الشيوعيون في مئوية ثورة أكتوبر… عظم الله أجركم

الشيوعيون في مئوية ثورة أكتوبر… عظم الله أجركم

المغرب اليوم -

الشيوعيون في مئوية ثورة أكتوبر… عظم الله أجركم

بقلم - أسامة الرنتيسي

 أحيا الحزب الشيوعي الأردني واتحاد الشيوعيين الأردنيين على مدار يومين مئوية ثورة أكتوبر الاشتراكية في ندوة فكرية سياسية شارك فيها باحثون ماركسيون ويساريون أردنيون وعرب، جاءت عناوين الجلسات حول راهنية ثورة أكتوبر وثورة أكتوبر بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وأكتوبر وقضية المرأة، ومصير ثورة أكتوبر وثورة أكتوبر وحركة التحرر الوطني العربي.

ناقشت الاحتفالية مفاصل ثورة عمرها 100 عام، لم تناقشها من باب معرفة مصير ومستقبل أحفاد هذه الثورة، وأين أخطأوا وأين أصابوا، وأين وصلت الحال بالأحزاب الماركسية والاشتراكية.

قدمت أوراق عمل في الجلسات تصلح لكل زمان، وتقرأ ما حدث قبل 100 عام وتفسير خلافات ومواقف من قاموا بهذه الثورة، ولم أسمع أو أقرأ ربطا بين ما حدث قبل 100 عام ويحدث في بلادنا منذ عشرات السنين.

هل من المعقول أن نناقش على مدى ساعات طوال كيف تعاملت ثورة أكتوبر قبل 100 عام مع قضية المرأة على سبيل المثال؟.

الحضور للاحتفالية كان جيدا، لكن معدل أعمار الحضور يزيد على 60 عاما، لم يلتفت أحد لغياب الشباب عن محاور الندوة، الذين اكتفوا بدور التنظيم والدعم اللوجستي، ولم يعترف أحد أن أحفاد هذه الثورة شاخوا ولم ينجبوا آجيالا  يحملون هذا الفكر.

تستمع إلى مداخلات الشيوعيين فتلمس حالة غير بعيدة، لا بل متأثرة بالفكر السلفي، ما دفع أحد الحاضرين إلى الجهر بصوت عال “النظرية الماركسية ليست دينا ولا مقدسا حتى لا يتم نقدها بعد 100 عام على ظهورها…”.

حفيد ثورة أكتوبر، ووريث الاتحاد السوفييتي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا إلى أن تتحول مئوية ثورة أكتوبر إلى رمز للتعاطي مع تاريخ روسيا المعاصر. كما ركز بوتين على أهمية أن يوضع حد لانقسام المجتمع (بين مؤيد ومعاد لثورة أكتوبر ومبادئها) ووضع حد للخلافات التي فجرتها الثورة.

وبهذا عبر بوتين عن الأمل في أن يتعامل المجتمع مع المناسبة لتجاوز الانقسام الاجتماعي وإشارة لتحقيق التفاهم المتبادل والقبول بالتاريخ كما هو بصفحاته التراجيدية والانتصارات الكبرى.

فهل يلتقط الشيوعيون العرب هذه الفكرة، ويغادروا البحث عن الخلافات التي وقعت في ثورة أكتوبر قبل 100 عام ومن هو المسؤول عنها، كما يغادرون مناقشة الأسباب التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفييتي، وعلى ما يبدو فإن الشيوعيين العرب يعرفون هذه الأسباب أكثر من أبناء الاتحاد السوفييتي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيوعيون في مئوية ثورة أكتوبر… عظم الله أجركم الشيوعيون في مئوية ثورة أكتوبر… عظم الله أجركم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

يورجن كلوب يكشف تفاصيل مٌشادته مع محمد صلاح

GMT 15:07 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فائدة غير متوقعة لـ"3 قطع شكولاتة شهريا"

GMT 18:02 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

برشلونة يفتح الباب أمام رحيل كوتينيو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib