المناطق الأخيرة بين آسيا والأمازون من البرية مهددة بالدمار
آخر تحديث GMT 14:52:34
المغرب اليوم -

نتاج مشاريع بناء الطرق الضخمة الممولة من بنوك التنمية

المناطق الأخيرة بين آسيا والأمازون من البرية مهددة بالدمار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المناطق الأخيرة بين آسيا والأمازون من البرية مهددة بالدمار

النيابة العامة
سيدني ـ أسعد كرم

حذر علماء البيئة من أنَّ المناطق المتبقية من البرية  بين آسيا ومنطقة الأمازون مهددة بالدمار بسبب خطط تأسيس الطرق الممولة من بنوك التنمية من دون الاهتمام بحماية العالم الطبيعي.

وأكد العلماء أنّ عمليات البنية التحتية الضخمة وبناء الطرق هي في صميم مشاريع التنمية الضخمة في جميع أنحاء العالم، يتم تبريرها بأنها محاولات لمساعدة الفقراء على تحقيق مستوى أعلى للمعيشة؛ لكنها في الواقع تؤدي إلى تدمير البيئة.

ويزعم العلماء بأننا "نعيش في عصر شهد زيادة في توسيع الطرق والبنى التحتية"، مشيرين إلى أنَّ بحلول عام 2050 سيكون هناك 25 مليون كيلومتر إضافية من الطرق المعبدة الجديدة على الصعيد العالمي، وهو ما يكفي للدوران حول الأرض 600 مرة.

وأضافوا: "ما يقرب من 90 في المائة من هذه الطرق الجديدة سيتم بناؤها في العالم النامي، والكثير منها سيؤدي إلى تراجع مساحة مناطق الغابات الاستوائية لخدمة بناء مناجم جديدة وسدود كهرومائية في بعض الأماكن النائية على الأرض".

وأوضح الباحث في مجال الاستدامة البيئية في جامعة "جيمس كوك" في أستراليا وليام لورانس، بأنَّ التجارب أثبتت أن الطرق أول علامة على بداية النهاية للمناطق الطبيعية.

وأضاف لورانس أنَّه خلال الفترة التي قضاها كعالم في منطقة الأمازون، رأى أنَّ  بناء الطرق تسبب في الدمار البيئي على نطاق واسع، قائلًا "نحن نعيش في العصر الأكثر مأساوية في توسيع الطرق والبنى التحتية في التاريخ البشري" الذي تسبب في تجريف الغابات المطيرة وقطع الأشجار.

وأشار إلى أنَّ الصيادين في العقد الماضي وحده، قتلوا نحو ثلثي الفيلة الذين عاشوا بسلام في الغابات بين الأشجار لآلاف السنين للحصول على العاج، ولفت إلى أنَ البنوك الدولية تساعد في تمويل بعض "ممرات التنمية" في أفريقيا التي تمر عبر الكثير من الأماكن البرية وسيتسبب الأمر في زيادة تهريب العاج، وقطع الأشجار وتجارة لحوم الطرائد.

وتابع: "هناك أساليب لتقليل تأثير تطوير البنية التحتية، على سبيل المثال استخدام المجاري المائية الحالية للنقل بدلا من بناء الطرق، أو من خلال التركيز على تحسين الطرق في المناطق المستقرة".
وأعرب لورانس عن قلقه بشكل خاص إزاء بنوك التنمية، وهما البنك الصيني "AIIB" ومقره في بكين، وبنك التنمية البرازيلي "BNDES"، وبيَّن أن البنك البرازيلي قد موّل مجموعة من مشاريع البنى التحتية المدمرة للبيئة، بما في ذلك بعض السدود الضخمة في الأمازون التي غمرت مساحات شاسعة من الغابات على حد وصفه.

وقررت فرنسا وألمانيا هذا العام أن تحذو حذو بريطانيا والانضمام للبنك الصيني، ويرى النقاد أنَّ العضوية الأوروبية ستعطي مصداقية لبنك "AIIB" لا يستحقها. ومع ذلك، فقد اقترح آخرون أنَّ بريطانيا والدول الغربية الأخرى يمكن أن تعمل في الداخل في محاولة لتشديد المعايير البيئية للبنك.
 
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناطق الأخيرة بين آسيا والأمازون من البرية مهددة بالدمار المناطق الأخيرة بين آسيا والأمازون من البرية مهددة بالدمار



GMT 10:50 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار علاج غير جراحي يفتح الأمل لمرضى الورم الأرومي الدبقي

GMT 17:33 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

غازات سامة وحالات اختناق بسبب أكبر غيمة تلوث تخيّم على بغداد

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib