الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
تظاهر الآلاف من المغاربة، الأحد، في العاصمة الرباط، مطالبين بإسقاط الأحكام القضائية الصادرة في حق معتقلي "حراك الريف"، والتي بلغت عشرين عامًا سجنًا نافذًا كأقصى عقوبة، حيث شاركت نحو 145 هيئة مدنية وحقوقية في المسيرة الاحتجاجية، إلى جانب أطياف سياسية مختلفة، من إسلاميين ويساريين، وكان الحضور الكبير لجماعة العدل والإحسان فيدرالية اليسار الديمقراطي بارزًا.
وجابت المسيرة التي رفعت شعار "الحرية الفورية للمعتقل السياسي" الشوارع الرئيسية للعاصمة، قبل أن تنتهي بشارع "محمد الخامس" قبالة مبنى البرلمان، حيث رفع المشاركون مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية حراك الريف، ورفض آلاف المتظاهرين إدانة معتقلين خرجوا للاحتجاج على الظروف المعيشية بمدن وقرى منطقة الريف، ورددوا شعارات لدعم مطالب "حراك الريف" الذي انطلق قبل عامين، بعد مقتل بائع السمك محسن فكري، وطالب المتظاهرون بتنمية أقاليم الريف وإصدار عفو عاجل عن جميع الموقوفين وخاصة قادة ونشطاء الاحتجاجات بالريف الذين صدرت في حقهم أحكام قاسية.
وتعد هذه هي ثاني مسيرة تضامنية مع معتقلي الحركات الاحتجاجية في "حراك الريف" وعائلاتهم، وتأمل الحركات الحقوقية أن تمثل هذه الاحتجاجات ضغطًا على القضاء في مرحلة استئناف الأحكام الصادرة ضد المعتقلين.