مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة
آخر تحديث GMT 15:46:08
المغرب اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

يعرض ألبسة وأسلحة من عهود المماليك والتركمان والمغول والفرس والعثمانيِّين

مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة

معرضًا فريدًا للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة
فلورنسا - زياد البنا

تحتضن مدينة فلورنسا الايطالية العريقة معرضا فريدا من نوع خاص في أوروبا هو معرض الأسلحة والألبسة للجيوش الإسلامية من عهود المماليك والفرس والدولة العثمانية. المعرض المذكور افتتح مؤخرا في متحف فريدريك ستيبرت في ضاحية المدينة ، وسيستمر حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
المتحف الذي أسسه محارب وباحث إنكليزي عاش في فلورنسا وسمي باسمه، يحتوي على قسم نادر للتحف والأسلحة الإسلامية في أوروبا بأجمعها، إذ ترى فيه براعة الحرفيين في نهاية القرون الوسطى وبدء عصر النهضة والتقنيات المبتكرة في تلك الأيام وكيفية استخدام المعادن وصقل الأحجار الثمينة. رأينا خلال الجولة في المتحف ألبسة وأسلحة وتصاوير منمقة من عهود المماليك والتركمان والمسلمين في شمال الهند والمغول والفرس والعثمانيين، وتحفا مصنوعة من الفضة أو الذهب الخالص والبنادق وكذلك السيوف والدروع التي استحوذ عليها ستيبرت من مركز القديسة ايرين في اسطنبول، والتي يعود زمنها إلى القرن الخامس عشر حتى الثامن عشر. يذهل الزائر حين يشاهد مدى دقة الصناعة والنوعية العالية للألبسة والدروع التي كان المحاربون يستخدمونها في ساحة المعارك لتحفظ سلامتهم وتتيح لهم الحركة والدفاع والانقضاض.
ويرى الزائر للمعرض كيف كانت تقاليد الحرب والفروسية أيام حكم المماليك، وكيف وصل المحارب المسلم آنذاك إلى ذروة التقدم في الفنون العسكرية، فهناك دليل للصحة البدنية وتمارين استعمال السلاح وركوب الخيل. وقد برع سلاطين المماليك في تعبئة مواطنيهم وتحفيزهم على إتقان التمارين القتالية واحترامهم للمقاتلين البارعين الذين يثبتون مهارتهم. وحين وصل الأتراك إلى الذروة أيام حكم العثمانيين نجد نماذج من الأسلحة التي استخدمت أثناء عهد السلطان الفاتح محمد الثاني والسلطان سليمان القانوني وبنادق فرقة الانكشارية، أما الألبسة فصنعت إما من ربط الخواتم المسطحة ببعضها البعض أو من الفولاذ مع سترة من الحديد لتتيح أكبر قدر من الحماية دون أن تحد من حركة المحارب. وحين سيطر الأتراك على بلاد الفرس ظهرت صناعات حربية في أوج التقدم والنوعية الجيدة، وتحف مثل العصا وعليها رأس الثور، والدرع بأربع عيون ومرايا، والسوار المطعم بالنحاس والذهب.
ويضاهي المعرض مثيلاته في فلورنسا التي تهتم بالفن والتحف عبر العصور، فالمدينة نفسها صغيرة نسبيا، وهي بمثابة متحف تطالعك فيه التماثيل والمتاحف المشهورة واللوحات الخالدة لكبار الفنانين. أما المعرض الحالي فسيتذكر التاريخ وكيفية صنع السلاح في القرنيين الـ15 والـ16 والخوذات المتطورة التي تقي المحاربين التي اخترعها العثمانيون ولبسها في ما بعد الجنود الألمان في حروبهم ضد الإنجليز بدءا من عام 1618. وكان العثمانيون أول من استعمل المدفعية في معركة كوسوفو عام 1389، وكان سقوط القسطنطينية ونهاية الإمبراطورية البيزنطية والقرون الوسطى في مثل هذا الشهر الحالي عام 1453 دليلا على أهمية استعمال سلاح المدفعية، ثم طوروه في عهد السلطان بايزيد الثاني حين ساعد اليهود الهاربون من إسبانيا ومحاكم التفتيش المسيحية على صنع المدافع الجديدة، وجربت الدولة العلوية العثمانية بنجاح سلاح المدفعية في البوسنة وصربيا وإيطاليا وألمانيا كما استعادت بغداد من الفرس عام 1638، وأقامت حكمها في جزيرة القرم لمدة 342 سنة حتى احتلال روسيا لها عام 1783.
يثير المعرض الاهتمام بالتاريخ بحسناته وسيئاته لكنه يفسح المجال خاصة لليافعين للتعرف على تطورات الأحداث ويقرب بين الشعوب ويبرهن على أن الجيران يقتبسون ويتعلمون من بعضهم البعض، فهذا هو جوهر الحضارة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة مدينة فلورنسا الايطاليَّة تستضيف معرضاً فريداً للأسلحة والألبسة للجيوش الإسلاميَّة



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمّان - نورما نعمات

GMT 09:44 2023 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 24 أبريل / نيسان 2023

GMT 04:35 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

غادة عبد الرازق تستغل مرض عمروسعد في فيلم "الكارما"

GMT 00:58 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تؤكّد سعادتها بالمشاركة في فيلم "كارما"

GMT 18:32 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

أنس جابر تبلغ نصف نهائي ويمبلدون

GMT 14:31 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق اللون الأبيض على طريقة الملكة رانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib