شروط اسرائيل ضد المصالحة الفلسطينية

(شروط اسرائيل ضد المصالحة الفلسطينية)

المغرب اليوم -

شروط اسرائيل ضد المصالحة الفلسطينية

بقلم ـ جهاد الخازن

«وزارة الأمن» الإسرائيلية، أي وزارة القتلة، قررت أن مفاوضات السلام لن تستأنف مع الحكومة الفلسطينية التي ستضم حماس ما دامت الأخيرة لم تنفذ سلسلة من الطلبات تشمل نزع سلاحها والاعتراف بإسرائيل والتخلي عن العنف وفك الارتباط مع إيران وإعادة الجنود الإسرائيليين والمدنيين القتلى الموجودة جثثهم في قطاع غزة.

أنا مواطن عربي غلبان، وربما غلباوي، وأطالب بأن تسرّح إسرائيل جيش الاحتلال وأن تعترف بدولة فلسطين الحرة المستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية، وأن تتخلى عن قتل أطفال الفلسطينيين (518 منهم في آخر حرب في قطاع غزة)، وأن تفك الارتباط مع أعضاء الكونغرس الذين يُرشَون لتأييد إسرائيل، وأن تعيد جثث رجال المقاومة الفلسطينية والمدنيين الذين قتلهم الاحتلال.

أيضاً، الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت موقع بطارية سورية أطلقت النار على طائرات إسرائيلية كانت تقوم بمهمة استطلاعية في أجواء لبنان.

المواطن العربي نفسه، أي أنا، أطالب القوات العربية في لبنان وسورية بإطلاق النار على الطائرات الإسرائيلية في أجواء سورية ولبنان، وأيضاً في أجواء فلسطين المحتلة.

كانت هناك ضربة جوية إسرائيلية أخرى ضد أهداف عسكرية سورية في عمق سورية، فقد أنذرت حكومة الإرهاب الإسرائيلية الحكومة السورية وطلبت عدم التصدي لطائراتها المقاتلة في الأجواء السورية، إلا أن السوريين رفضوا الإنذار فكان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية (وكلها هدية من الولايات المتحدة) هاجمت مواقع حربية سورية.

الموضوع ليس غارة هنا أو غارة هناك، فهو رفض إسرائيل المصالحة الوطنية الفلسطينية، لأنها تفضل أن تبقى حماس في قطاع غزة هدفاً لجيش الاحتلال في أي وقت يناسب ذلك حكومة الإرهاب. المصالحة ماضية في طريقها، والسلطة الوطنية تسلمت المعابر إلى القطاع، ومصر ترعى اتفاق فتح وحماس وتستطيع أن تصل به إلى النهاية المنشودة.

أقرأ أن حماس قلقة على مستقبل جناحها العسكري، وأجد أن القلق لا مبرر له، فالمقاومة ضد الاحتلال في قطاع غزة حق تنتصر له المواثيق الدولية، وإذا ما ارتكبت إسرائيل عدواناً آخر فإن من حق، بل واجب، كل فلسطيني في القطاع والضفة الغربية وفلسطين المحتلة كلها، أن يقاومه.

حركة السلام الإسرائيلية (هناك طلاب سلام نشطون في إسرائيل) أعلنت أن إسرائيل ستبني 1292 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، ضمن خطة لبناء أربعة آلاف وحدة سكنية، بينها 31 وحدة في مدينة الخليل. لا آثار لليهود في الخليل أو القدس أو أي مكان في بلادنا من مصر إلى سيناء إلى فلسطين. لا آثار إطلاقاً، وإنما كذب صهيوني يكررونه حتى يصدقه الناس.

هم يتحدثون عن قبور «البطاركة» في الخليل، إلا أن القبور غير موجودة.

منذ 1948 وقبلها وبعدها حتى الآن، يفتش الإسرائيليون عن آثار يهودية في بلادنا. كان هناك يهود، إلا أنهم لم يحكموا يوماً، ولم تكن هناك إسرائيل في أي مكان، وإنما في خرافات صهاينة القرن التاسع عشر الباقية حتى اليوم.

مرة أخرى أقول إنهم لصوص، وإن الأرض لنا من البحر حتى النهر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط اسرائيل ضد المصالحة الفلسطينية شروط اسرائيل ضد المصالحة الفلسطينية



GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

GMT 02:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زوجة واحدة لا تكفي!

GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 01:57 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

«العيون السود»... وعيون أخرى!

GMT 01:52 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل والمسرحية.. والمتفرجون

GMT 01:48 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

الإمارات.. إدارة الأزمة بفعالية

GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib