فيلم عبده موته هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة
آخر تحديث GMT 21:19:35
المغرب اليوم -

فيلم "عبده موته" هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

القاهرة ـ وكالات

خلال بضعة أسابيع فقط، تصدر فيلم "عبده موتة"، الذي يظهر فيه الممثل الشاب الصاعد محمد رمضان، أفلام الشباك، ليحصد أرباحا تعدت أرباح الأفلام التي يظهر فيها ممثلون مصريون معروفون. ويجسد عبده موتة شخصية جدلية لبطل الفيلم الذي يتحدث عنه المصريون جميعا، فهي شخصية "بلطجي" كما يصف المصريون الخارجين عن القانون.وتظهر لقطة في الفيلم عبده وهو يتحدث بفخر عن سجله الإجرامي، معددا من تسبب لهم بالأذى، ومن تسبب في مقتلهم.وفي مصر، ارتبط هؤلاء دائما بنظام مبارك، وكانوا يرتدون ملابس مدنية. كما نسبت إليهم العديد من أعمال العنف والقتل التي واجهها المتظاهرون.حيث إن إحدى أعمال العنف تلك تمثلت فيما يعرف بين المصريين "بموقعة الجمل" الشهيرة، التي اقتحم فيها هؤلاء ميدان التحرير على ظهور الجمال والخيول، حاملين في أيديهم عصيّا وأسلحة بيضاء لمهاجمة المتظاهرين فيه.وعلى الرغم من وحشيته، إلا أن الفيلم يصور عبده كشخصية إنسانية لها أحلامها ومخاوفها مثل الآخرين.ولم يكن عبده موتة شخصية "البلطجي" الوحيد الذي يظهر على الشاشة.فمنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني في مصر، انتشر بين الناس هوس ثقافي للتعرف على الطباع العنيفة والغامضة لهذه الفئة من المجتمع التي لا يعرف عنها الكثير.يعتبر المنتجون والموزعون الفنيون شهر رمضان موسما كبيرا للمسلسلات التلفزيونية، حيث تتجمع العائلات حول شاشات التلفاز بعد تناولهم طعام الإفطار.حيث إن ما لا يقل عن مسلسلين من المسلسلات الرمضانية التي عرضت في أغسطس/آب الماضي تضمنوا بعض الشخصيات البلطجية المحورية، بل إن أحد تلك المسلسلات، وهو مسلسل "البلطجي"، حقق أعلى معدل للمشاهدة بين المسلسلات الرمضانية.وقالت الناقدة السينمائية المصرية ماجدة موريس: "لا يصور فيلم عبده موتة أي شيء سوى دائرة العنف التي يدخل فيها البلطجي."ووصفت موريس الفيلم بأنه يمثل عرضا للأسلحة المختلفة التي يستخدمها البلطجية هذه الأيام، واصفة محتوى الفيلم بكونه ضعيفا جدا.وتابعت: "لا يعرض الفيلم أي توضيح أو تحليل لهذه الظاهرة." مضيفة أن الهوس الحالي بهذه الفئة لا يساعد الجمهورعلى فهمها.وبعد خروجه من الفيلم، قال أحد المشاهدين: "نحن نرى ذلك كل يوم. فما يحاول الفيلم تصويره نعيشه نحن الآن في مصر واقعا ملموسا."بينما علق آخر أن تلك الأفلام تتسبب في تعليم الناس كيف يصبحون بلطجيين. إلا أن محمد رمضان، الممثل الرئيسي في الفيلم، رفض ذلك الاتهام وقال رمضان في تصريح لجريدة المصري اليوم: "نحن لا نبرر البلطجة. نحن نعمل على فهم هذه المشكلة وإيجاد الحلول لها."إلا أن الشخصية العنيفة التي يتمركز حولها الفيلم ليست هي السبب الرئيس في الجدل القائم حوله.حيث يعرض الفيلم وصلة رقص شرقي تصحبه أغنية تمجد بنت نبي الإسلام محمد وأحفاده.حيث تحوي الكلمات عبارة: "يا طاهرة يا أم الحسن والحسين"، في إشارة إلى فاطمة الزهراء، وهي إحدى السيدات اللاتي يكن لها المسلمون أبلغ الاحترام.وتسبب ذلك المقطع في ظهور موجة غضب واسعة بين علماء المسلمين، مما دفع المفتي الأكبر في مصر الشيخ علي جمعة، وهو يمثل أعلى هيئة دينية في البلاد، أن يأمر بمنع عرض هذا المشهد مرة أخرى في العروض المستقبلية.وقال العالم الصوفي الشيخ أبو العزايم: "عرض ذلك الفيلم أغنية دينية في الأساس تمجد آل بيت النبي محمد، عليه السلام."وتابع قائلا: "إن مشهد الراقصة وهي ترقص إلى تلك الكلمات هو مشهد مقزز، ليس للمسلمين في مصر فقط، بل في العالم الإسلامي كله."أما منتجو الفيلم، فنفوا أن يكون هناك أي قصد للإساءة للنبي، وأن تلك الأغنية هي تراثية أكثر من كونها دينية. إلا أنه يبدو أن الجدل القائم والانطباعات السيئة التي خلفها ذلك الأمر قد أثرت بشكل ما على شعبية الفيلم.وقال المنتج محمد السبكي: "عندما يتوجه الناس لمشاهدة فيلم ما، فإن ذلك يعني أنه فيلم ناجح." وتابع السبكي قائلا: "للنقاد أن يقولوا ما يشاؤون. أما أنا فأنتج أفلامي للعامة."وقد لا يعكس النجاح التجاري لأفلام على شاكلة "عبده موتة" توجها سينمائيا جديدا، من الأفلام التي قد تلقى لدى عدد من النقاد اتهامات بكونها ضحلة وعنيفة. غير أنها تبرز ولعا مصريا بطريقة حياة هذه الفئة وارتباطها بالأمور السياسية من ذي قبل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم عبده موته هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة فيلم عبده موته هل هو تمجيد للبلطجة أم رصد لظاهرة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 02:30 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار تصميم مثالي ومميز للأريكة في غرف المعيشة

GMT 22:25 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

دليلك ليستقبل طفلك الدراسة بحب ومن دون مشاكل

GMT 11:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أريكة متعدّدة الإستخدامات

GMT 09:17 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النهج الديمقراطي يوضح موقفه من النموذج التنموي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 18:48 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ميسور يتعاقد مع المدرب المغربي عبد القادر يومير

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib