ظاهرة التسول تنخُر أقاليم جهة الشرق  ولها فنون وتقنيات
آخر تحديث GMT 19:58:18
المغرب اليوم -

ظاهرة التسول تنخُر أقاليم جهة الشرق ولها فنون وتقنيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظاهرة التسول تنخُر أقاليم جهة الشرق  ولها فنون وتقنيات

ظاهرة التسول تنخُر أقاليم جهة الشرق ولها فنون وتقنيات
وجدة : المغرب اليوم

لقد أصبحت ظاهرة  التسوُّل مهنة عند الكثير من الناس ووسيلة حياة. حتى أصبح المتسولون على اختلاف أعمارهم و جنسهم يجوبون الشوارع و الأزقة و الأحياء و المقاهي و المطاعم و أبواب المساجد و بساحة باب سيدي عبد الوهاب.
 
و يعتبر اكاديمون أقتصاديون في وجدة إن النمو الديموغرافي المضطرد و الذي لم يتجانس مع سياسة التنمية البشرية للساكنة، كان وراء إنتاج مثل هذه المظاهر الاجتماعية السيئة و زاد ذلك استفحالا لهذه الوضعية بالجفاف الحاد و المزمن الذي ضرب المنطقة منذ سنين، مما عمّق الهوة بين الفقير و الغني، و شجع ظاهرة التسول لكسب القوت و المال ! و منه إلى العنف و السرقة و اقتراف الجرائم والتعاطي للمخدرات و ترويجها وبلغة الأرقام والمؤشرات الإحصائية  أصبح المعدل الجهوي للبطالة بالجهة الشرقية يقدر بـ 21% في الوسط الحضري، و سجلت الجهة الشرقية 14،6 % كمعدل الفقر ( 10،8 % بالمدن و 19،7 % بالقرى) في حين بلغت نسبة الهشاشة 34،8% (29،2% بالمدن و 42،1 % بالقرى).
 
 و تصنّف مدينة وجدة ضمن الوسط الحضري الذي يشهد أقوى معدّل للفقر بحيث يبلغ أكثر من 10% مقابل 7:6% في باقي المملكة المغربية !إن المواطن ليستغرب لكثرة الطرق المستعملة من طرف هؤلاء في إثارة ا شفقة الناس لإدخال أياديهم إلى جيوبهم و توزيع ما لديه من مال فائض، و ذلك خلال الأعياد و المواسم و المناسبات و الأيام و رأس الشهر، و استغلال سذاجة التلاميذ و هم يقصدون المؤسسات لاجتياز الامتحانات، و المرضى و هم يقبلون على إجراء عمليات جراحية، و المعاقون الذين يأملون الشفاء، و كل ما يمكن أن يخدع و يولد الشفقة.
 
كما ترى الأعداد الكبيرة من هؤلاء المتسولين يرتادون المقابر و المساجد أيام الجمعة و الأعياد الدينية، و البعض منهم يستأجرون الأطفال، و ينصبون أنفسهم أصحابا للمناطق التي اختاروها لدرجة منع متسولين آخرين للاستجداء بها، و آخرون يستغلون عاهاتهم بعد تدريبهم على البكاء أو تجويعهم للتعبير للناس عن رغباتهم في الحصول على صدقات تسد رمقهم و تذهب جوعهم الحاد .
 
فيما تلجأ فتيات محجبات إلى وسيلة جديدة توزعن وريقات على زبائن المقاهي وتطلبن الرحمة و الشفقة بمدهن يد المساعدة لإعالة أسرهن أو لاقتناء أدوية لأمراض مجهول، .إنها مشاهد مؤلمة و مخجلة يتميز بها مجتمعنا بامتهان حرف متدنية للظفر بقطع من النقود أو خبز جريا وراء لقمة العيش.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة التسول تنخُر أقاليم جهة الشرق  ولها فنون وتقنيات ظاهرة التسول تنخُر أقاليم جهة الشرق  ولها فنون وتقنيات



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 13:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
المغرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 08:33 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib