الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
دمج القنصلية الأميركية مع السفارة في القدس

القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

دمجت الولايات المتحدة الأميركية قنصليتها إلى سفارتها التي نقلتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، في مايو/ أيار الماضي، مما أثار غضب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

إجبار الفلسطينيين على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن القنصلية العامة التي تعمل حاليا في مكتب منفصل في القدس، ستغلق وتحل محلها وحدة جديدة للشؤون الفلسطينية داخل سفارتهم التي انتقلت الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس في وقت سابق من هذا العام، وهذه الخطوة تعني فعليا أن الفلسطينيين مجبرون على الاعتراف بقرار الولايات المتحدة بتسمية القدس عاصمة لإسرائيل، كما أنه سيجعل ديفيد فريدمان، السفير الأميركي في إسرائيل، والذي يكره الفلسطينيين ويدعم بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، المحاور الرئيسي مع القيادة الفلسطينية.

ويتبع ذلك سلسلة من القرارات التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي يقول الفلسطينيون إنها تثبت أن الأميركيين انحازوا إلى إسرائيل ولم يعودوا وسطاء موضوعيين.
ودافع بومبو عن التغيير، قائلا إنه سيكون "أكثر فاعلية"، مضيفا: "هذا القرار مدفوع بجهودنا العالمية لتحسين كفاءة وفعالية عملياتنا. إنه لا يشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة. والولايات المتحدة مستمرة في عدم اتخاذ أي موقف بشأن كيفية تبني أي اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

إسرائيل تشيد بالدمج والفلسطينيون غاضبون
واحتفلت إسرائيل بهذه الخطوة، حيث قال مايكل أورين، نائب وزير الدبلوماسية والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، إنه "يوم عظيم بالنسبة إلى إسرائيل والقدس والولايات المتحدة"، مضيفا أن "إغلاق القنصلية الأميركية ونقلها إلى السفارة في القدس ينهيان آخر دعم أميركي لتقسيم المدينة.. إسرائيل ممتنة بشدة"، لكن أثارت الخطوة غضبا بين القيادة الفلسطينية التي رفضت القرار كجزء من خطة مكافأة إسرائيل.

وفي هذا السياق، قال أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان صحافي إن القرار "يأتي في إطار استكمال حلقات مشروع فرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية التي دشنها بإزاحة قضايا القدس واللاجئين وتثبيت المستوطنات غير الشرعية وتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف عريقات أن إنهاء وجود القنصلية الأميركية لا علاقة له بادعاءات "الفاعلية" التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وإنما بكل ما يمكن فعله لنيل رضا الفريق الأميركي الذي يستند إلى الأيديولوجيا والرواية اليمينية الإسرائيلية المتطرفة.

وشدد عريقات على أن "ذلك يؤكد صوابية قرارنا وتوجهاتنا في أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يمكن أن تلعب دورا في صنع السلام وأنها جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل"، وأضاف أنه: "رغم ذلك فإن دولة فلسطين ستقوم بواجباتها تجاه قضية شعبها وحماية حقوقه غير القابلة للتصرف وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة ردا على هذه الخطوة الخطيرة كما فعلت دائما".

وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه "قرار سيئ للغاية" انتهك الاتفاقيات السابقة وواصل قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف: "الآن قطع الاتصال الأخير مع الشعب الفلسطيني. إنه يقول عمليا أن القدس هي من أجل إسرائيل. هذا القرار لا علاقة له بالسلام.. إنه يعقد السلام ويجعله مستحيلا".

إجراءات ترامب ضد الفلسطينيين
واجه ترامب ردة فعل دولية لقرار صدر في ديسمبر / كانون الأول، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، واعترافها بأنها عاصمة إسرائيل.
يطالب كل من الفلسطينيين والإسرائيليين بالمدينة المتنازع عليها، ويعتقد معظم المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة والأمم المتحدة، بأن موقف المدينة ينبغي أن يقرره كلا الطرفين في اتفاق سلام نهائي، وبعد ذلك بفترة وجيزة، قام ترامب بخفض التمويل الأميركي في نهاية المطاف إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، فضلا عن معظم المساعدات للفلسطينيين، مما أدى إلى نقص هائل في التمويل.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وغزة على مدى شهور من الاحتجاجات والاشتباكات على الحدود، حيث قتل أكثر من 180 فلسطينيا على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي دافع عن أفعاله، بالقول إن المتظاهرين كانوا يهاجمون السياج الحدودي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفاة نحو 17 ألف مدني في السودان خلال 6…
إسرائيل تقصف أنحاء قطاع غزة خلال زيارة سوليفان للمنطقة…
إسرائيل تقرّ المرحلة التالية من غزو رفح رغم التحذيرات…
البحث عن طائرة الرئيس الإيراني لا يزال مستمرًا ومسؤول…
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عدو المفسدين وصديق المرشد الأعلى…

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يٌجري مباحثات مع نظريه السويسري
المغرب يٌعزي الشعب الإيراني بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي…
المغرب وإسبانيا يٌناقشان آخر الترتيبات العملياتية لضمان انطلاق عملية…
القضاء العسكري الصومالي يٌوافق على تسليم 9 مواطنين مغاربة…

فن وموسيقى

حملة شرسة ضد سعد لمجرد ومطالب بمنعه من الغناء…
جولة عالمية للفنان كاظم الساهر في صيف 2024 ستضم…
أنغام تُحيي حفلاً بمهرجان موازين في المغرب بمشاركة كوكبة…
يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…

أخبار النجوم

نجوى كرم تلتقي الجمهور في "موازين" بالمغرب بعد ألمانيا
تامر حسني يٌمازح هنا الزاهد وباسم سمرة ومحمد ثروت…
عبير صبري تٌعلّق على واقعة اعتداء سائق شركة نقل…
المطربة مروة نصر تتهم صناع أغنية روبي الجديدة بالسرقة

رياضة

محمد صلاح يٌصنف ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في…
كيليان مبابي ينتظر مٌوافقة باريس ويكشف قراره لـ ثنائي…
أندية الدوري الإنجليزي تطلب إلغاء تقنية حكم الفيديو المٌساعد…
الفيفا يعتمد 3 نسخ من كأس العرب في قطر…

صحة وتغذية

انعدام الأطباء المٌتخصصين في الأمراض النفسية والعقلية يٌسائل وزير…
وزير الصحة المغربي يٌعطي انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية…
الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…

الأخبار الأكثر قراءة

الجيش الإسرائيلي يُعلّق على مقتل أبناء إسماعيل هنية ويؤكد…
بايدن يحث "حماس" على قبول المقترح الجديد للهدنة ويؤكد…
مشاورات أمنية أميركية-إسرائيلية للتنسيق حول هجوم إيراني محتمل للرد…
استشهاد 3 من أبناء إسماعيل هنية في قصف إسرائيلي…
أميركا تستبعد محادثات قريبة بشأن السودان وتقدم مساعدات بـ100…