دمشق - نور خوام
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت أماكن في بلدة السوسة وقرية الشعفة وبلدة هجين الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" عند الضفة الشرقية لنهر الفرات شرق دير الزور، كما قصفت قوات سورية الديمقراطية أماكن في المناطق ذاتها، وتأتي عمليات القصف الجوي والصاروخي في إطار تصاعد التحضيرات والترقب لبدء عملية عسكرية من قبل التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية تهدف لإنهاء تواجد تنظيم "داعش" في المنطقة، ,ولا تزال سجون تنظيم "داعش" في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات تحوي مئات السجناء متوزعة في هجين والشعفة، حيث يتواجد اثنين من السجون في الشعفة يحويان أكثر من 1350 سجينًا ومن ضمنهم عناصر من التنظيم غالبيتهم من جنسيات أجنبية وتهم مختلفة كالتهم الأمنية، وفي بلدة هجين يتواجد نحو 800 سجين بتهم مختلفة.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات تأكيد مصادر موثوقة أن عمليات التحضير من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية تصاعد خلال الساعات الأخيرة، ويعود سبب تصاعدها إلى ترقب يسود الريف الشرقي لدير الزور، لبدء التحالف عمليتهما العسكرية الأخيرة في شرق الفرات، بغية إنهاء وجود تنظيم "داعش" في الجيب الخاضع لسيطرته عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، لينتهي وجود التنظيم كقوة مسيطرة، في حال السيطرة على هذا الجيب، ويتحول إلى خلايا تابعة له، تنفذ عمليات سريعة تهدف من خلالها لقتل اكبر عدد ممكن من عناصر قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي، ورصد المرصد السوري منذ صباح الأحد الـ 9 من أيلول / سبتمبر الجاري وحتى الان، تنقل أكثر من 180 سيارة وعربة وآلية تحمل قوات عسكرية، تحمل على متنها مئات الجنود بمعدل 30 مقاتل لكل سيارة، اتجهت نحو محيط الجيب الخاضع للتنظيم في شرق الفرات، كما رصد المرصد السوري توجه 3 أرتال من قوات التحالف الدولي محملة بالمدرعات والآليات والصواريخ والجرافات، نحو قاعدة البحرة، فيما جرى سحب آليات من حقل العمر النفطي ونقلها على محيط الجيب، تمهيدًا لبدء العملية العسكرية
وكان رصد المرصد السوري ,استقدام قوات التحالف الدولي لمزيد من التعزيزات اللوجستية والعسكرية، من أسلاك شائكة وغرف مسبقة الصنع لتحصين القاعدة التي أنشأتها على بعد نحو 3 كلم من منطقة السوسة، بالإضافة لاستقدامها مزيد من التعزيزات العسكرية، حيث يأتي تسارع التحركات العسكرية والتحضيرات وتصعيدها ، بعد التحركات التي رصدها المرصد السوري خلال الأيام الأخيرة، من قبل التحالف الدولي، في محيط الجيب الأخير لتنظيم “داعش” في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيدًا لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سورية الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا، كذلك فإن هذا التحرك الجديد، جاء في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “داعش”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سورية الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 11 من تموز / يوليو الفائت، ما أبلغته به مصادر موثوقة، عن أن قوات التحالف الدولي تواصل عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات الفرنسية على وجه الخصوص حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه، حيث تحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه، لمباشرة التحالف الدولي بالعملية العسكرية، كما كان المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم "داعش" في بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية، كما أبلغت المصادر المرصد السوري بوجود أكثر من 800 معتقل لدى تنظيم "داعش" في هجين لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
عشرات الاعتقالات تنفذها فصائل "غصن الزيتون" في ريف المدينة
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل فصائل عاملة ضمن عملية "غصن الزيتون" المدعمة من قبل تركيا، انتهاكاتها تجاه أهالي مدينة عفرين وريفها الواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من حلب، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد حملات دهم واعتقالات متواصلة في ريف عفرين من قبل فصائل "غصن الزيتون" حيث جرى اعتقال نحو 45 شخص من ناحية شيروا الواقعة بريف عفرين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، ونشر المرصد السوري في الثالث من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، أنه تزداد معاناة أبناء عفرين الواقعة في شمال غرب حلب مع كل طلعة شمس ومع كل غياب لها، فلا مساكنهم تأويهم، ولا القائمون على “حمايتها” يتركونها وسبيلها، حتى يتدبروا أمرهم، فالفصائل المسيطرة من قوات عملية “غصن الزيتون” التي تقودها القوات التركية، لا تزال تمعن في انتهاكاتها بحق من تبقى من سكان في منطقة عفرين، من قتل وتعذيب وفرض أتاوات وغيرها من الأساليب، التي دفعت بمئات الأشخاص إلى النزوح بعد انقطاع آمالهم في أي لجم لكل من يعتدي عليهم في منازلهم التي بقوا فيها، إذ أبلغت مصادر أهلية المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات العوائل اضطرت إلى مغادرة منازلها وترك منطقة عفرين والنزوح نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في شرف الفرات، حيث أكدت الأهالي أن أسباب النزوح جاءت نتيجة الاعتقالات المتكررة من أكثر من فصيل، ممن يقومون باعتقال المواطنين وزجهم في المعتقلات مع تلفيق التهم لمعظمهم والامتناع عن الإفراج عنهم بدون دفع اتاوة تصل أحياناً لملايين الليرات السورية.
و أكدت المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1000 عائلة تتواجد في مناطق عين العرب "كوباني" ومناطق الجزيرة السورية، في شرق نهر الفرات، وتعاني من انعدام المساعدات المقدمة لهم، وبث الأهالي شكواهم عبر المرصد السوري بعدم تقديم أي نوع م المساعدة لهم، وإهمال معاناتهم من قبل الإدارات الذاتية في هذه المناطق، بالإضافة لشح فرص العمل، ووجه الأهالي عبر المرصد السوري نداءهم إلى الإدارات الذاتية الديمقراطية في كل من عين العرب "كوباني" والجزيرة، للقيام بواجباتهم تجاه نازحين خسروا كل شيء حتى أموالهم التي ادخروها لأنفسهم والتي دفعوها لقاء خروجهم من منطقة عفرين، على حواجز الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون”.
وأوضحت مصادر موثوقة أخرى للمرصد السوري أن عمليات فرض الأتاوات على حواجز الفصائل العاملة في عملية "غصن الزيتون" لا تزال مستمرة، حيث تجري عمليات فرض مبالغ مالية على السيارات والشاحنات والحافلات خلال مرورها في المنطقة، وبخاصة على الطريق الواصل إلى منطقة الباسوطة، كما أكدت المصادر أن مدينة عفرين تخلو عند منتصف ليل كل يوم، من أي تواجد مدني، فيما تنشط العناصر المسلحة من الفصائل، وتجري عمليات إطلاق نار يومية، رجحت مصادر أنها نتيجة عمليات سرقة تعمد إليها بعض المجموعات في الفصائل العاملة في منطقة عفرين والمدينة، كما أكدت المصادر أن عناصر فرقة عاملة في عملية “غصن الزيتون” نهبوا قبل 5 أيام، مستودعاً ضخمتً في وسط مدينة عفرين، يحتوي على أثاث منزل وأدوات كهربائية وتجهيزات المنازل، وجرى إفراغ المستودع بشكل شبه كامل ونقله إلى وجهة مجهولة
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثاني من شهر أيلول الجاري، ما رصده من مواصلة الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة تحت راية قوات عملية غصن الزيتون انتهاكاتها بحق المدنيين من أبناء مدينة عفرين وريفها، حيث يجري بشكل دوري اعتقال المواطنين واحتجازهم وتهديدهم بالقتل في حال لم يقم ذووهم بإرسال فدية مالية، تبلغ ملايين الليرات السورية، حيث تجري عمليات ضرب وتعذيب وتهديد، بذريعة شكوى مقدمة من الأهالي ضدهم كما يقومون بتوجيه اتهامات للمدنيين وتعذيبهم وضربهم والاعتداء عليهم خلال التحقيقات التي تجري في المعتقلات ومراكز الاحتجاز التابعة لهم، فيما ارتفع إلى نحو 40 عدد من اعتقلوا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة في مدينة عفرين وريفها، من قبل عدة فصائل عاملة في المنطقة، على خلفية الهجمات التي جرت على خطوط التماس بين مناطق سيطرة قوات عملية "غصن الزيتون" ومناطق انتشار القوات الكردية في ريف حلب الشمالي الغربي.
القوات الحكومية السورية تواصل استهدافها للريف الحموي مخلفاً مزيداً من الخسائر البشرية.
محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان::
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان قيادي عسكري من الجبهة الوطنية للتحرير، قتل رفقة مرافقه وذلك جراء قصف صاروخي نفذته القوات الحكومية السورية على أماكن في الطريق الواصلة بين جبل شحشبو وقلعة المضيق شمال غرب حماة، كذلك استمرت عمليات القصف من قبل القوات الحكومية السورية مستهدفة قرى باب الطاقة والحويز والشريعة والحمرا في سهل الغاب، ليعود الهدوء عقبها ليسطر على الريف الحموي، باستثناء قذائف متقطعة تتطلقها القوات الحكومية السورية على أماكن في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه رصد دوي انفجارات في أرياف حماة الغربية والشمالية والشمالية الغربية، أكدت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن سقوط قذائف على أماكن في بلدة السقيلبية التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع استهداف مواقع لالقوات الحكومية السورية في منطقتي الشيخ حديد والحماميات، بريف حماة، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الزكاة وبلدتي اللطامنة وكفرزيتا بشمال حماة، بالتزامن مع قصفها لمناطق في بلدة قلعة المضيق ومحيطها، في القطاع الشمالي الغربي من الريف الحموي، على الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي ميدان غزال والكركات في جبل شحشبو، فيما لم ترد أنباء عن الإصابات إلى الآن.
وكان قد نشر المرصد السوري ,أنه سمع دوي انفجارات في مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في الريف الغربي لحماة، ناجمة عن عمليات سقوط سقوط قذائف على بلدتي الصفصافية وسلحب، اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، وجاء الاستهداف الأخير، بعد أقل من 24 ساعة من استهداف مدينة محردة الذي أودى بحياة 10 أشخاص معظمهم من الأطفال والمواطنات، كما يأتي بعد تشييع الشهداء الذين قضوا يوم أمس الجمعة السابع من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، جراء سقوط قذائف أطلقها فصيل يدعى "أنصار التوحيد" على مدينة محردة التي يقطنها مواطنون غالبيتهم من أتباع الديانة المسيحية في الريف الشمالي الحموي، والتي تسببت بمجزرة راح ضحيتها 10 قتلى هم أم وأطفالها الثلاث وجدتهم، بالإضافة لطفلتين شقيقتين و3 آخرين، حيث شيّع أكثر من 2000 شخص الشهداء بعد ظهر اليوم السبت الثامن من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، فيما كان المرصد السوري نشر يوم الجمعة، أنه تبنى فصيل يدعى أنصار التوحيد عملية استهداف مدينة محردة، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارة رباعية الدفع شوهدت برفقة سيارة أخرى تقترب من مدينة واقعة تحت سيطرة المعارضة، وعلى متنها مدفعاً صاروخيًا، وقامت بإطلاق صواريخ مستهدفة مدينة محردة، ومن ثم انسحبت من المنطقة، فيما يشار إلى أن فصيل أنصار التوحيد، جرى تأسيسه في الثلث الأول من شهر آذار / مارس من العام الجاري 2018، يتزعمه قيادي سابق في تنظيم جند الأقصى ينحدر من ريف إدلب الشرقين ويكنى بأبو ذياب سرمين، ويبلغ تعداد عناصر الفصيل نحو 350 مقاتل، ويتمركز في مناطق ريف اللاذقية الشمالي ومناطق سرمين والنيرب، وأكدت المصادر الموثوقة أن فصيل أنصار التوحيد، كان عملية إحياء لتنظيم جند الأقصى الذي أسسه أبو عبد العزيز القطري
تنظيم "داعش" يهاجم من جديد مواقعًا لقوات سورية الديمقراطية شرق دير الزور، وأكثر من 10 قتلوا وأصيبوا من الطرفين خلال الهجوم.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" عمد إلى إعدام 4 أشخاص مجهولي الهوية، حيث جرت عملية الإعدام ظهر اليوم الأحد الـ 9 من شهر أيلول الجاري في مناطق سيطرة التنظيم في السوسة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، كما رصد المرصد السوري إقدام التنظيم على صلب الجثث عند مفرق السوسة، فيما لا تزال هوية الأشخاص والتهم التي أعدموا لأجلها مجهولة حتى اللحظة، على صعيد متصل علم المرصد السوري أن مجموعة من تنظيم "داعش" مؤلفة من ما لا يقل عن 10 عناصر هاجموا موقع لقوات سورية الديمقراطية خلال الـ 24 ساعة الفائتة في قرية الباغوز في ريف دير الزور الشرقي، وأسفر الهجوم عن قتلى وجرحى من الطرفين، حيث قتل 5 عناصر على الأقل من المجموعة التابعة للتنظيم، بينما قضى مقاتل من قوات سورية الديمقراطية أصيب 4 آخرين بجراح متفاوتة، قبل أن يلوذا المهاجمين بالفرار.
ويواصل تنظيم "داعش" تنفيذ عمليات الثأر لخسارته شرق الفرات والنفط، وركز التنظيم عملياته ضد قوات سورية الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على 3 جثث مجهولة الهوية، عليها آثار إطلاق نار في الرأس بالبادية الشمالية الشرقية لدير الزور، كما أطلق مسلحون يرجح أنهم من عناصر التنظيم، النار على عنصر من قوات سوريا الديمقراطية ما تسبب في مقتل زوجته وإصابته بجراح خطرة، كما قضى عنصر من قوات سورية الديمقراطية ينحدر من قرية الصبحة في ريف دير الزور، إثر هجوم لعناصر من التنظيم على مناطق في محيط حقل العمر النفطي، في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أن مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا تابعة لتنظيم "داعش" عمدوا إلى اختطاف سيارتين تابعتين لقوات الدفاع الذاتي العاملة كقوات خدمة تجنيد إجباري ضمن قوات سورية الديمقراطية، وأضافت المصادر بأن السيارتين اختطفتا على الطريق الواصل بين منطقة البصيرة ومنطقة جديد عكيدات، وكانتا تقلان عدداً من العناصر، وبعض المواد اللوجستية، وذلك ضمن عمليات الثأر التي توعد بها التنظيم والخلايا التابعة له كلاً من قوات سورية الديمقراطية والقوات الحكومية السورية في شرق الفرات وغربه، التي تعمد إلى تنفيذ الاغتيالات ومحاولات القتل والتفجيرات، وإحداث فوضى ضمن مناطق سيطرة الطرفين، انتقامًا لخسارة التنظيم لشرق الفرات ولمناطق تواجده في معظم محافظة دير الزور
وكان المرصد السوري نشر في الـ 31 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2018، ما حصل عليه من معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، والتي أكدت بأن العشرات من المتطوعين في شرق الفرات عمدوا لترك صفوف القوات العاملة في التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العشرات من المتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي المؤلفة من قوات مجندة إجباريًا ومن إداريين متطوعين في صفوفها، عمدوا لفسخ عقودهم مع هذه القوات، خشية الانتقام منهم من قبل الخلايا التابعة لتنظيم "داعش" والتي بدأت بمناشير وزعت في ريف دير الزور الشرقي، في الـ 19 من آب / أغسطس الجاري، في قرية الزر بشرق دير الزور، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الأشخاص الذين تطوعوا في واجب الدفاع الذاتي، وعملوا في مهام مختلفة، بعقد تبلغ مدته 23 شهرًا، براتب قدره 115 ألف ليرة سورية، مقابل تسريح بعضهم في الوقت ذاته من واجب الدفاع الذاتي، عمدوا لفسخ عقودهم والتزموا منازلهم، خشية اغتيالهم من قبل تنظيم “داعش”، الذي وجه تهديدات إلى النظام والمسلحين الموالين له، وإلى قوات سورية الديمقراطية، بـ “القصاص” منهم ومن كل المتعاملين معهم وبخاصة في الجانب النفطي، كذلك رصد المرصد السوري يوم الـ 31 من آب / أغسطس الفائت، قيام خلايا تابعة لتنظيم "داعش" بتوزيع مناشير داخل قرية في الريف الشرقي لدير الزور، ضمن سلسلة تحركات هذه الخلايا في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عناصر من خلايا تابعة للتنظيم علقت مناشير في قرية الصبحة بالريف الشرقي لدير الزور، تهدد بـ "القصاص" من كل المتعاملين مع قوات سورية الديمقراطية والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في المجال النفطي، في تجدد لعمليات التهديد من قبل التنظيم، بات الطريقة التي جرت خلال الأسبوعين الأخيرين، فيما أكدت
المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن ريف دير الزور يشهدا تواجدًا واسعًا لعناصر تنظيم “داعش” السابقين، الذين ادعى بعضهم اعتزال القتال وتركهم للتنظيم، ومن ثم عادوا بعدها للتعامل مع التنظيم كـ "خلايا نائمة" كذلك كان رصد المرصد السوري خلال الأيام الفائتة، تنفيذ خلايا التنظيم وعناصره، عمليات انتقامية، “ثأرًا لخسارة النفط وشرق الفرات”، حيث أكدت المصادر أن التنظيم ومنذ توزيعه منشورات في مدن وبلدات خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، يعمد لتنفيذ عمليات تفجير وإطلاق نار وهجمات متفرقة، في مناطق متفرقة من شرق الفرات، تمثلت بمحاولات اغتيال طالت عناصر من قوات سورية الديمقراطية وقوات الدفاع الذاتي، وتجار ومتعاملين مع قوات سورية الديمقراطية في المجال
النفطي، كما أخذت عمليات الثأر شكل هجمات على محال تجارية ومقاهي ومحال لبيع السجائر، ومحال الألبسة، كما أكدت المصادر الأهلية للمرصد السوري أن عناصر الخلايا النائمة التابعة للتنظيم، يعمدون لزرع رايات التنظيم في بلدات وقرى بريف دير الزور، وحتى تبقى الراية مزروعة لأطول فترة ممكنة، بغرض “استنهاض الأهالي”، يجري تعمد تلغيمها، بحيث لا يمكن للمواطنين الاقتراب من الراية، لحين تفكيكيها من قبل قوات سورية الديمقراطية، كما تجري عمليات استهداف عن طريق صواريخ محمولة على الكتف، أيضاً نشر المرصد السوري في الـ 21 من آب / أغسطس من العام 2018، أن التنظيم يتحرك عبر خلاياه النائمة في مدن وبلدات وقرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، عبر مناشير تهدد بالقتل وتحذر من التعامل مع النظام وقسد، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام مسلحين مجهولين، من الخلايا التابعة لتنظيم "داعش" بتعليق مناشير أمس الاثنين، في بلدة البصيرة، الواقعة في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حذروا فيه من التعامل مع النظام النصيري والملاحدة الكرد كما حذر التعميم الذي جرى نشره وإلصاقه على جدران في البصيرة، المتعاملين بـ "القصاص منهم”
حيث تعد هذه الحادثة الثانية ضمن ثأر تنظيم "داعش" في شرق نهر الفرات، بعد انحسار سيطرته في محافظة دير الزور إلى جيب في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وجيوب متناثرة في بادية دير الزور، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر,قيام خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، بتوزيع مناشير ورقية وإلصاقها في قرية الزر، الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، في شرق نهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وجاء في المناشير تعميم من التنظيم في “ولاية الخير”، جاء فيه:: “”نعلم الجميع بأن الآبار النفطية التي تقع تحت سلطان الخلافة أو تكون في صحرائها القريبة، هي من أملاك داعش، ويعود نفعها لعامة المسلمين، وعليه فمن يتجرأ عليها بالسرقة أو مغالبة القائمين عليها بقوة السلاح، فلا يلومن إلا نفسه، وسيتعامل معه بكل قوة وحزم وفق شرع رب العالمين، وأما من استزله الشيطان وأصبح عبدًا من عبيد الكرد الملحدين يحرس آبارهم بالسلاح، ويساهم في نماء اقتصادهم، فنرى أنها من الموالاة المكفرة وسنقتل من نقدر عليه من هؤلاء، في كل ولاية الخير، فننصح بالتوبة والرجوع إلى الله، قبل أن لا ينفع الندم، كما أن هذا التهديد جاء في أعقاب انحسار سيطرة تنظيم "داعش"في شرق الفرات، حيث بات التنظيم لا يسيطر إلا على جيب ممتد من هجين إلى الباغوز، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، فيما لا يزال يتواجد كخلايا نائمة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وباديتها، في غرب الفرات.