الرباط - رشيدة لملاحي
تبرَّأ الأمين العام للحزب حكيم بن شماش، من كل اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزبه، مشددًا على أن الدعوة إلى عقد أي اجتماع في هذا الموضوع هو أمر غير مشروع تنظيميا وسياسيا، موضحًا أن ملف اللجنة التحضيرية معروض على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات إلى حين عرض تقريرها النهائي على أنظار المكتب الفيدرالي.
وأكد بنشماش أن رده جاء في سياق مايتم تداوله في بعض مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المنابر الإعلامية بشأن الدعوة الى عقد اجتماعات باسم حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة أكادير يوم 15 يونيو/حزيران الجاري، من خلال مراسلات تدعو لعقد اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، وأخرى تدعو لعقد لقاء تواصلي.
أقرأ أيضا :
بنشماش يُثمنُ إشادة الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا بشراكتها مع البرلمان المغربي
وأوضح بنشماش أن هذه الدعوات لا تقوم على أي أساس قانوني، ولا تستند على أية مشروعية تنظيمية أو سياسية فضلا عن أنها تتعارض مع القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب"، لافتا إلى أن أي اجتماع باسم اللجنة التحضيرية يعتبر لاغيا ولا شرعية له، كما أنه يعتبر خطأ جسيما حسب مقتضيات المادة 64 من النظام الأساسي.
ودعا سمير كودار القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب “البام”، لاجتماع اللجنة، وذلك يوم السبت 15 يونيو/حزيران الجاري، حيث حدد كودار مكان انعقاد الاجتماع بالمقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، في مدينة أغادير، معتبرًا أن الاجتماع الثاني للجنة، سيخصص لاستكمال هيكلة اللجنة التحضيرية، طبقا للمادة 35 من النظام الداخلي.وكان الاجتماع الأول للجنة التحضيرية، التي تتشكل من حوالي 200 عضو، أفضى إلى إعلان كودار، المحسوب على خصوم بنشماس بمنصب رئاسة اللجنة، بينما انسحب بنشماس من الاجتماع احتجاجا على ما قال إنه “غياب الشروط الموضوعية باستكمال الاجتماعوحدد كودار مكان انعقاد الاجتماع بالمقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، في مدينة أغادير، حيث عاش حزب الأصالة والمعاصرة المغربي أزمة سياسية غير مسبوقة منذ استقالة أمينه العام السابق إلياس العماري، عقب تداعيات انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، والتي ساهمت في تعميق الصراع داخله.
وقرر الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، إحالة ملف اجتماع تشكيل اللجنة التحضيرية على لجنة الأخلاقيات للبث القانوني في مجمل التجاوزات والخروقات المسجلة، علاوة على سحب تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي الذي سبق أن أسنده من قبل الأمين العام لمحمد الحموتي بمقتضى اتفاق 5 يناير/كانون الثاني 2019.
وأثارت قرارات بنشماش، غضبًا واسعًا في صفوف الحزب حيث لم ترق بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب من أصبحوا يعرفون بتيار أحمد اخشيشن وعبد اللطيف وهبي ومحمد الحموتي وآخرون، فاعتبروها "غير ملزمة" إلا لبنشماش بصفته الشخصية، موضحين أنه في الاجتماع الطارئ للمكتب السياسي للحزب، تلا تلك القرارات ملحا على التأكيد أنه اتخذها منفردا، عقب تداعيات انتخاب سمير كوادر كرئيس للجنة التحضرية ، بحيث اعتبر بنشماش انتخاب هذا الأخير عملية غير شرعية، بتسجيل العديد من الممارسات المنافية لأخلاقيات العمل الحزبي وضوابطه، من بينها اقتحام قاعة الاجتماعات بالقوة قبل انطلاق أشغال الاجتماع، وتسييد ممارسات تسيء لأدبيات الحزب وشعاراته، وفقًا لتصريحات الأمين العام، في حين وصف عضو المكتب السياسي عبد اللطيف وهبي قرارات بنشماش هي الأخرى بـ"الباطلة وغير القانونية.
وقد يهمك أيضاً :
"بلبلة" تُربك اللجنة التحضيرية للأصالة والمعاصرة
بنشماش البرلمانات مطالبة بالانخراط بقوة في الحد من النزاعات والحروب