أرباب التعليم الخاص يضغطون على الدولة للعدول عن قرارات لا تخدمهم
آخر تحديث GMT 00:46:49
المغرب اليوم -

ألفي أستاذ ومدير يغادرون إلى القطاع العام

أرباب التعليم الخاص يضغطون على الدولة للعدول عن قرارات لا تخدمهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أرباب التعليم الخاص يضغطون على الدولة للعدول عن قرارات لا تخدمهم

النقل المدرسي
الدار البيضاء - جميلة عمر

بات التعليم الخاص في المغرب يعيش أزمة حقيقة ، بعد مغادرة ألفي استاذ مدير إلى القطاع العام ، فقد كشفت "رابطة التعليم الخاص في المغرب" ، التي تضم 1200 مؤسسة تعليمية خاصة ، عن تضررها من قرار توظيف 11 ألف أستاذ بالتعاقد، من طرف وزارة التربية، حيث تبين أن 2000 منهم كانوا أساتذة مرتبطين بعقود مع مدارس خاصة، ما خلق أزمة داخل هذه المدارس.

وأكد عبد الهادي الزويتن ، رئيس الرابطة ، في تصريح للمغرب اليوم ، أن  الرابطة أيدت التوظيف بالتعاقد لنحو 11 ألف أستاذ وأستاذة لكن تنفيذ القرار تم بشكل أضر بقطاع التعليم الخاص ، ستعد أصحاب شركات التعليم الخاص في المغرب لعقد جمع لفيدراليتهم في نهاية الأسبوع الجاري ، لتحديد برنامج للضغط على الدولة من أجل تكييف إجراءات وزارة التربية الوطنية مع مصالحهم.

من جهة أخرى، أن أرباب  مدارس القطاع الخاص يسعون لتأخير تنفيذ قرار محمد الوفا بمنع أساتذة التعليم العمومي من التدريس في المدارس الخاصة إلى حدود 2018 ، إلا أن وزير التربية والتكوين المهني رشيد بلمختار مصر على تنفيذ قرار وجده متخذًا قبل عودته إلى الوزارة، وهو ما لا ينظر شركاؤه في الحكومة بعين الرضى.

ويواجه أصحاب مدارس التعليم الخاص مشكلة على المدى القصير تتمثل في هروب عدد كبير من الأطر التعليمية الذين  نجحوا في مباراة الالتحاق في التعليم العمومي بـ"التعاقد" (الكونترا) ، الذي اعتمدته الحكومة الحالية بنية التحكم في كتلة الأجور في القطاع العمومي ، الذي يقترب من 2000 إطارًا توفروا على الشروط المطلوبة لاجتياز المباراة.

وفوجئ أصحاب المدارس الخصوصية بانقطاع عدد من الأساتذة والمعلمين عن الحضور منذ مطلع العام الجاري ، دون سابق إخبار في كثير من الحالات ، لكنهم كانوا عاجزين عن القيام بأي شيء ، لأن المنقطعين لا يربطهم في الأغلب الأعم  أي عقد مع مشغليهم وليس مصرحًا بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، إذ تقوم العلاقة على ما يسمى بـ"النوار" ، وهو ما يساءل أكاديميات ونيابات التعليم والمفتشين الملحقين بها، إذ تشير مصادر عليمة إلى أن هناك تغاضي وتواطؤ في حالات كثيرة، مؤدى عنها في بعض الأحيان، بحيث مازال جزء من التعليم الخاص يشتغل وكأنه ينتمي إلى القطاع غير المنظم رغم وضوح القانون 00-06

كما أن المدارس الخاصة، التي يتمدرس بها 700 ألف تلميذًا حاليًا، لا تتوفر في عدد كبير منها على شروط الترخيص، بحيث تنعدم فيها التجهيزات اللازمة لتدريس المواد

العلمية، من قبيل المختبرات، ولا تتوفر على ملاعب للرياضة ولا حتى على أدوية ومصحة  لتقديم العلاجات المستعجلة وممرض أو ممرضة، وفي مدارس يؤمها عدد كبير من التلاميذ، أو غير ذلك، وهناك ممارسة تنطوي على خطورة قصوى فيما يتعلق بالرياضة ، حيث يتم نقل التلاميذ إلى أماكن غير آمنة كالمنتزهات العمومية أو جوار بعض الملاعب.

وحسب مصدرمن الأكاديمية ، أن المدارس الخاصة قد ارتفعت بالنسبة لكل تلميذ بمئة% ، منذ 2008 ، ويبرر أصحاب هذه المدارس زيادة أسعار خدماتهم بالنظام الضريبي الخاص بالتعليم الخاص ، رغم أنه يوفر امتيازات مهمة مقارنة بالمعدلات العادية للضرائب ، لكن المصدر قال إنهم اتبعوا خطى البعثة الفرنسية التي رفعت أسعارها بشكل متواصل بعد أن سحبت الدولة الفرنسية دعمها لها وصارت مدارس تلك البعثة تركز أكثر على أبناء النخبة الاقتصادية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرباب التعليم الخاص يضغطون على الدولة للعدول عن قرارات لا تخدمهم أرباب التعليم الخاص يضغطون على الدولة للعدول عن قرارات لا تخدمهم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib