حزب الله يستطلع الحدود السورية في سابقة فريدة بصحبة وسائل الإعلام الأجنبية
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

استعاد التنظيم اللبناني السيطرة على بعض المناطق من "داعش" في القلمون

"حزب الله" يستطلع الحدود السورية في سابقة فريدة بصحبة وسائل الإعلام الأجنبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"حزب الله" يستطلع الحدود السورية
دمشق ـ نور خوام

استعاد تنظيم "حزب الله" اللبناني بعض المناطق في القلمون، التي سيطر عليها مقاتلو "داعش" في الأيام الأخيرة، ونشر في خطوة فريدة من نوعها صورًا في جولة صحافية عبر الحدود السورية اللبنانية.

واستعرض قائد ميداني في "حزب الله"، ضمن الجولة، خطة تفصيلية شارحة، استند فيها إلى خارطة أشار فيها إلى مجموعة من الدوائر الحمراء والمناطق الخطيرة، التي تظهر بقايا معاقل المتطرفين في منطقة القلمون.

وتحمل الجولة الصحفية للتنظيم اللبناني ملامح جولات القوات الأميركية في العراق، سواء الضباط الذين يرفضون مناقشة الشؤون السياسية، وموظفو الشؤون العامة الجدد، والتحذيرات الصارمة بعدم التقاط أية صور قد تضر بالأمن القومي، غير أنَّ الأمر المختلف هو استعانة الحزب في العرض التفصيلي بشرائح برنامج "PowerPoint" وهو الأمر الذي غاب عن القوات الأميركية.

وشارك في الجولة الصحافية عشرات الصحافيين، أرشدهم مسؤولو العلاقات العامة عبر الحدود مع منطقة القلمون، وأظهر استضافة التنظيم اللبناني الصحافيين، انفتاحًا نادرًا وغير معتاد.

وأثار أقوى حزب سياسي في لبنان، عاصفة من الجدل الإعلامي الأسبوع الماضي، على خلفية تكبد الحكومة السورية الحليفة له، خسائر كبيرة أمام عناصر "داعش"، ولذلك يسعى "حزب الله" لمواجهة الانتقادات الموجهة إليه بأن حربه المستعرة في سورية تتدهور وتزداد سوءًا.

وتبث القنوات الإخبارية التابعة لـ"حزب الله" نشرات عاجلة، حول المعارك الجديدة الشرسة التي يشنها في القلمون، المنطقة الحدودية الجبلية، لاستعادة الأراضي اللبنانية والسورية من قبضة المسلحين، وتوفير نسبة عالية من الأمان هناك.

وسلطت الجولة الميدانية الضوء على الأميال القليلة الأولى لمنطقة جبال القلمون الخطيرة بين سورية ووادي البقاع في لبنان، والتي تعكس جبهة الحرب السورية، و نادرا ما يشاهدها الصحافيون.

وتعتبر جبال القلمون معقلًا للمتمردين السوريين والمسلحين السنة الأجانب، بما في ذلك "جبهة النصرة" التابعة لـ"القاعدة"، بل ويستعين بها "حزب الله" في الحصول على الأسلحة من إيران عبر سورية.

كما استعرض الحزب أيضًا قدرات الجماعة التنظيمية، والانضباط بين صفوفه رغم الضغوط المتصاعدة، وسيطرتها الوحيدة الواضحة على أجزاء من الأراضي السورية، ودائمًا ما يؤكد أنه يعمل في سورية بإذن من الحكومة اللبنانية.

وتمكن المسؤولون الإعلاميون للتنظيم من حشد صحافيين، معظمهم من اللبنانيين والسوريين، فضلًا عن صحافيين آخرين من صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ووكالة "رويترز" للأنباء، حيث اصطحبوهم بالسيارات من مدينة بعلبك وبلدة وادي البقاع إلى المنطقة الحدودية السورية.

وجمع ضباط "حزب الله" عند نقطة التفتيش، الهواتف المحمولة للصحافيين لدواعٍ أمنية، ورحب أحد مقاتلين الحزب بالضيوف قائلًا: "سنقدم لكم برنامجًا ممتازًا اليوم"، مع الالتزام ببعض القواعد الصارمة التي تتضمن عدم التقاط صور للطريق أو لوجوه المقاتلين.

وعادة ما يبدي "حزب الله" حذره تجاه وسائل الإعلام الغربية، بيد أن الجماعة فتحت ذراعيها للصحافيين شأنها شأن راعيتها إيران، التي تسعى إلى إتمام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى.

وخلقت التغييرات الفوضوية الجديدة  في المنطقة، مساحة ضيقة من المصالح المشتركة بين "حزب الله" والولايات المتحدة، والتي تعتبره منظمة "إرهابية"؛ ولكن كلاهما ينددان أعمال تنظيم "داعش" الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سورية والعراق وقتل الآلاف من المدنيين، ويمثل تهديدًا وجوديًا ويشوه صورة الإسلام.

حزب الله يستطلع الحدود السورية في سابقة فريدة بصحبة وسائل الإعلام الأجنبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يستطلع الحدود السورية في سابقة فريدة بصحبة وسائل الإعلام الأجنبية حزب الله يستطلع الحدود السورية في سابقة فريدة بصحبة وسائل الإعلام الأجنبية



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib