الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
منتدى "كرانس مونتانا"

الداخلة - جميلة عمر

أكّد وزير الصحة المغربي السيد أنس الدكالي، السبت في الداخلة، أنّ المغرب يعتبر نموذجًا متميزًا في مجال وضع برامج صحية لفائدة المهاجرين، وذكر خلال جلسة مفتوحة عن "الأمن في مجال الصحة العمومية" انعقدت في إطار أشغال منتدى "كرانس مونتانا"، أنّ عدد المهاجرين عبر العالم يصل إلى أكثر من 240 مليون شخص، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى دق ناقوس الخطر وحث الدول على وضع سياسات صحية تأخذ بعين الاعتبار المهاجرين

وأشار الدكالي إلى أن المغرب يعتبر من الدول الأولى على صعيد القارة الافريقية الذي أعد استراتيجة في المجال الصحي لفائدة المهاجرين وخاصة الأشخاص الذين تمت تسوية وضعيتهم، مبرزا أن البرنامج الوطني الخاص بالنهوض بصحة المهاجرين يتضمن تقديم خدمات علاجية والتشخيص والتكفل بالامراض الوبائية مجانا لفائدة المهاجرين فوق التراب المغربي، وأضاف أنه تم أيضا وضع برنامج خاص يهم التغطية الصحية للمهاجرين يمكنهم من ولوج المؤسسات الصحية والعلاجية مثل باقي المواطنين المغاربة، إلى جانب تطوير الشراكة مع المجتمع المدني الذي يشتغل على قضايا المهاجرين لتسهيل ولوجهم الى المؤسسات والمرافق الصحية، مشددًا على أن الحصول على خدمات صحية ذات جودة وبتكلفة معقولة ليس حكرًا على بعض البلدان ، منوّهًا إلى أن التحدي الذي يواجه بلدان القارة الافريقية يتمثل في توفير التغطية الصحية الأساسية للساكنة، ووضع سياسات صحية تستهدف الأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة

وأشار الدكالي إلى أهمية مساهمة الجماعات الترابية والقطاع الخاص والجمعيات في النهوض بالمجال الصحي، مبرزًا الدور الهام الذي تضطلع به جمعية محمد الخامس للتضامن ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، في مجال النهوض بالوضع الصحي والاجتماعي بالمغرب. ومن جهته، استعرض مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في وزارة الصحة، السيد عبد الرحمان المعروفي، تجربة المغرب في مجال تدبير الأمن الصحي والمكتسبات المحققة في هذا المجال وبرامج التعاون جنوب - جنوب التي يتم تنفيذها على صعيد القارة الافريقية

وأكد السيد المعروفي أن المغرب حقق نتائج جدة مهمة في مجال الحد من وفيات الامهات والاطفال عند الولادة وذلك نتيجة "الالتزام السياسي" وكذلك البرامج والاجراءات العديدة المتخذة، ومنها على الخصوص، استدامة تمويل البرامج المتعلقة بخفض الوفيات عند الولادة، والتي سمحت بتوفير التجهيزات الكافية بالمستشفيات ومراكز الولادة ومن التتبع الصحي للنساء الحوامل في مرحلة ما قبل الولادة لا سيما في المناطق القروية، وأشار إلى أن المغرب تمكن أيضا من وضع حد لعدد من الأمراض الوبائية المعدية وذلك بفضل تحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للساكنة وتمكن الكثير من ساكنة المناطق النائية من الولوج إلى الماء الصالح للشرب، وأيضا بفضل التوفر على موارد بشرية في المجال الصحي ذات تكوين مهم وهو ما يساعد على النهوض بشكل مستمر بالقطاع والاستجابة للحاجيات المتزايدة. وبخصوص التعاون مع بلدان القارة، أبرز السيد المعروفي أن المملكة وضعت تجربتها في مجال مكافحة الامراض الوبائية المعدية رهن إشارة البلدان الافريقية الشقيقة وخاصة بلدان جنوب الصحراء، مشيرا إلى أنه يتم التفكير في إنشاء مركز افريقي داخل التراب الوطني لتكوين الكوادر وتقوية قدرات الموارد البشرية لمواجهة الازمات الصحية

واعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية السابقة، السيدة ماريسول تورين، أن الصحة ليست إشكالية طبية فقط وانما هي أيضا اشكالية اجتماعية وسياسية تتعلق بالسياسات المتبعة وتقوية قدرات الفهم لدى الساكنة وهو الأمر الذي يمر عبر التعليم وخاصة في صفوف الفتيات، مشيرة إلى أن البرامج الصحية تبقى غير كافية ما لم يكن هناك تناغم مع باقي برامج قطاعات الاخرى، وذكرت بأن أجندة 2030 للتنمية المستدامة تضع الصحة في قلب الرهانات التنموية، مبرزة أن إفريقيا مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى برفع هذا التحدي، وجعل الصحة أولوية في إفريقيا عبر وضع سياسات فعالة وتبادل التجارب والخبرات بين بلدانها او مع باقي بلدان الشمال. 

وقالت إنه لا يمكن أن نتحدث عن التنمية والتطور ما لم يكن المجتمع يتمتع بصحة جيدة، لافتة إلى النساء في إفريقيا هن أولى المتضررات من عدم المساواة في المجال الصحي والولوج إلى خدمات العلاج، حيث ترتفع نسبة الوفيات في صفوف النساء والأطفال عند الولادة، ودعت السيدة تورين في هذا الصدد إلى وضع سياسات فعالة للحد والقضاء على هذه الآفة في إفريقيا، مشيرة إلى أنه يتعين على بلدان إفريقيا إحداث شبكة للمراكز الصحية والمستشفيات الصغيرة تكون قريبة من المواطنين لتيسير الولوج الى العلاجات وخاصة في صفوف الفئات الهشة

وأبرزت مديرة معهد باستور بالمغرب، السيدة نعيمة المدغري، الأدوار التي يضطلع بها المركز للمحافظة على الأمن الصحي بالمغرب وجهوده في مكافحة تطور الأمراض والأوبئة من خلال البحث العلمي وتطوير اللقاحات، عبر وحداته بكل من الدار البيضاء وطنجة، مشيرة إلى أنّ معهد باستور في الدار البيضاء، الذي يعود إحداثه إلى أكثر من قرن، يحظى بالريادة في مجال "طب المسافر" الذي يزود المسافرين وخاصة إلى مناطق الأوبئة باللقاحات الضرورية حفاظا على سلامتهم الصحية، مشيرة إلى أن معهد باستور المغرب يبقى الوحيد في إفريقيا القادر على مقاومة الأوبئة التي يمكن أن تظهر بشكل أكثر فاعلية

وأضافت أنه بفضل موارده البشرية ومختبراته العلمية وبرامج تعاونه وشراكاته المتعددة، مكن معهد باستور البلاد من مواجهة التحديات الصحية والاستمرار في اليقظة لمواجهة تحديات الأوبئة

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض يتجنب الإفصاح عن إمكانية مقابلة بايدن لنتنياهو…
واشنطن تستأنف إنزال المساعدات جوًا في غزة وبلينكن في…
خروج المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر عن الخدمة عقب…
انتقادات حادة للرئيس الفرنسي بسبب الانتخابات المبكرة وماكرون يؤكد…
مجلس صيانة الدستور الإيراني يستبعد أحمدي نجاد ولاريجاني ويؤيد…

اخر الاخبار

وزير النقل المغربي يكشف عن وضع مٌخطط يشمل خطوط…
تقارير تٌصرح أن المغرب يخطو خطوة هامة في مجال…
وفاة أكثر من 49 مهاجرًا في حادث غرق سفينة…
بلينكن يُعلن عن مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 400 مليون…

فن وموسيقى

الموسيقار عمر خيرت يتحدث عن مشواره الفني ويؤكد أن…
تعاون بين "iqos" والفنان المغربي فيصل عدلي خلال مهرجان…
الفنانة نورا فتحي تمزج بين الثقافتين الهندية والمغربية في…
لطيفة تطرح ألبوم " مفيش ممنوع" وتتحدث عن كواليس…

أخبار النجوم

ماغي بوغصن تعلن مشاركتها في موسم دراما رمضان 2025
حورية فرغلي تعود إلى الساحة الدرامية بعد غياب ثلاث…
ياسمين عبدالعزيز تُعلن تعاقدها على مسلسل ضمن دراما رمضان…
جنات تكشف عن أغنيتها الجديدة "وحدة وحدة" باللهجة المغربية

رياضة

ليفربول يخطط لإبقاء صلاح لتفادي سيناريو الرحيل المجاني
لاعبو المنتخب المغربي يٌوجهون رسائل تحفيزية للمقبلين على اجتياز…
محمد صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في الموسم رغم…
ليفربول يمنح محمد صلاح جائزة أفضل لاعب فى الموسم…

صحة وتغذية

نصائح للحجاج لتجنب مشكلات صحية شائعة خلال الحشود
مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل إلى الأطفال
8 نقابات صحية تُقرر شل مستشفيات المملكة المغربية وتلوح…
الكشف عن أمل جديد لمصابي سرطان الرئة ثاني أكثر…

الأخبار الأكثر قراءة

تسليط الضوء بالبرلمان البريطاني على أهمية مٌخطط الحكم الذاتي…
مصر تتوقع تسلم رد "حماس" على الصفقة المقترحة مع…
بلينكن في إسرائيل ويقترح حلولاً أفضل لتجنب هجوم رفح…
إعلان حالة الطوارئ في الخرطوم خلال أيام بموافقة البرهان
إصدار طابع بريدي جديد بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس المكتب…