مختلفة من المصريين إزاء أحداث سياسية جسام لم يغوص فيها ربما كي لا يُشتت ذهن القارئ بعيدا عن عوالم شخصيات الرواية.
حتى حالة الاحتقان السياسي التي عاشها المصريون قبل ثورة 30 يونيو، وثقها الشاذلي من خلال "عشرة طاولة" جمعته وزملاؤه، اختار لها مقهى في مدينة بلبيس في محافظة الشرقية، في رسالة ضمنية على ما يبدو بأن مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، ذاتها باتت ناقمة على سياساته، ففيها يتحدث بطل الرواية رجائي متولي للمرة الأولى مع واحد من شباب حركة "تمرد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر