الجيش الليبي يتهم حكومة الوفاق بتجنيد الشباب لمحاربة قواته والعمل مع القاعدة
آخر تحديث GMT 23:14:21
المغرب اليوم -

فيما واصل قصف تمركزات "الجماعات المتطرفة" في درنة

الجيش الليبي يتهم حكومة الوفاق بتجنيد الشباب لمحاربة قواته والعمل مع "القاعدة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش الليبي يتهم حكومة الوفاق بتجنيد الشباب لمحاربة قواته والعمل مع

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - فاطمة سعداوي

تجاهل الجيش الوطني الليبي الدعوات المطالبة بوقف تحركاته العسكرية لتحرير درنة، وواصل قصف تمركزات "الجماعات المتطرفة" بالمحور الغربي لوادي "تمسكت"، وأطلق على العملية اسم "الشهيد علي الدرناوي"، متهمًا في الوقت ذاته حكومة الوفاق الوطني، التابعة للمجلس الرئاسي الذي يقوده فائز السراج، بالعمل مع مسلحي تنظيم "القاعدة"، وتجنيد الشباب للدفع بهم إلى محاربة الجيش.

وجاءت اتهامات القوات المسلحة للحكومة، التي تمارس مهامها من طرابلس العاصمة، ردًا على ما وُصف بموقف السراج المعارض لاقتحام درنة، وقال العميد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش، في الذكرى الأولى للهجوم الذي استهدف قاعدة براك الشاطئ الجوية "جنوب"، "إن مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة هاجمت المكان تحت راية وبقرار من وزارة الدفاع في "ما تسمى" حكومة الوفاق، وذلك في عملية سمتها "عملية تحرير قاعدة براك".

وأضاف المسماري على صفحته عبر "فيسبوك" مساء أول من أمس، أن "التنظيم الذي وجد في حكومة الوفاق كيانًا يعمل تحته، وبدعم من أعضاء في الحكومة، يسعى منذ فترة لاستقطاب وتدريب الشباب لنيل الشرعية من الوفاق، وذلك بهدف جرّهم إلى حرب مع القوات المسلحة".

وذهب المسماري إلى أن القيادة العامة "تدعو القضاء الليبي العادل إلى تحقيق العدالة لـ148 شهيدًا بين مدنيين وعسكريين"، لافتًا إلى مرور عام كامل على الحادث، دون الوصول إلى أي نتائج، رغم وجود كل الدلائل على تورط أشخاص بعينهم في "المجزرة"، قبل أن يثمّن موقف أهالي الجنوب "الذين رفضوا وجود ميليشيات (القاعدة) تحت أي مسمى، ووقفوا لها بالمرصاد".

وسبق للسراج آنذاك إصدار قرار بوقف وزير دفاعه العقيد المهدي البرغثي عن العمل، في محاولة اعتبرها البعض مجرد محاولة لامتصاص غضب أهالي الجنوب، لكنه أعاده ثانية لمباشرة عمله، بينما لم تكشف لجنة التحقيق عن نتائج بحثها في تفاصيل وملابسات المجزرة.

ونبّهت القوات المسلحة مواطني درنة ميدانيًا، إلى "عمليات اعتقال تمارسها عصابات إرهابية في المدينة، مستخدمة سيارات تحمل شعارات وحدات القوات المسلحة، ويرتدون بذلات عسكرية"، وأعقب هذا التحذير تفجير عناصر ما يسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة" جسر الشلال وإسقاطه، بالإضافة إلى إطلاق قذائف عدة وسط المدينة في محاولة لإعاقة تقدم الجيش، لكن القيادي بالمجلس يحيى الأسطى اتهم عبر فضائية "التناصح"، الموالية لـ"الإخوان"، قوات الجيش بتفجيره، وقال "نحن نعيش أوضاعًا مأساوية بسبب حصار الجيش للمدينة".

ودافع نواب من الشرق الليبي عن عملية الجيش في درنة، إذ رد الدكتور صالح هاشم إسماعيل، النائب عن مدينة طبرق "شرق" على الأصوات، التي تطالب القوات المسلحة بالتراجع، وقال في حديث إلى جريدة "الشرق الأوسط" إن "الجيش منح الإرهابيين في درنة مهلة ثلاث مرات لتسليم أنفسهم في فترات سابقة، لكنهم لم يفعلوا، وبالتالي لا مجال للتراجع الآن".

وأوضح "نطالب قواتنا المسلحة بألاّ تظلم أحدًا، وأن تتبع السلوك الإسلامي في التعامل مع المدنيين، وألا تأخذهم رأفة بالإرهابيين"، كما تمنى إسماعيل أن "يفيق المغرر بهم من تلك العناصر، ويسلموا أنفسهم، وألا ينجرفوا وراء المخربين".

وأعلن اللواء ونيس بوخمادة، من جهته آمر القوات الخاصة "الصاعقة"، إطلاق اسم "الشهيد علي الدرناوي" على عمليات القوات في درنة، وقال في كلمة لقواته على جهاز اللاسلكي، تناقلتها وسائل إعلام محلية "إن هذه العملية "هدية لكل شهداء الجيش"، وكان الدرناوي قد قضى في معارك القوات الخاصة ضد تنظيم داعش في محور بوصنيب بمدينة بنغازي.

وفي سياق متصل، دعت منظمات محسوبة على تيار الإسلام السياسي في العاصمة الليبية إلى التظاهر أمام مقر بعثة الأمم المتحدة، اليوم الأحد، للتنديد بالعملية العسكرية على درنة، وقال بيان وزعته تلك المنظمات "إن المظاهرة المقررة بعد ظهر اليوم تستهدف أيضًا تخفيف الحصار على المدينة".

فككت وحدة مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي التابعة لداخلية الوفاق، وبالإضافة إلى ذلك، عبوتين ناسفتين معدَّتين للتفجير عن بُعد، وقالت الوحدة في بيان، أمس، إن العبوتين زُرعتا في طريق السريع بمنطقة أبوسليم، "من قبل بعض الجبناء".

وأعلن ديوان المحاسبة في شأن آخر، عن أسماء شخصيات وشركات محلية وأجنبية متورطة في تهريب العملة الصعبة، وقال إنهم جميعًا أضروا باقتصاد البلاد، ونشر ديوان المحاسبة أسماء الشركات والأشخاص في كشوف شملت 44 شركة محلية، و24 أجنبية، مطالبًا في خطاب رسمي إلى محافظ المصرف المركزي، أمس، بوقف التصرف في الحسابات المصرفية التابعة "للمتورطين"، وعدم التعامل معهم أو مع أي شركات أخرى يمتلكونها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يتهم حكومة الوفاق بتجنيد الشباب لمحاربة قواته والعمل مع القاعدة الجيش الليبي يتهم حكومة الوفاق بتجنيد الشباب لمحاربة قواته والعمل مع القاعدة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
المغرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة

GMT 13:56 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مدينة "مزكيتام" في إقليم غرسيف تعيش وضعا بيئيا مقلقًا

GMT 14:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعيد الناصري يؤكد أن الوداد البيضاوي لا يخشى الأهلي

GMT 02:35 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روزي دون ترتدي ملابس بوربيري

GMT 00:55 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تعتبر أكاديمية الفنون المصرية "الأقوى" دوليًا

GMT 03:31 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

"Top Chef - مش أيّ شيف" يقترب من تحديد الفائز باللقب على "MBC"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib