فضاء المواطنة يبرز تكريس البرلمانيين استخدام القاصرات بشكل تعاقدي لا توافقي
آخر تحديث GMT 23:54:42
المغرب اليوم -

استغرب شائعة إيجابية مصادقة "القطاعات الاجتماعية" لتشغيل الأطفال

"فضاء المواطنة" يبرز تكريس البرلمانيين استخدام القاصرات بشكل تعاقدي لا توافقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

البرلمان المغربي
الرباط - سناء بنصالح

عبر المكتب التنفيذي لفضاء المواطنة والتضامن في شأن مشروع "قانون رقم 19.12 بتحديد شروط الشغل والتشغيل المتعلقة بالعمال المنزليين"، كما عبر عن استغرابه الشديد لما روج حول إيجابية مصادقة لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب عليه؛ لكون هذا النص القانوني، حسب مناصريه، يأتي بمكتسبات جمة وغير مسبوقة لفائدة المجتمع والفئة "المستهدفة"، و هو في واقع الأمر نص يناقض من ناحية تحديد سن "الفئة المستهدفة" في 16 سنة منطوق وروح الدستور، لا سيما الفصل 32 منه الذي ينص على الأسرة القائمة على علاقة الزواج الشرعي هي الخلية الأساسية للمجتمع.

وأثار فضاء المواطنة انتباه الرأي العام الوطني إلى الآثار والتبعات المؤسساتية والدستورية التي استجلتها هذه الواقعة غير المسبوقة، مما يدفعنا كهيئة مدنية للوقوف بتأمل عميق حول الماهية والأدوار الحقيقية المفترض توفرها للقيام بالمهام التمثيلية للأمة، والتنفيذية في ممارسة الشأن العام. وبالأخص قيمة ومكانة المجتمع في انشغالات المتحدثين باسم السلطتين التشريعية والتنفيذية معا.

وأبرز الفضاء أن المبدأ الجوهري الذي يبرر سن أي نص قانوني يكمن أساسا في فهم وتأطير الظاهرة الاجتماعية؛ بهدف إيجاد حلول لها بما يتلاءم ومستوى التطور المؤسساتي والحقوقي والثقافي للمجتمع، وبهاجس استشرافي لا نكوصي. والحال أن ما أفرزته الواقعة التي نحن بصددها بكونها اقتصرت على تقنين الظاهرة بعلاتها، أنها  كرست استخدام القاصرات، بشكل تعاقدي، عوض استخدامهن بشكل توافقي في السابق. وأن  الالتباس الحاصل و قصور المقتضيات التي من شأنها تحقيق الضمان الأمثل لكل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والدراسية والترفيهية والنفسية للفئة "المستهدفة" بموجب هذا النص، ناهيك عن عدم جرأة واضعيه على تمثل مبدأ الشفافية في التعاقد، والنجاعة في مراقبة تنفيذ التزامات التعاقد، وتحديد الجهات الموكولة لها هذه المهام الصعبة والحساسة، أضف إلى ذلك هزالة الأجر المنصوص عليه، بالنظر لكون النص القانوني المذكور يشرع لعشر أو عشرين سنة مقبلة، في غياب تام لأي تناسب مع ارتفاع كلفة العيش حالا ومستقبلا.

وأوضح أن الوقوف عند اختيار هذه الفئة العمرية المحددة في 16 سنة لا يمكن تبريره من منطلق قانوني بالنظر لما فصلنا في شرحه سابقا؛ وبالتالي يتضح بأن الأمر مرتبط بتمثلات ذهنية وسيكولوجية عتيقة وغير بريئة لخصوصيات بيولوجية ينظر من خلالها البعض إلى هذه الفئة. وهي مقاربة ماضوية حاطة من الكرامة الإنسانية، بما يناقض مرة أخرى روح ومنطوق الدستور، وكل المواثيق والعهود الدولية التي التزم بها المغرب، وأساسا منها مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضاء المواطنة يبرز تكريس البرلمانيين استخدام القاصرات بشكل تعاقدي لا توافقي فضاء المواطنة يبرز تكريس البرلمانيين استخدام القاصرات بشكل تعاقدي لا توافقي



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib