الداخلية تفاجئ حزب العدالة والتنمية بمنع الأبواب المفتوحة في الرباط
آخر تحديث GMT 03:22:38
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

قبل لحظات من نصْب خيْمة لاستقبال المواطنين بها والتواصل معهم

"الداخلية" تفاجئ حزب العدالة والتنمية بمنع "الأبواب المفتوحة" في الرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

وزارة الداخلية تمنع الأبواب المفتوحة
الرباط - المغرب اليوم

فوجئ مسؤولو الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بيعقوب المنصور بالعاصمة الرباط بمنع الأبواب المفتوحة، التي كانوا بصدد تنظيمها بشراكة مع شبيبة الحزب، ابتداء من مساء السبت، والتي كانت ستستمر ثلاثة أيام. إذ تلقوا أمرا شفويا بالمنع في اللحظة التي كانوا يستعدون فيها لنصْب خيْمة لاستقبال المواطنين بها والتواصل معهم. واضطر مسؤولو الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بيعقوب المنصور، بعد توصلهم بقرار منع الأبواب المفتوحة، التي دأبوا على تنظيمها نهاية كل سنة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلى حمل لافتة الإعلان عن النشاط الذي تعرّض للمنع، وألقوا كلمات عبروا فيها عن استنكارهم لقرار السلطات الذي اعتبروه "لا مسؤولا".

وقال محمد أمين الدهاوي رئيس الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بيعقوب المنصور، في تصريح صحافي، "إنه وزملاءَه في الكتابة المحلية قاموا بجميع الإجراءات والمساطر القانونية لتنظيم الأبواب المفتوحة، ووضعوا إشعارا لدى السلطات منذ يوم 18 نونبر الماضي، "لكننا اليوم نفاجأ بقرار منعٍ شفهي، دون أن نعرف سبب المنع"، يضيف الدهاوي، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذته السلطات بمنع نشاط الإطار الحزبي الذي ينتمي إليه "يضرب في الصميم ممارسة العملية السياسية والحريات العامة، لأن هذه السلوكات تشجع على تبخيس الممارسة السياسية وتنفير المواطنين منها، في الوقت الذي يدعو جلالة الملك الأحزابَ السياسية إلى القيام بدورها في تأطير المواطنين".

وتهدف الأبواب المفتوحة، التي تنظمها الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بيعقوب المنصور، والتي بلغت هذه السنة دورتها الرابعة، إلى التواصل مع المواطنين، وتقديم حصيلة عمل الحزب، سواء على صعيد تسيير الشأن المحلي، أو حصيلته على المستوى الحكومي، وفق ما بيّن الدهاوي. وأضاف أن "قرار منع النشاط الذي كنا بصدد تنظيمه غير مفهوم وغير مسؤول، خاصة أن من بين غاياته التفاعل مع دعوة وزير الداخلية المواطنين إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية، وهو ضرب لمقتضيات الدستور، وإجراء معاكس للتوجيهات الملكية إلى الأحزاب السياسية بممارسة دورها في تأطير المواطنين"، مؤكدا أن قرار المنع "لن يثنينا عن المضي قدما في القيام بعملنا والتواصل مع المواطنين داخل مقرات الحزب وخارجها". وقال الحسن العمراني، النائب الأول لرئيس الجماعة الحضرية للرباط، إن "الأبواب المفتوحة، التي كنا بصدد تنظيمها، تندرج ضمن منهاج حزب العدالة والتنمية في المساهمة والنهوض بالدور المنوط بالأحزاب السياسية لتأطير المواطنين"، مبرزا أن الحزب "ليس من عادته الدخول في مواجهة مع السلطة، لكننا نتمنى أن يكون قرار المنع هذا سلوكا معزولا".

وبدت الصدمة واضحة على مسؤولي الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بيعقوب المنصور، بعد قرار السلطات منع الأبواب المفتوحة التي كانوا بصدد تنظيمها، والتي كان مقررا أن يحضرها وزراء من الحزب القائد للتحالف الحكومي وبرلمانيون. إذ التفّوا حول بعضهم وانخرطوا في حديث مشترك قبل أن يستسلموا لقرار المنع. وأوضح الحسن العمراني الذي حاول تفادي الدخول في مواجهة مع السلطة، في كلمة ألقاها أمام عدد من المواطنين في حديقة وسط حيّ الأمل بالرباط أن قرار المنع نقله أعوان السلطة إلى المنظمين شفويا، ولم يتوصلوا بقرار منعٍ مكتوب. وزاد قائلا: "نتفهّم ونتقبّل بروح رياضية قرار المنع، لكن هناك مساطر وقوانين تنظم سير الأمور في البلد ينبغي احترامها، فهدفُنا هو الاستماع إلى المواطنين، ففيمَ يضُرّ ذلك؟".

ولمّح مسؤولو الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بيعقوب المنصور بالرباط إلى أن منع النشاط، الذي كانوا يعتزمون تنظيمه، يندرج ضمْن التضييق الذي يتعرض له الحزب. إذ ذهب عبد اللطيف بنيعقوب، النائب البرلماني عن دائرة يعقوب المنصور، إلى القول: "هذا المنع يعود بنا إلى سنوات الرصاص، إذ كيف يُعقل أن يُمنع حزب مشارك في التدبير الحكومي والتسيير المحلي من تنظيم نشاط للتواصل مع المواطنين وإبراز حصيلته". وانتقد مولاي حفيظ مستعين، النائب الأول لرئيس مقاطعة يعقوب المنصور، قرار السلطات منع تنظيم الأبواب المفتوحة للكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، قائلا: "مُنعنا من نصب الخيام ووضع التجهيزات، وهذا مؤسف، لأن المنع يأتي في الوقت الذي يطالب جلالة الملك بتأطير المواطنين، فكيف يمكن تأطيرهم في ظل مثل هذا المنع

قد يهمك ايضا :

الحكومة المغربية تُدافع عن غياب وزرائها عن جلسات البرلمان الدستورية

الحكومة المغربية تؤكد أن ترسيم الحدود قبالة الأقاليم الجنوبية قرار سيادي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية تفاجئ حزب العدالة والتنمية بمنع الأبواب المفتوحة في الرباط الداخلية تفاجئ حزب العدالة والتنمية بمنع الأبواب المفتوحة في الرباط



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 01:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
المغرب اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 12:08 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع
المغرب اليوم - تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib