عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - المغرب اليوم

اعتبر محللون سياسيون فلسطينيون ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في خطابه المتلفز مساء الاربعاء تغيير قواعد اللعبة السياسية مع اسرائيل وبداية مرحلة جديدة، لافتين الى انه اول خطاب له يخلو من اي ذكر لخيار المفاوضات.
وقال استاذ الاعلام في جامعة بيرزيت عبد الناصر النجار لوكالة فرانس برس ان "خطاب الرئيس عباس هذه الليلة هو اعلان عن تغيير قواعد اللعبة السياسية مع اسرائيل التي كانت تعتمد خيار المفاوضات فقط من اجل تكريس حل الدولتين الذي فشل فشلا ذريعا بسبب العدوان الاسرائيلي الذي لم يتوقف ضد الشعب الفلسطيني".

واضاف "دخلنا مرحلة جديدة بدات منذ خطاب الرئيس عباس في الامم المتحدة الذي فتح الباب واسعا لانطلاق الهبة الشعبية العارمة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية سيما ان خطابه اعلن فيه عدم نهاية الالتزام الفلسطيني بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل".

واكد عباس في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي وهو الاول له منذ اندلاع موجة العنف الراهنة ان الفلسطينيين ماضون في "الكفاح الوطني المشروع للدفاع عن النفس والمقاومة الشعبية السلمية"، وذلك في وقت سقط فيه اكثر من 30 قتيلا في اسبوعين من المواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وحذر الرئيس الفلسطيني من ان استمرار "الارهاب" الاسرائيلي "ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع"، مشددا على انه "يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الايجابي قبل فوات الأوان".

واعتبر النجار ان "الرئيس عباس كأنه يقول انه لا عودة للوراء وان الهبة الجماهيرية خلقت واقعا جديدا وانه سينظر للامام ويسير مع خيارات شعبه الذي سئم المفاوضات".
واضاف ان الرئيس الفلسطيني "رمى الكرة في الملعب الدولي وقال ان اللعبة تغيرت تماما وكان حاسما بذلك. لقد شدد على ان الاتفاقيات انتهت عمليا واسرائيل تتحمل مسؤولية انهائها وفشلها ومسؤولية فشل خيار تحقيق حل الدولتين وفق صيغة المفاوضات السابقة الذي اصبح تنفيذه غير واقعي".

وهذه اول مرة منذ انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية في كانون الثاني/يناير 2006 لا يأتي فيها عباس في خطاب مماثل على ذكر خيار المفاوضات، علما بانه كان مهندس اتفاق اوسلو الذي وقع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في 1993.

بدوره قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم لفرانس برس ان خطاب عباس هو اعلان لبدء "استراتيجية فلسطينية جديدة مدعومة شعبيا وتتوافق مع نبض الشارع الفلسطيني المحبط من المرحلة السابقة التي فشلت في وصول الشعب الفلسطيني الى حريته واستقلاله".
واضاف ان "عباس اعلن كسر الواقع القائم الذي حاولت تكريسه اسرائيل، وقال اننا مستمرون بالنضال الشعبي والسياسي والقانوني للوصول الى اهدافنا التي سينتصر شعبنا في تحقيقه".

ورأى "ان عباس حسم الليلة ان الاتفاقيات مع اسرائيل انتهت".
وفي خطابه قال عباس "لن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، وسنواصل الانضمام الى المنظمات والمعاهدات الدولية، وملفاتنا الآن حول الاستيطان والعدوان (...) أمام المحكمة الجنائية الدولية وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا".

أما استاذ العلوم السياسية عماد غياظة فقال لفرانس برس "لقد اعتدنا على صراحة وصدق الرئيس عباس رغم الانتقاد الذي كان يوجه له بسبب استمرار المفاوضات، لكنه الليلة لم يتطرق الى المفاوضات وارسل عدة رسائل جميعها تعبر عن مرحلة وسياسة جديدة بدأتها القيادة الفلسطينية بعد استنفاذ كل فرص المفاوضات مع اسرائيل".
ورأى غياظة ان "الخطاب لم يغلق خيار السلام بل اكد تمسك الفلسطينيين بالسلام والعدل والحرية والتمسك بالقانون الدولي كعنوان للمرحلة المقبلة".

واعتبر ان "عباس يريد حصادا سياسيا للشعب الفلسطيني من خلال نضال يتلاءم مع طبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة. لقد ظهر انه يتحكم بالمرحلة بقوة مدعوما بتحرك شعبي في كل المدن الفلسطينية وخاصة القدس. لقد تجاهل كل الاشتراطات السابقة ولم ينبذ العنف بل حيا الشهداء وخاصة الاطفال وذكر اسماءهم".
واضاف ان الرئيس الفلسطيني اعلن "موقفا صريحا وواضحا عن العدوان على القدس والمقدسات الاسلامية وخاصة المسجد الاقصى، مؤكدا ان هذا خط احمر للفلسطينيين ولكل المسلمين".

وقال "ان خطاب عباس كان ردا على خطاب نتنياهو رغم انه تجاهل ذكر اسم نتنياهو في خطابه نهائيا"، معتبرا ان هذا الرد هو عبر اعتماد "سياسة جديدة واسلوب نضال وكفاح جديد سياسي وقانوني يترافق مع حركة شعبية فلسطينية منظمة وواسعة ضد الاحتلال اعتقد انها ستطول".
وتوقع غياظة ان تكون "المرحلة المقبلة مدعومة شعبيا على عكس المفاوضات السابقة وبالتاكيد سيحاول خلالها الشعب الفلسطيني انتزاع حقوقه بنفسه وعلى الارض ووفق القانون الدولي الذي لا يستطيع احد ان يقف ضده سوى اسرائيل".

المصدر أ.ف.ب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib