خبراء يطالبون موسكو بتوضيح استراتيجيتها لمعالجة الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

خبراء يطالبون موسكو بتوضيح استراتيجيتها لمعالجة الأزمة الاقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يطالبون موسكو بتوضيح استراتيجيتها لمعالجة الأزمة الاقتصادية

لافتة الكترونية عليها سعر صرف اليورو
موسكو ـ أ.ف.ب

هل تكتفي الحكومة الروسية بسد الثغرات لمواجهة الركود؟ ترتفع اصوات في 

الاوساط الاقتصادية للاعراب عن قلقها من سياسة تفتقر الى التماسك والمطالبة 

باستراتيجية فعلية لمعالجة الازمة.

وقد اتاح الاسبوع الماضي للنخبة الاقتصادية التي شاركت في منتدى غايدار 

الاقتصادي في موسكو، ان تجري تقييما لحصيلة نهاية سنة من الكوابيس شهدت 

تراجعا لسعر الروبل ادى الى ازمة نقدية حادة.

وقال غيرمان غريف رئيس مجلس ادارة سبيربنك العام، ابرز مصرف روسي، 

ووزير الاقتصاد السابق، "قرأت كل وثائق الحكومة ولم ار فيها هدف السياسة 

الاقتصادية".

ودعا غريف الذي يتمتع بنفوذ ضمن الفريق الليبرالي في السلطة الى تغيير "جذري" 

للسياسة من اجل استعادة ثقة اوساط رجال الاعمال.

ولم يعترض احد على سيناريو الاشهر المقبلة. فتراجع اسعار النفط، وبالتالي عائدات 

الدولة، والعقوبات الغربية المتصلة بالازمة الاوكرانية، عوامل ستؤدي الى تراجع 

اجمالي الناتج المحلي بنسبة قد تبلغ 5%، كما تقول الحكومة. وقد تصل الوتيرة 

السنوية للتضخم 15 الى 17% في الربيع.

ولمواجهة هذه الازمة، وعد رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف بمساعدة المتقاعدين 

والعائلات الكبيرة. وشدد على القول ان روسيا لا تنوي العودة الى الوراء حول 

العولمة وتحويل الاقتصاد نحو "نموذج غربي". 

وعلى غرار فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي في كانون الاول/ديسمبر، لم يعلن 

ميدفيديف لا تدبيرا ملموسا ولا اصلاحا، بل ترك لوزرائه مهمة مناقشة استخدام 

الاحتياطات المتراكمة في السنوات الاخيرة لمعالجة الازمة او ضرورة اعتماد 

التقشف.

ونقلت صحيفة كومرسانت عن غريف قوله "حصل ما كنت اتخوف منه. فقد تمحور 

النقاش بأكمله حول المبلغ الذي يتعين انفاقه ولأي فترة. هذا اسوأ نموذج للسياسة 

النقدية".

الا ان الحكومة تحركت منذ شهر. فقد اعدت خطة لتعويم المصارف ودعمت 

الشركات الجوية وافرجت عن ارصدة لمشاريع بنى تحتية.

واعلن ميدفيديف الجمعة ايضا عن "اجتماعات ازمة" تخصص لمختلف قطاعات 

الاقتصاد.

لكن صحيفة فيدوموستي المرجعية في مجال الاعمال، انتقدت هذا الاسبوع "تدابير 

متناقضة" بين دعم رسمي لبعض القطاعات والوعد بخفض النفقات. واضافت "عندما 

نكون في ازمة، ان لا نفعل شيئا افضل من الذهاب في كل الاتجاهات".

من جهته، قال نيكولاي بيتروف، الاستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، "

تكون لدينا الانطباع بأنه ليس لدى السلطة استراتيجية مضادة للازمة".

واضاف هذا الخبير ان اساس المشكلة يكمن في تركيبة الحكومة "التي تشكلت وفقا 

لمبدأ الوضع الراهن وتمثل مختلف المجموعات" الليبرالية والاخرى المحافظة التي 

تنادي بادارة موجهة ما زال بوتين يراوغ بينهما منذ وصوله الى الحكم قبل 15 عاما.

وحيال هامش المناورة المحدود لدى الحكومة، بات الضغط الذي يمارس على البنك 

المركزي كبيرا. وانتهى المصرف الذي تعرض للانتقاد بسبب تأخره في التحرك 

لمواجهة انهيار الروبل، باتخاذ قرار في منتصف كانون الاول/ديسمبر رفع بموجبه 

نسبة الفائدة بشكل جذري.

وكانت النتيجة ان كلفة الاقتراض اصبحت غير محتملة، ما ادى الى تفاقم الصعوبات 

الاقتصادية.

واذا كان بوتين يدعم بنك روسيا على الصعيد الرسمي، عمد هذا البنك الى استدعاء 

احد مسؤوليه القدامى ديمتري تولين لادارة السياسة النقدية، وعينه نائبا للرئيس بدلا 

من كسينيا يوداييفا.

وقال موقع ار.بي.كاي الاعلامي ان الكرملين اتخذ قرار عودة هذا الخبير الاقتصادي 

المحترم الذي عمل في البنك المركزي بما في ذلك إبان الحقبة السوفياتية، قبل ان 

ينتقل الى القطاع الخاص.

واقر المستشار الاقتصادي للكرملين اندريه بيلوسوف، بأن هذا التعيين "لم يكن 

صدفة"، مشيرا الى انه يتوقع "تغييرات" في السياسة النقدية، فيما "بات من المتعذر 

تقريبا القيام بأنشطة اقتصادية" في اطار معدلات الفائدة الحالية.

واجمع الاقتصاديون على الاشادة بخبرة تولين لمعالجة الازمة.

لكن بيتروف قال ان "شخصا واحدا، حتى لو كان مرموقا، لا يستطيع تغيير عمل 

البنك، خصوصا ان المشكلة لا تقتصر فقط على البنك المركزي"، بل تمتد الى 

الحكومة ايضا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يطالبون موسكو بتوضيح استراتيجيتها لمعالجة الأزمة الاقتصادية خبراء يطالبون موسكو بتوضيح استراتيجيتها لمعالجة الأزمة الاقتصادية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib