قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات الدولار وسط نقص شديد في توافر العملة
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

قارب على كسر حاجز الـ 14 جنيهًا وارتفاع جديد في أسعار السيارات والذهب

قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات "الدولار" وسط نقص شديد في توافر العملة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات

الجنيه المصري
القاهرة - علاء شديد

استمرت حالة الارتفاع في سعر الدولار الأميركي في السوق الموازية "السوداء" لتقترب من حاجز الـ 14 جنيهًا، في الوقت الذي قرر فيه المصرف المركزي المصري  تثبيت سعر الدولار خلال الطرح الدولاري الثلاثاء عند 7.88 جنيهًا في سابقة لم تشهدها أسواق النقد على الإطلاق.

انتشرت أجواء من النقص الشديد في توافر العملة سواء في السوق الرسمية أو الموازية على السواء، ما يؤكّد أن حائزي العملة الأميركية في انتظار تحقيق المزيد من الارتفاعات السعرية ومن ثم تحقيق المزيد من المكاسب، ومع انتشار المعلومات في السوق المصرية عن قرب صدور قرار تعويم الجنيه المصرية بدأت موجه جديدة من الارتفاعات تشهدها معظم السلع بداية من المشغولات الذهبية التي كسرت حاجز الـ500 جنيهًا للغرام الواحد، والمنتجات الغذائية والخضراوت، كما شملت حركة البيع والشراء في سوق السيارات نوعًا من الهدوء الشديد، لبيان مستوى الأسعار الذي يمكن أن تصل إليه بعد إقرار تعويم الجنيه المصري.!

وأعلن المصرف المركزي المصري استعداد محافظ المصرف طارق عامر لمغادرة البلاد الأربعاء  في طريقة إلى العاصمة الأميركية واشنطن لترأس الوفد المصري في اجتماعات صندوق النقد الدولي والتي يشارك بها عدد من محافظي المصارف المركزية في عدد من دول العالم، وهو ما جعل بورصة التوقعات داخل السوق المصرية تشير إلى أن هناك مفاوضات أو اتفاق يجري الإعداد له للإعلان رسميًا عن موعد اتخاذ قرار التعويم المنتظر.

وأكد الخبير المصرفي محسن خضير ان امتناع المصرف المركزي عن إصدار قرار رسمي بتعويم الجنيه رغم اقتراب الدولار من كسر حاجز الـ14 جنيهًا في السوق الموازية، يأتي في إطار محاولات الدولة لوقف مخطط تعطيش مصر لكل الموارد المالية الأجنبية، خاصة وان ما يجري غير طبيعي بالمرة يمثل مخطط يجري تنفيذه ضد مصر لعرقلة أي مسيرة تنموية تشهدها مصر في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن ما يشغل المصريون في الوقت الراهن هو الاسعار والدولار، ولا شيء خلافهما، وهو أمر يعني أن هناك مخاوف كبيرة من تأثير تعويم الجنيه على مستوى الاسعار في السوق المصرية، وهو أمر متوقع أن تشهده السوق مستقبلًا مما يعني حدوث نوع من الغضب الشعبي، ومن ثم ما يجري هو محاولة لاتخاذ القرار في الوقت المناسب والأجواء المناسبة، خاصة وان القرار كان مطروحًا لتنفيذه منذ 7 أعوام ماضية إلا أن الحكومة المصرية تراجعت عنه وقررت تطبيق ما عرف وقتها بالتعويم المدار، أي التدخل في الوقت المناسب للحد من الارتفاعات السعرية للدولار أمام الجنيه، وهو ما يجري حتى الان من خلال العطاءات الأسبوعية للمصرف المركزي المصري، ومبيّنًا أن قرار التعويم لابديل عنه، ولكن المشكلة في الوقت والمناخ السائد حفاظًا على الاستقرار داخل البلاد.

ونوّه الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده إلى أن هناك غموض وراء صمت محافظ المصرف المركزي عن حسم قضية تعويم الجنيه رغم اقتراب الدولار من كسر حاجز الـ 14 جنيهًا، ولم يصدر قرار رسمي بالتعويم من عدمه، موضحًا أن خطوة التعويم ستكون قرارًا سلبيًا وغير مرحب به، مشيرًا إلى أن محافظ المصرف المركزي قد يخفض قيمة الجنيه دون أن يلجأ للتعويم، ومن المتوقع أن يقفز الدولار لـ20 جنيها إذا ما تم تعويم الجنيه رسميًا.

وأفاد  الدكتور رشاد عبده أن ما تشهده السوق من مضاربات سعرية سواء على الدولار وما تم به السوق ايضًا من هدوء في التعاملات انتظارًا لقرار التعويم وخفض العملة المصرية يعبر عن مخاوف المصريين من تآكل العملة المحلية، إضافة إلى مخاطر القرار على الموازنة العامة للدولة، فالقرار سيؤدي إلى تعاظم تكلفة الديون الخارجية المصرية والتي قاربت على 40 مليار دولار، وكذلك على تكلفة الدين المحلي والذي تجاوز 2 تريليون جنيه، وبالتالي من المتوقع أن تقوم الحكومة قد تداركت تأثيرات التعويم على الموازنة والإلتزامات تجاه العالم الخارجي في نفس الوقت.

وأوضح الخبير المصرفي مصطفى الشامي أن قرار التعويم له تكلفة باهظة وكذلك استمرار الأجواء في السوق المحلية بهذا الشكل لها تكلفة سلبية على الاقتصاد المصري ككل ، خاصة وان استمرار المضاربات على الدولار يدفع الاستثمار الأجنبي إلى عدم العمل في مصر انتظارًا لبيان سعر محدد للعملة المحلية أمام الدولار، مطالبًا بضرورة إحكام الرقابة الحكومية على السوق المصرية ومعاقبة أيا من التجار مما يعبثون في السوق ويتلاعبون في الأسعار بأقصى العقوبات القانونية والتي كانت بعض الدول تقوم بتطبيقها وقت الحروب والنزاعات المسلحة، فلا بديل عن القرار ولكن على أن تكون آثاره السلبية اقل ما يمكن على الفئات المجتمعية خاصة من محدودي الدخل.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات الدولار وسط نقص شديد في توافر العملة قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات الدولار وسط نقص شديد في توافر العملة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib