حركة فتح تعقد مؤتمرها الأول منذ 2009 وسط استمرار الانقسامات الداخلية
آخر تحديث GMT 22:48:32
المغرب اليوم -

حركة فتح تعقد مؤتمرها الأول منذ 2009 وسط استمرار الانقسامات الداخلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة فتح تعقد مؤتمرها الأول منذ 2009 وسط استمرار الانقسامات الداخلية

مؤيدون لعباس خلال تظاهرة دعم له في رام الله بعد مشاركته في جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق سيمون بيريز
رام الله - المغرب اليوم

تعقد حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمرها الاول منذ العام 2009 خلال اسابيع، بحسب ما اعلن مسؤول فلسطيني، في خطوة يرى فيها محللون محاولة من عباس لابعاد منافسيه، فيما يضغط آخرون لتحقيق مصالحات داخلية من خلالها.

وتوقع مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه ان يعقد المؤتمر العام السابع لاكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ان "كل التحضيرات لعقد المؤتمر قد انجزت ولم يتبق سوى القضايا الاجرائية لحضور كافة الاعضاء من الخارج ومن قطاع غزة، علما ان المؤتمر سينعقد في مقر المقاطعة في رام الله" حيث مقر الرئاسة الفلسطينية.

ومن المقرر ان يتخلل المؤتمر انتخابات للجنة المركزية لحركة فتح المؤلفة من 23 عضوا والتي يترأسها عباس، بالاضافة الى انتخابات للمجلس الثوري المؤلف من 132 عضوا.

ويأتي الاعلان عن المؤتمر بعد تقارير عن ضغوط تمارسها دول عربية على عباس لاعادة منافسه المفصول من الحركة محمد دحلان الى الاراضي الفلسطينية. ويعيش دحلان حاليا في الامارات العربية المتحدة.

وتسعى الرباعية العربية المؤلفة من السعودية ومصر والاردن والامارات العربية المتحدة الى الضغط على الرئيس الفلسطيني لحل الخلافات مع خصومه في حركة فتح بهدف تحقيق مصالحة أوسع مع باقي الفصائل الفلسطينية.

ويترافق هذا السعي مع تساؤلات عن الخلافة المحتملة للرئيس الفلسطيني (81 عاما).

ويقول منسق مشروع إسرائيل فلسطين في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هيو لوفات ان "الجميع يفكر في مرحلة ما بعد عباس. ولدى الجميع مرشحوهم المفضلون".

وتابع "عباس يقوم بتعزيز مكانته، ويستبعد منافسيه المحتملين. لا يوجد شخص واضح في معسكره يمكن ان يقوم بخلافته".

ويرجح ان الرباعية العربية تريد تشجيع عباس لاعادة دحلان الى الساحة.

وكان دحلان يتولى رئاسة جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في غزة التي غادرها عندما سيطرت حركة حماس على القطاع اثر مواجهات دامية مع فتح في 2007. وفي 2011، طرد دحلان من اللجنة المركزية لفتح بتهمة الفساد، وغادر الى مصر ومن بعدها الى الامارات.

وبحسب لوفات، "ليس سرا ان دحلان هو المرشح المفضل للرباعية العربية".

وكان دحلان دعا عباس في الماضي الى التنحي، وانتقده في تصريحات صحافية.

وتظاهر مئات من مؤيديه مؤخرا في مسقط رأسه في قطاع غزة، داعين الى عودته وأحرق بعضهم صور عباس.

وبحسب حرب، فإن "دحلان يحاول استخدام الرباعية للعودة الى حركة فتح، بينما يريد ابو مازن استثناء دحلان بغطاء قرارات فتح".

ومن المتوقع شغور ثلاثة مراكز على الاقل في اللجنة المركزية لحركة فتح، ويتوقع اسقاط عضوية دحلان بشكل رسمي منها، واستبدال عضوين توفيا في السنوات الاخيرة. كما تتزايد الشائعات حول امكانية استبعاد آخرين.

وترى المستشارة السابقة للرئيس الفلسطيني ديانا بطو ان الخطوات لعزل المنافسين خلقت حالة من عدم اليقين بشأن خلافة الرئيس، على النقيض من الانتقال السلس للسلطة بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات العام 2004.

وتقول بطو "سنتين قبل وفاة عرفات، كان لدينا يقين عمن سيخلفه. مع ابو مازن، لا نعرف من سيخلفه ولا نعرف حتى كيف سيتم ذلك".

الا ان مسؤولين فلسطينيين يؤكدون ان توقيت عقد مؤتمر فتح لا علاقة له بخلافة الرئيس الفلسطيني.

ويقول مستشار عباس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط ان المؤتمر سيعقد لان على الحركة عقده مرة كل خمس سنوات، مضيفا "هناك الكثير من التحليلات حول التوقيت. لكن التوقيت يأتي بسبب استحقاق مؤتمر حركة فتح".

بينما يرى جهاد حرب من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ان المؤتمر يوفر فرصة للرئيس الفلسطيني لدرء ما يعتبره "تدخلا" من دول عربية.

ويركز القريبون من عباس من جهتهم على أهمية حل المشاكل مع قطاع غزة وتحريك عملية السلام مع اسرائيل.

ويوضح المسؤول الفلسطيني ان اللجنة المركزية للحركة "تجمع على أهمية وضرورة انعقاد المؤتمر، لان هناك انحباسا في المسار السياسي وانسدادا في اي افق لعملية سلمية بسبب مواقف حكومة الاحتلال وتعنتها".   

وتابع "هناك متغيرات يقوم بها الاحتلال لتدمير قيام دولة فلسطينية مستقلة، وايضا هناك واقع الحركة في قطاع غزة بعد الانقسام وعلى المؤتمر معالجته"، معربا عن امله في حضور حركة حماس المؤتمر "من خلال 74 عضوا في المجلس التشريعي هم بحسب نظام حركة فتح، اعضاء في المجلس الوطني".

ويعرقل الخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية. كما ادى اخيرا الى ارجاء الانتخابات البلدية.

وتابع المسؤول الفلسطيني ان "حركة فتح هي الشريك الفلسطيني الوحيد للمنطقة وللمجتمع الدولي، لذلك نريد ان نكون على مستوى الشراكة ونجدد الشرعية ونحافظ على كوادرنا بحيث تتواصل الاجيال ولا تتصارع".

وتوقف عند "استحقاق سياسي مهم" قبل نهاية العام "وهو المباردة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في فرنسا"، معربا عن امله في ان يكون تم حتى ذلك الوقت "إنجاز المصالحة الداخلية الفلسطينية".

وكشف استطلاع رأي اجري مؤخرا ان 65% من الفلسطينيين يشعرون بالتشاؤم ازاء فرص تحقيق المصالحة، بينما يشعر 31% فقط بالتفاؤل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة فتح تعقد مؤتمرها الأول منذ 2009 وسط استمرار الانقسامات الداخلية حركة فتح تعقد مؤتمرها الأول منذ 2009 وسط استمرار الانقسامات الداخلية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:26 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أمن أكادير يٌعلن توقيف 5 أشخاص بسبب ترويج المخدرات
المغرب اليوم - أمن أكادير يٌعلن توقيف 5 أشخاص بسبب ترويج المخدرات

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib