أنصار السنة يؤكدون سقوط بدر الدين في خان طومان
آخر تحديث GMT 03:22:38
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

"أنصار السنة" يؤكدون سقوط بدر الدين في خان طومان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الصحافة اللبنانية تتواجد خارج المبنى الذي يجتمع فيه أفراد عائلة مصطفى بدر الدين في بيروت
دمشق - نور خوام

 تستغرق الرواية الكاملة لوفاة القائد العسكري لحزب الله في سورية مصطفى بدر الدين وقتاً طويلاً للكشف عنها، فيما تدور التساؤلات هل قتل في دمشق أم مكان آخر جرّاء إنفجار سيارة مفخخة، أم قذيفة مدفعية أم غارةٍ جوية ، فالتوصل إلي الحقائق الفعلية في فوضي الحرب ليس من السهل، ولكن المؤكد هو أنه كان يحظى بالكثير من الأعداء خلال مسيرته الحافلة بالعنف. وتتصدر إسرائيل هذه القائمة، إلا أن مؤازرة حزب الله للرئيس السوري بشار الأسد عملت علي توسيع دائرة الكارهين.

أنصار السنة يؤكدون سقوط بدر الدين في خان طومان
 
فالمملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون تحمل الكراهية تجاه هذه الجماعة اللبنانية كونها إمتداداً للشيعة في إيران، كذلك الحال بالنسبة للجماعات السنية المتمردة في سورية مثل جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة أو تلك الجماعات الإسلامية الأقل تطرفاً.
 
ويكشف رحيل بدر الدين عن الأزمة الحالية التي يعاني منها الشرق الأوسط، حيث تمثل الحرب الدائرة في سورية منذ خمس سنوات محور هذا الإضطراب الدموي – حيث تصارع القوى الإقليمية – والذي يمتد إلى مناطق بعيدة مثل العراق و اليمن و البحرين.

أنصار السنة يؤكدون سقوط بدر الدين في خان طومان
 
وتعود مسيرة بدر الدين إلي أكثر من ثلاثة عقود، بدايةً من تورطه في تفجير سفارات الولايات المتحدة وفرنسـا في الكويت عام 1983، وحتى دوره داخل جماعة حزب الله في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005 والتي واجه خلالها إتهاماتٍ رسمية من قبل محكمة تدعمها الامم المتحدة.
 
ولكن التدخل العسكري لحزب الله في سورية الذي بدأ في سرية، ثم بات معروفاً الدور الذي تقوم به في دعم نظام الرئيس بشار الأسد يمثل تحوّلاً عن الدافع الرئيسي وراء تأسيس المقاومة - كما يطلق عليها اللبنانيون – لمحاربة العدوان الإسرائيلي عام 1982. وتشير التقديرات إلى أن جماعة حزب الله فقدت ما يقرب من ألف رجل في صفوفها منذ عام 2011
 
وهناك تشابه كبير في مصير بدر الدين وسلفه عماد مغنية، فالحاج رضوان كما كان يعرف  إغتيل في إحدى ضواحي مدينة دمشق عام 2008 في عملية تفجير معقدة لسيارة تبين بعد فترة بأنها كانت نتاج تعاون مشترك ما بين وكالات الإستخبارات الأميركية والإسرائيلية ( الموساد ).
 
ورفضت إسرائيل التعليق على واقعة الإغتيال الأخيرة، علي الرغم من إشادة واحد من أبرز المسؤولين الأمنيين السابقين ووصفها " بالأخبار الجيدة "، فيما أضاف بأن هؤلاء الذين يقومون بعملياتٍ عسكرية داخل الأراضي السورية لديهم الكثير من الكارهين دوناً عن إسرائيل.
 
وكانت إسرائيل  إستهدفت "حزب الله" مراراً منذ حرب عام 2006، وشنّت غاراتٍ جوية عديدة  ضده في كل من سورية و لبنـان خلال  السنوات الخمس  الماضية. وغالباً ما تستهدف قوافل أسلحة، في حين تصر على أنها لم تشارك في الصراع، وتخشى من فتح جبهةٍ جديدة للقتال في مرتفعات الجولان Golan المحتلة.
 
ووفقاً لإحد التقارير، زعم المتمردون من جماعة جيش أنصار السنة بأن بدر الدين لقي حتفه في هجوم على غرفة عمليات ""حزب الله في خان طومان Khan Touman بالقرب من مدينة حلب الشمالية، والتي تعد مسرحاً للقتال العنيف في الآونة الأخيرة. وسواء صحت الإدعاءات أم لا، فإن ذلك يبرز حجم تواجد حزب الله في سورية.
 
ومن المتوقع الحداد علي آخر الضحايا من جماعة حزب الله في بيروت ودمشق و طهران حيث البلاد التي تمثل " محور المقاومة "، إلا أن القليلين من سيزرفون الدموع حزناً علي رحيله في عواصم الشرق الأوسط الأخرى التي تحمل الكراهية تجاه حسن نصر الله الاأمين العام لحزب الله بسبب ولائه إلى الرئيس بشار الأسد.
 
وقطعت المملكة العربية السعودية مؤخراً علي سبيل المثال المساعدات المالية للحكومة اللبنانية بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة بما يمنح إيران موطئ قدم في قلب بلاد الشام. وقال مسؤول خليجي رفيع المستوى بأن مقتل بدر الدين يعد إشارة على طبيعة الأفراد في هذه الجماعة، حيث كان خاطفاً وقاتلاً وقائداً في "حزب الله".
 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار السنة يؤكدون سقوط بدر الدين في خان طومان أنصار السنة يؤكدون سقوط بدر الدين في خان طومان



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 01:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
المغرب اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 03:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
المغرب اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib