شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة بعد إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع تجاه الأراضي الإسرائيلية، ما دفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من التحذير من الاستمرار بالتصعيد.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطيران الإسرائيلي قصف بصاروخين موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في خان يونس جنوب قطاع غزة، وبصاروخين آخرين موقعا يتبع للشرطة البحرية في شمال القطاع.
وأضافت المصادر أن الطيران الإسرائيلي شن في وقت لاحق نحو 15 غارة أخرى استهدفت أراضي زراعية خصوصا في حي الزيتون شرق غزة وأخرى في جنوب المدينة.
وحسب المصادر، فإن الغارات الجوية تزامنت مع قصف مدفعي على أطراف قطاع غزة.
وجاء ذلك بعد ساعات من استهداف المدفعية الإسرائيلية "نقطة رصد للمقاومة" قرب السياج الفاصل في شمال قطاع غزة من دون يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة في بيان أن الغارات الإسرائيلية لم تسفر عن وقوع إصابات.
وندد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي ابو زهري "بالتصعيد الإسرائيلي" ضد قطاع غزة، محذرا من استمراره.
ودعا ابو زهري في بيان صحفي تلقت (شينخوا) نسخة منه المجتمع الدولي إلى "لجم العدوان الإسرائيلي"، مؤكدا أن الحركة "لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في حال استمرار هذا التصعيد".
كما قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنها تحمل إسرائيل "المسؤولية عن التصعيد" في قطاع غزة.
واعتبر الناطق باسم الحركة داود شهاب في بيان أن "التصعيد الإسرائيلي يستهدف التغطية على اعتراضه سفينة الزيتونة التضامنية مع غزة واختلاق مبررات للتعمية على جريمة الحصار الظالم".
وذكر شهاب أن الفصائل في غزة "تتهيأ لكل الاحتمالات بما فيها الرد بالمثل لكن موقفها ينبني على أساس عدم الاستدراج لمربع تريده إسرائيل في هذا الوقت".
كما دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، واعتبرتها "تأكيدا جديدا على سياسة إسرائيل العدوانية الثابتة ضد الشعب الفلسطيني وخطوة جديدة لفرض معادلة هدوء مقابل هدوء".
ودعا بيان صادر عن الجبهة تلقت (شينخوا) نسخة منه، إلى "الرد على تواصل العدوان بإعادة النظر في سياسة التهدئة التي وافقت عليها بعض القوى والتي أرادت من خلالها دولة العدو تكريس معادلة الهدنة مقابل هدنة بما يعنيه من وقف للمقاومة الفلسطينية".
وشددت الجبهة على "أهمية المسارعة بالحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام ولبناء استراتيجية وطنية موحدة تعيد للصراع طابعه، وتعمل على تجميع عوامل القوة، وتفتح الخيارات كافة لمقاومة الاحتلال".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن غاراته جاءت ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة سقطت في محيط مدينة (سديروت) في النقب الغربي جنوب إسرائيل بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
ونقلت الإذاعة عن ناطق باسم الجيش قوله، أن القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة من دون أن تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وحمل الناطق حركة حماس المسؤولية عن التوتر في قطاع غزة.
وكانت آخر حادثة توتر شهدها قطاع غزة في 15 من سبتمبر الماضي عندما شن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات على قطاع غزة بعد سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع على جنوب إسرائيل.
وفي 26 أغسطس من العام 2014، توسطت مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يضم حماس وإسرائيل لإنهاء هجوم شنته الأخيرة على غزة استمر 50 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر