الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
صرحت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، بأن الازدحام في مخيمات منى ناتج عن ضيق الرقعة الشرعية لمشعر منى، مبرزة أن هذا الأمر عام ولا يخص الحجاج المغاربة فحسب، وجاء رد الهيئة السعودية بعد احتجاجات البعثة المغربية، حيث تم تداول مقاطع فيديو تظهر الظروف الصعبة التي اجتازها الحجاج المغاربة، بخاصة خلال الإقامة في مزدلفة ومنى.
وذكر بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تضمن وجهة نظر المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية في ملاحظات البعثة المغربية للحج بشأن وقائع موسم حج 1439ه، أن المؤسسة أكدت في هذا الصدد أنها تنكب منذ سنوات على إيجاد حلول عملية للتخفيف من هذا المشكل المزمن.
وأوضحت المؤسسة الأهلية لمطوفي الحجاج أن الحل الوحيد لمشكل النقل بالمشاعر خصوصًا من عرفات إلى مزدلفة هو التخلي عن نظام الردين ( فوجين لنفس الحافلة) واعتماد نظام الرد الواحد (حافلة لكل فوج) وذلك ما يتطلب مصاريف إضافية.
وأكدت المؤسسة أنها تتعاقد كل عام مع شركات معتمدة لتوفير التغذية لجميع الحجاج بالمشاعر، مشيرًة إلى أنه تم اعتماد الوجبات المعقمة التي وزعت على الحجاج هذا الموسم، تحت مراقبة شركة مختصة في السلامة الغذائية، بناء على التوجه المتعلق بتطوير الخدمات بالمشاعر .
وأبرزت أنه من المستحيل على المؤسسة الاستجابة لجميع العادات الغذائية للحجاج، مع بذل قصارى جهدها لتعويض الوجبات التي لا يستسيغها ذوق الحاج.
وأكدت المؤسسة أن ظروف المشاعر المقدسة تقتضي الصبر والتسامح والتعاون، مع إعطاء الأسبقية لكبير السن والمريض والمرأة في النقل والسكن، مما يدفع بعضهم إلى النزول من عرفات على الأقدام والتفريش بممرات المخيمات في منى وهو أمر ممنوع من قبل الدفاع المدني السعودي.