علي أكبر صالحي يعلن عن عودة تخصيب اليورانيوم
آخر تحديث GMT 08:46:40
المغرب اليوم -

داخل منشأة فردو بنسبة 20% خلال خمسة أيام

علي أكبر صالحي يعلن عن عودة تخصيب اليورانيوم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علي أكبر صالحي يعلن عن عودة تخصيب اليورانيوم

رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي
طهران- المغرب اليوم

أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، قبل التحرك المتوقع للإدارة الأميركية بشأن الملف النووي الإيراني في فيينا، جاهزية بلاده للعودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في منشأة فردو خلال خمسة أيام، إضافة إلى إعادة منشأة أراك للماء الثقيل في غضون أشهر إذا ما تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي، مضيفاً أن بلاده رصدت إجراءات أخرى لا تعلن عنها في الوقت الجاري.

وأوضح صالحي في مقابلة مع القناة الإيرانية الرسمية ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي، خلال جلسة برلمانية، لافتا إلى أن تحذير روحاني لا يأتي من فراع وإنما على أساس معطيات، مشددا على جاهزية بلاده لمفاجئة الجانب الأميركي. وهدد روحاني قبل أسبوع بعودة سريعة لتخصيب اليورانيوم قائلا "إذا رغبت أميركا في العودة للتجربة (فرض عقوبات) فستعود إيران قطعا خلال فترة قصيرة، ليس أسبوعا أو شهرا بل خلال ساعات، لأوضاع أكثر تقدما مما كان قبل بدء المفاوضات".

وعلى الرغم من تهديد روحاني فإنه خلال الحملات الانتخابات الرئاسية الأخيرة وبعد فوز في الانتخابات دافع بشكل واسع عن سياسة حكومته في توقيع الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى، ويراهن روحاني على مكاسب الاتفاق في تحسين الوضع الاقتصادي الإيراني خلال السنوات الأربع المقبلة من ولايته الثانية.

وقال صالحي إن بلاده، بإمكانها العودة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في منشأة (فردو) إذا ما قررت ذلك، مضيفا أن الجانب الإيراني "لا يحبذ حدوث ذلك وتبذل جهودا لتنفيذ الاتفاق النووي". وذكر صالحي أن "الخطوة من الجانب الفني والتقني تحمل رسائل متنوعة يفهمها الطرف الآخر (الدول 5+1)، مشيرا إلى خطوات إيرانية أخرى على الصعيد النووي، ومشددا على أن الكشف عنها مرهون بقرار الهيئة الإيرانية المشرفة على تنفيذ الاتفاق النووي.

والمسؤول الإيراني وجه رسالة إلى الإدارة الأميركية قائلا "يجب أن تعرفوا أن صورة منظمة الطاقة النووية تتغير في غضون ستة أشهر"، وأضاف "إذا كان القرار حول المواجهة والتحدي نحن نملك الوقت ومن المؤكد بإمكاننا المفاجأة". وبموجب نص الاتفاق النووي تعهدت إيران بتحويل منشأة "فردو" تحت جبال ضاحية مدينة قم من منشأة رئيسية لتخصيب اليورانيوم في برنامجها النووي إلى مركز للأبحاث الفيزيائية والتكنولوجيا النووي.

وتعهدت إيران بموجب اتفاق فيينا المعلن في يوليو/تموز 2015 بألا تتجاوز نسبة التخصيب 3.67 في المائة. أهم الفقرات في هذا الشأن تشير إلى تعهد إيراني بعدم تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو لمدة 15 عاما منذ بداية تطبيق الاتفاق. وأتاح الاتفاق لإيران استخدام 1044 جهاز طرد مركزي في مجال الأبحاث النووية وهي جزء من 5060 جهازا مركزيا يسمح لإيران استخدام فترة تنفيذ الاتفاق. وكانت منشأة فردو من المحاور الأساسية في خلافات إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في المفاوضات النووية.

في سبتمبر/أيلول 2009، أقرت طهران رسميا بوجود منشأة "فردو" لتخصيب اليورانيوم بعد رفضها تقارير غربية كشفت عن الموقع السري. في يناير/كانون الثاني 2011 قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في فردو قبل أن يعلن فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، العثور على شواهد تظهر تخصيب اليورانيوم بنسبة 27 في المائة.

في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي وبالتزامن مع دخول تنفيذ الاتفاق النووي عامه الثاني، أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أنها نفذت آخر التزاماتها في منشأة فردو بإزالة جميع أجهزة الطرد المركزي وفق الجدول الزمني للاتفاق النووي. وصالحي تحدث كذلك عن إعادة تأهيل منشأة أراك للماء الثقيل إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي، وقال إن استبدال أنابيب قديمة بأخرى جديدة وإزالة الإسمنت لا يأخذ من بلاده سوى بعض أشهر قليلة.

وكان فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشرف على إزالة قلب مفاعل أراك وملأته بالإسمنت، وكانت الخطوة من بين أصعب النقاط الشائكة في المفاوضات النووية، وبموجب الاتفاق تعهدت طهران بإجراء تعديلات في تصميم المنشأة يحول دون إنتاج مادة "البلوتونيوم"، كما تعهدت طهران بتحويل المنشأة إلى مركز للأبحاث النووية، بمشاركة الدول المشاركة في الاتفاق النووي، وهو ما يبدد المخاوف من صنعها سلاحا نوويا.

وبداية هذا الشهر، كشف السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي عن نوايا للتوجه إلى فيينا في مهمة إيرانية، للتفاوض مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مراجعة تجريها واشنطن بشأن امتثال طهران لشروط الاتفاق النووي. وكانت هيلي ردت الأسبوع الماضي على تلويح روحاني بالانسحاب من الاتفاق النووي، وقالت إن العقوبات لا علاقة لها بالاتفاق، وإنه ينبغي تحميل طهران مسؤولية إطلاق الصواريخ ودعم الإرهاب وعدما احترام حقوق الإنسان وانتهاك قرارات مجلس الأمن

وذكرت هيلي أنه لا يمكن السماح لإيران باستخدام الاتفاق النووي لاحتجاز العالم رهينة... لا ينبغي أن يصبح الاتفاق النووي أكبر من أن يفشل. وقبل أن تكشف هيلي عن نية التوجه إلى فيينا كانت وكالة أسوشييتد برس، نقلت عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترامب تبحث إجراء عمليات تفتيش لمواقع عسكرية إيرانية مشتبه بها في إطار مساعيها لاختبار التزام طهران بتنفيذ الاتفاق النووي.

وتسريب الوكالة الأميركية رد عليه مستشار خامنئي للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي وقائد الوحدة الصاروخية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زادة برفض قاطع للسماح بتفتيش المواقع العسكرية. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا بإلغاء الاتفاق النووي خلال حملته الانتخابية. وبعد انتخابه، فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها الصاروخي، في حين تبادل الجانبان الاتهام بانتهاك الاتفاق النووي.

ولكن صالحي أشار إلى أن إلغاء الاتفاق سينعكس سلبا على جهود واشنطن في التعاطي مع برنامج كوريا الشمالية النووية، وحذر إذا ألغوا الاتفاق النووي مع إيران، فستقول كوريا الشمالية إنكم غير ملتزمين بتعهداتكم، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف صالحي "ستنهار مصداقية الولايات المتحدة، وستطرح الأسئلة بشأن الأسباب التي تجعلهم يقدمون التزاما ومن ثم يقومون بانتهاكه".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي أكبر صالحي يعلن عن عودة تخصيب اليورانيوم علي أكبر صالحي يعلن عن عودة تخصيب اليورانيوم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib